أخبار مطمئنة عن فيروس هانتا .. ليست كل الفئران حاملة له
أثار تداول أنباء وفاة رجل صيني جراء إصابته بفيروس هانتا فيما عُرف على منصات التواصل الاجتماعي باسم الفيروس الجديد، قلق العديدين في العالم؛ اعتقادًا أنه قد ينافس كوفيد – 19 أو كورونا المستجد في خطورته، لكن هناك أخبار مطمئنة عنه.
1- المنشأ:
تُعد القوارض عامة والفئران خاصة حيوانات قد تكون حاملة لفيروس هانتا، وليس كل فأر بالضرورة مصابًا به، أما البشر فتصيبهم العدوى من خلال بول القوارض أو لعابها أو برازها.
والأهم من ذلك، أن هناك أنواعًا عديدة من الفئران يصل عددها إلى 38 نوعًا، أما تلك التي قد تكون حاملة لفيروس هانتا وتسبب للبشر عدوى متلازمة فيروس هانتا الرئوية HPS فقد حددها العلماء على أنها كالتالي: الفأر الغزال، والفأر ذو القدم البيضاء، فأر الأرز، وفئران القطن.
ومع ذلك، ليس كل فأر الغزال، أو الفأر ذي القدم البيضاء، أو فأر الأرز، أو فأر القطن يحمل فيروس هانتا، أما عن فئران المنزل وفئران الأسطح والمجاري والفئران المعروفة باسم فئران النرويج، لم يُعرف قط أنها يمكن أن تنقل الفيروس إلى الأشخاص.
والأنواع التي عادة ما تصيب البشر بفيروس هانتا، تتواجد في كل من الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية.
ومن جهة أخرى، فإنه من الأفضل تجنب جميع الفئران والجرذان البرية وتنظيف أي بول أو روث من القوارض بأمانٍ.
مقارنة نسب الوفيات بـ كورونا:
بعض السلالات من فيروس هانتا بإمكانها أن تسبب أمراضًا قاتلة للإنسان مثل الحمى النزفية المصحوبة بالمتلازمة الكلوية، ومتلازمة الهنتافيروس الرئوية، أما الأنواع الأخرى فلا يُعرف ارتباطها بأي مرض عند الإنسان.
ومع ذلك، تبلغ نسبة الوفيات بالمرض نحو 36%، وبالمقارنة فإن نسب الوفاة من كورونا حتى الآن تبلغ نحو 22.2%.
تاريخ الفيروس:
سميت فيروسات هانتا على اسم نهر هانتان في كوريا الجنوبية، حيث لوحظ انتشاره المبكر هناك، وكان ذلك عام 1970، أي أنه معروف للعلماء وبالتالي يسهل التعامل مع مقارنة بفيروس الكورونا الجديد الذي لا زال العلماء يكتشفونه.
انتقال العدوى:
كما ذكرنا آنفًا فإن البشر يصيبهم العدوى من خلال بول القوارض أو لعابها أو برازها، لكن العدوى من إنسان لآخر حدثت في حالة واحدة فقط سُجلت مؤخرًا في أمريكا الجنوبية بفيروس الأنديز، وهو من سلالة فيروس هانتا، وعلى كلٍ فعند وفاة الرجل الصيني في إحدى الحافلات تم حجز 32 شخصًا للكشف عنهم، وستظهر نتائج التحاليل في وقت لاحق.
صحيفة المواطن