رأي ومقالات

محجوب عروة: حالة خطيرة


كلما نحاول ان ندافع عن الحكومة الانتقلية من اجل نجاح ثورة ديسمبر لنخرج من هذا النفق الذى دخلنا فيه حتى ننعم بنظام ديمقرطى وقدر من الازدهار الاقتصادى في نهاية مدة الثلاثة اشهر التي تقررت لفترة الانتقال أجد اننا ندخل في نفق جديد وحالة لا يعلم مداها الا الله سبحانه.. أقول ذلك كلما سالنى احدهم ماذا يحصل في هذه البلاد من تردى في مستوى المعيشة والخدمات وفى ندرة السلع الضرورية من خبز ووقود ودواء وهذه الصفوف وما هو الحل في رأيك؟ أقول لهم ان ما حدث من تخريب وفشل لثلاثة عقود من حكم الإنقاذ من المستحيل علاجه وتجاوزه في عام واحد ولكن في نفس الوقت لا اعفى الحكومة الحالية من الفشل فالشاهد والواضح ان المسئولين فيها تنقصهم الخبرة فى إدارة الدولة حيث ان معظمهم ان لم يكن جميعهم لم يمارسوا إدارة الحكم وتجربته بل جاءوا من منظمات او جهات او مؤسسات لا تمارس إدارة الدولة ولم يواجهوا أزمات مثلما يحدث الآن، فكيف يستطيعون إدارة أزمات كهذه؟

بطبيعة الحال لا نعفى هؤلاء الحاكمون الجدد من المسئولية مثلما لا نعفى حاضنهم السياسى (قحت) التى دفعت بهم الى سدة الحكم من مسئولية الإخفاق.. أقول ذلك والاحظ ان (قحت) بدلا من ان تجلس حول مائدة مستديرة لتواجه مسئوليتها بما يتوجب عليها نجدها دخلت في خلافات وصراعات شخصية وحزبية لا مبرر لها البتة كل حزب فيها يغنى على ليلاه من اقصى اليسار حتى اقصى اليمين لا تهمهم مصلحة الوطن بقدر ما تهمهم شخصياتهم واحزابهم التي تفتقر الى المؤسسية والتنظيم والخبرة والرنامج الواضح.

يحدث هذا من العناصر المكونة ل (قحت) والشعب يعانى ويعانى ومن المؤكد اذا استمرت هذه الحالة وهذا الفشل ان ينفجر هذا الشعب مرة اخرى ويحدث زلزالا سياسيا يقلب كل الموازين ولكن دون العودة للماضى الذى فشل ايضا فهذ الشعب صبر كثيرا و قد اعطى ثقة كاملة في هذه الحكومة التي وجدت تاييدا غير مسبوق ولكنه لم يعطى ضمانا بعدم الإطاحة بها حال فشلها.. لهذا ارجو ان يفتح الجميع اعينهم ولا يهربوا للامام تارة بمؤتمر اقتصادى وتارة اخرى بتصريحات وتبريرات وتصرفات لا تنتج شيئا ولا فائدة منها.. هناك حالة ارتباك واضحة لا تخفى على كل ذي عينين وبصيرة.

قد تقول الحكومة انها لا تملك العملات الحرة لتقابل تكلفة الوقود ولا الخبز ولا الدواء وقد يكون ذلك صحيحا فلماذا اذن لا تترك للقطاع الخاص ان يتحرك وينطلق ويحل هذه المشاكل وتنصرف الحكومة لتعالج القضايا الأخرى وعلى راسها الكهرباء والماء؟ لماذا تريد وحدها حل كل المشاكل والمتطلبات في وقت واحد هل هذا ممكن؟ كلا ومليون كلا.. ان التعويل على دول العالم لن يجدى فالجميع لديه ما يشغله والحل الوحيد هو ان نعتمد بعد الله على انفسنا ولدينا القدرة على ذلك فقط افتحوا الفرص واتركوا تلك التصرفات الفاشلة فمن يجرب المجرب فقد حاقت به الندامة… (اصحى يا بريش).

محجوب عروة


‫2 تعليقات

  1. انتوا ليه يا فالحين ما عندكم الا تقولوا الحكومة فاشلة كاننا لا نري فشلها ؟ فاشلة وكل وزرءاها فاشلين وتنقصهم الخبرة كما قلت ولا رجاء منهم البتة ولكن انتم لماذا لا تقدمون حلول ومقترحات ؟ كان مفروض الحلول تجي من قحت صاحبة الحكومة ولكنها فاشلة هل نحن جميعا نظل في الانتقاد والانتظار ؟ قدموا مقترحات وحلول منكم ومن الخبراء ولا تتركوا لقحت الامر فهي قد اوكلته للشيوعيين والعلمانيين وهم والله افشل من علي الارض . تقدموا بالحلول والمقترحات وخلوا لينا نحن الغلابة الردحي دا