منوعات

أدان الحزب الشيوعي تصرفات الجهات الأمنية واعتبرها امتدادا للتفكير الإجرامي للنظام البائد


اتهم الحزب الشيوعي جهات أمنية باعتقال مجموعة من الشباب و الضغط عليهم للإقرار بأنهم ينتمون إلى خلية شيوعية تهدف لزعزعة الأوضاع في البلاد والمساهمة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء وأدان فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي – في مؤتمر صحفي بمقر الحزب الشيوعي – تصرفات الجهات الأمنية واعتبرها امتدادا للتفكير الإجرامي للنظام البائد ، معلنا الدفاع عن حقوق الشباب الذين تم اعتقالهم والتصدي لما وصفه بالمؤامرات الدنيئة والقضايا الملفقة.
من جانبه؛ اعتبر محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي محاولة اغتيال حمدوك فشلاً لوزارتي الداخلية والدفاع في تصفية جيوب الإرهاب السودانية والأجنبية، وأشار – في مؤتمر صحفي – إلى استمرار وجود المجموعات الإرهابية التي كان يستضيفها النظام البائد، وقال إن الهدف من محاولة الاغتيال زعزعة الوضع في السودان وإجهاض الثورة السودانية وعرقلة استكمال أهدافها، وحذر من استغلال الحادث لتقييد الحريات وحول الاتفاق على تشكيل الأمن الداخلي وتبعيته لوزارة الداخلية، قال الخطيب: إن موقف الحزب يقوم على حل جهاز الأمن وإعادة تشكيله كجهاز لجمع المعلومات ، وقال إن الممارسات السائدة تؤكد استمرار جهاز الأمن على العمل بذات العقيدة السابقة.
من جانبه؛ قال ياسر – من لجان المقاومة ببحري – إن قوة ترتدي زيا مدنيا اعتقلته عقب موكب السلام واحتجزته لمدة خمسة أيام وتم إطلاق سراحه يوم الثلاثاء، وقال إنهم استغلوا وجود عبوة بمبان فارغة في حقيبته وحاولوا إجباره للإقرار بأنه تابع لخلية شيوعية بهدف زعزعة الأوضاع، وقال إنهم قاموا بتصويره بجانبه عبوة قرانيت أحضرورها بأنفسهم، وأشار إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين.
من جانبها قالت المحامية رنا عبد الغفار: إن الشرطة عادت لممارسة الانتهاكات التي كانت تقوم بها في عهد النظام البائد، وأشارت إلى قيام الشرطة بالاستمرار في الاعتداء على المتظاهرين واعتقال الأطفال القصر خلال المواكب في مخالفة صريحة للقانون وعدم اتباع المسلك الواجب اتباعه.
وقال الحزب الشيوعي السوداني: إن جهة عذبت أشخاصا في مركز يشتبه أن يكون أمنيا، وأخذت منهم إفادات، لتوريطهم في قضايا إرهاب لتجريم قوى سياسية، وتعرض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لمحاولة اغتيال الاثنين، إثر تفجر عبوة ناسفة محلية الصُنع على موكبه بالاثنين، ووصفت السُلطات الحكومية العملية بالإرهابية وقالت اللجنة المركزية للحزب، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء: “تعرضت مجموعة من الشباب لعملية اعتقال من قوى بملابس مدنية قادتهم إلى مقر يشتبه أن يكون تابعا للأمن، جرى تعذيبهم نفسيًا، ومُورست عليهم ضغوط للاعتراف باستلامهم مبالغ مالية من الحزب الشيوعي، وفرض على بعضهم التقاط صور مع أسلحة ومتفجرات” واعتبرت اللجنة المركزية، وهي أعلى سُلطة في الحزب، ما جرى انتهاجا لذات سياسات نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بتلفيق التهم واعتقال الشرفاء والضغط عليهم نفسياً وجسدياً للإدلاء باعترافات كاذبة لتجريم قوى سياسية ومشاركة تلك القوى في عمليات تخريب وإرهاب، وأكدت اللجنة إدانتها لاعتقال الأشخاص الذين قدرت أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا وقالت: ” نُدين بشدة هذه الممارسات غير القانونية والتي تعيد تمثيليات فاشلة قامت بها قوى سياسية في السابق لتلفيق تهم حول الحزب الشيوعي وطالب الحزب بحماية الشباب المتضررين من الاعتقال والتحقيق مع كل الأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية تعذيبهم التي وصفتها بالإرهابية، وأكد على أنه سيعلن على كشف التآمر ضد القوى السياسية ومصادرة حقوق المواطنين الديمقراطية وأجرت السُلطات السودانية هيكلة جهاز الأمن والمخابرات سيء السمعة، بعد عزل قادة الجيش الرئيس عمر البشير عن السُلطة في 11 أبريل الفائت، ليكون مختصًا بجمع المعلومات فقط.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية القبض على عدد من المشتبه بضلوعهم في المحاولة التي رمت لاغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الاثنين الماضي.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة حمدوك اجتماعا الأربعاء ناقش حزمة من القضايا المهمة، وتلقى تنويرا من وزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي إدريس ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد؛ حول عملية التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء، وأفاد وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح بأن التحريات والتحقيقات حول الحادثة لاتزال متواصلة، وأعلن إلقاء القبض على عدد من المشتبه بينهم أجانب، كما أكد وصول فريق من الخبراء الأميركيين للانضمام لفريق التحقيق، وأضاف ” الحكومة استعانت بهذا الفريق نسبة للخبرة التي يتمتع بها والتقنيات الحديثة المتوفرة لديه خاصة وأن السودان حديث عهد بمثل هذا النوع من الحوادث، ولفت صالح الى أن الاتفاقيات الدولية لمحاربة الإرهاب تلزم الدول بالاستعانة بالخبرات المختلفة للمساهمة في معالجة هذه القضايا وكشف أسرارها، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، مساء الثلاثاء عن وصول فريق أمن من مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI”، للمساعدة في التحقيقات التي تجريها السلطات حول عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء، وقال فيصل: إن الأجهزة الأمنية والشرطة والاستخبارات يعملون في فريق موحد؛ واتخذوا حزمة من الإجراءات لتأمين رئيس الوزراء والشخصيات المهمة والمواقع المهمة، وأضاف ” ستكون هناك إجراءات وخطط أمنية جديدة للحفاظ على سلامة وأمن البلاد، وأن هذه الإجراءات الأمنية لن يكون فيها أي تقييد للحريات العامة والحقوق التي ينالها المواطنون السودانيون بموجب الوثيقة الدستورية.

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. كدا نفهم في عضويتكم أعمار ١٦ سنة
    و ديل يفهموا شنو في الماركسية
    بتلعبوا بعقول الاطفال