تزايد المخاوف من “كورونا” وتوقُّعات بحظر تجوال دائم
أكدت التقارير الوبائية لوزارة الصحة الاتحادية أمس، أنّ جملة الإصابات بفيروس “كورونا” حتى أمس الأول “الجمعة”، بلغت خمس حالات، بينها حالة وفاة واحدة.
وكشفت التقارير بحسب تعميم صحفي من وزارة الصحة أمس، أن مجمل حالات الاشتباه بمراكز العزل بالسودان بلغت (85) حالة اشتباه حتى منتصف اليوم، ونوّهت إلى أنّ عدد القادمين من الدول الموبوءة عبر مطار الخرطوم منذ يوم 25 يناير بلغ (2115) شخصاً، وتمّت مُتابعة (1420) شخصاً منهم بنسبة (67.1%).
وفي الأثناء، أعلن وزير الطاقة والتعدين المهندس عادل علي إبراهيم أمس، أنّه وضع نفسه في حالة عزلٍ شخصي بالبيت، واتّخذ كل الاحتياطات بعد مُخالطته لمُصاب بـ”كورونا”.
وقال الوزير، إنّه كان قد صَادف الحالة رقم (4) المُعلنة في رحلة سفر، وأضاف: “رغم أنّني كُنت على بُعد مترٍ أو أكثر وكُنت أضع الكمامة، إلا أنّني ومن موقع المسؤولية وحرصاً على صحة الجميع، أعلن العزل الشخصي وسأكون على اتصالٍ وأباشر عملي من على البُعد”.
ويعتبر عادل علي، أول وزير يُعلن عزل نفسه بسبب الفيروس، وثاني مسؤول في الحكومة الانتقالية بعد وكيل وزارة الإعلام الرشيد سعيد.
وعلى الصعيد، قال عضو المجلس السيادي، نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية صديق تاور، إنّ تسجيل (5) حالات إصابة تَعني أن السودان دخل إلى مرحلة الخطر، وإنّ الأوضاع تُنبئ بالكارثة.
وأقرّ في حديث للإذاعة السودانية أمس بأن إمكانية لجنة الطوارئ وإن كانت جاهزة مائة في المائة فإنها ليست كافية، وأضاف “وإلا سنكون غير واقعيين”، وأكد تاور أنّ الكارثة فوق إمكانَات الدولة الاقتصادية والطبية، وقال “لا سمح الله إذا تجاوزنا 5 حالات إصابة فإننا سنكون في مرحلة الخطر مِمّا يقتضي التشديد والرقابة”، وأضاف “في هذه الحالة سنلجأ إلى فرض حظر تجوال دائم”، ودعا تاور المُواطنين إلى عدم التّعامُل مع الظروف الحالية بالعاطفة أو المُجاملة، لأن ذلك سيزيد من انتشار فيروس “كورونا”.
وطبقاً لـ(سودان فيرست) أمس، فإنّ السُّلطات تدرس مُقترحاً بزيادة ساعات حظر التجوال، مع إعلان إجازة للقطاعين العام والخاص في طور المُناقشة. فيما يتوقّع أن يتخذ وزراء آخرون، خطوة مماثلة لوزير الطاقة بعزل أنفسهم في المنازل، خُصُوصاً إذا خالطوا الوزير عادل إبراهيم.
الخرطوم- جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة
يجب منع التجمعات بصورة رسمية وبالذات مناسبات الافراح والاتراح لرفع الحرج عن الناس ومساعدتهم في حجر انفسهم وأسرهم في هذه المرحلة الحرجة وابتعادهم عن المجاملات السودانية غير العقلانية المألوفة