رأي ومقالات

لينا يعقوب: إسرائيل في نقطة


مضي الأسابيع والأشهر ونحن في ذات تلك النقطة لم نتجاوزها إلى أخرى ، هل كان حمدوك على علم بلقاء “برهان – نتنياهو”..؟
أتحدث وفي ذهني آخر إجابة لعضو المجلس السيادي محمد الفكي أمس، في حوار مع الزميل قصي مجدي سليم بالرؤية.
السؤال ممتاز والإجابة واضحة بلا تجميل، لكن بالنسبة للحكومة وأجهزتها المختلفة، ما هو التالي؟!

كثير من التصريحات المواقف بعد انعقاد اللقاء، أشارت إلى انشغال المكونين المدني والعسكري بنقطتين، الأولى تجاوز رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان نص الوثيقة الدستورية فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، والثانية إثبات أن برهان لم يخالف الوثيقة إنما أطلع عبد الله حمدوك بل ونسق معه، على اللقاء المزمع في عنتيبي.
لقد كان هذا مهماً في يومه، لكن الأهم ما لم نقرأه أو نسمعه.
هل شكلت الحكومة وحدة محترفة لتدرس إن كان لذاك اللقاء فائدة..؟

أيمكن أن تتحقق أي فوائد اقتصادية على البلاد؟ هل جينات المجتمع السوداني الرافض لأي نوع من العلاقات مع إسرائيل قد يقبل الفكرة؟ كيف يُمكن تصديق وعود الإسرائيلين أو الأمريكان؟ هل هناك عزلة مفروضة عى السودان بسبب موقفه من إسرائيل أم لأسباب أخرى؟
بعيداً عن مئات الأسئلة التي يجب أن تُطرح، ما هو نوع التطبيع الذي قد يكون مناسباً للحكومة البدء به؟
هناك الكثير، مثل التطبيع “الإعلامي الصحفي، الثقافي المسرحي، البرلماني – بين البرلمانيين -، الأكاديمي الجامعي، الرياضي، التجاري الاقتصادي، العسكري والأمني..إلخ”.
أم المناسب والأفضل عدم البدء بشيء.
الاهتمام بأي قضية سياسية سودانية أصبح أمراً وقتياً لحظياً قصير المدى، يُحدث فرقعة إعلامية تنشغل بها الحكومة، ولا تلقي كثير بال على أصل الموضوع.

لعل كثير من الناس يعلمون أن إسرائيل تريد أيضاً كسر عزلتها الاجتماعية، وقد فكرت في أساليب مختلفة ومتعددة، كان أوضحها تأثيراً صفحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفخاي أدرعي على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي دشنها بالحديث عن العمليات العسكرية الإسرائيلية لينتقل بعد ذلك في عكس لقاءات ومواضيع اجتماعية مع العرب كان آخرها قبل يومين، إذ هنأ المطرب عمرو دياب بألبومه الجديد..!

معظم ما نراه، كلام، آراء، مواقف، تبتعد عن إجراء دراسات بمستوى متقدم ومحترف حتى تبني عليه الدولة خطواتها المقبلة.
لا يريدون تشكيل مجلس تشريعي، ويرغبون بتمديد الفترة الانتقالية، ثم يقولون “التطبيع ليس من صلاحيات الحكومة الحالية”..!
لا تقولوا هناك لجنة.. أرجوكم أبعدونا عن اللجان.
أين المستشارين السياسيين والخبراء الفنين و”دكاترة” قياس الرأي العام و….
أين العمل والفكر والأداء والابتكار.. أين؟!

لينا يعقوب


‫2 تعليقات

  1. يا استاذ.هذا سباق العروش الكل يلعب علي مصلحته , هتالك مزكرات هنري كيسنجر , وهاري جاي يمكن الرجوع اليها .اما ما يحدث هو لكي يلهو المستعربه اذا لا يوجد عرب ويمكن حتي لا يوجد مستعربه .

  2. الزول لما يكثر من وعلامات استفهام كثيرة ليها معني واحد ..هو هناك شك في مقدرة الحكومة وكوادرها .اليومين ديل كثر الحديث عن مؤهلات جماعة قحت الفي الحكومة. طلع معظمهم عطالة بكالوريوس لا يقدم ولا يؤخر معظمهم توظفوا في منظمات تخدم مصالح الغرب حتي في درجات تعبانه لدفع ضريبة اللجوء
    عزيزتي الكاتبة اعندك شك في مؤهلات القحاطة