قرارات مدني الاخيرة خطر على مجمل الاقتصاد
القرارات الأخيرة التي أصدرها وزير التجارة والصناعة في رأيي هي قرارات سطحية متسرعة تحاول علاج مظاهر الازمة وتتجاهل الجوهر الحقيقي لها .
قرار تحديد أسعار للسلع قرار غير موفق و كارثي اذا تم تطبيقه . لأنه سيولد ندرة في كل السلع و ستباع بأسعار خرافية لا يستطيع أن يشتريها البسطاء . و في ظل تنامي ضعف هيبة الدولة و عدم اهتمام الشرطة بما يحدث مم حولها سيكون الأمر مجرد باب آخر من أبواب الرشاوى و الفساد الإداري الذي بدأ يضرب كافة أجهزة الدولة .
السلع يحدد قيمتها العرض و الطلب و ليست الإجراءات الحكومية البوليسية . الارتفاع المتوالي لأسعار السلع هي نتيجة طبيعية للارتفاع المتسارع للدولار و للتضخم . لن يستطيع وزير التجارة أن يجبر تاجر اشترى سلعة عندما كان الدولار ب 100 جنيهات أن يبيعها بنفس السعر و الدولار أصبح ب 130 . إنها عملية معقدة فليت الوزير قام بإجراءات حقيقية لإيقاف تدهور الجنيه بدلا عن مطاردة التجار و ارفف البقالات
و القرار الأخطر الذي اتخذه الوزير بالأمس هو قرار حظر استيراد السيارات بكل أنواعها . هذا القرار سيعمل على رفع أسعار السيارات و لن يحقق الهدف المنشود منه ، حتى لو حقق الغرض فإنه سيجفف إيرادات الجمارك التي تعتمد عليها الحكومة في المرتبات و في تسيير دولاب الدولة … فبدلا من هذا القرار كان الأفضل رفع القيمة الجمركية و مضاعفة قيمتها ، بذلك يستطيع تقليل الكمية الواردة لكن سيحافظ على نسبة مقاربة للايرادات الجمركية …
جوهر ارتفاع و تنامي الطلب على السيارات هو مظهر من مظاهر آفة الدعم الحكومي للبترول . والذي تتفاقم كوارثه يوما بعض يوم .
الدمار الذي أصاب قطاع النقل و المواصلات بسبب الدعم الحكومي على البترول هو الذي شجع الشباب و الموظفين على ملئ الفراغ ب امتلاك سيارات خاصة تعمل في مجال التاكسي بدون أي التزامات ضريبية تجاه الدولة . و هذا الأمر دمر قطاع التاكسي تماما …
إذا توفرت المواصلات العامة بقيمة 20 جنيه مثلا للبص أو الحافلة الكبيرة فلا شى يدعوا المواطن لطلب تاكسي أو ترحال ب 300جنيه أو أكثر . و في هذه الحالة سيقل الطلب على السيارات الخاصة و تنزل الأسعار بديهيا و يقل الاستيراد ….
ارتفاع استيراد عدد السيارت خلال 15 شهر فقط يساوي ما تم استيراده خلال عشرة سنوات ، هذا الامر حدث بسبب دعم الوقود … الآفة التي تدمر اقتصادنا يوما بعد يوم و تعجز الحكومة عن علاجها خوفا من رد فعل المواطن …
القرارات الأخيرة ستفاقم الأزمة الاقتصادية، و كل يوم تفقد الحكومة الحاضنة السياسية و الدعم الشعبي مما يجعل العلاج الاقتصادي في وجودها أمر في غاية الصعوبة …
تضيع الحكومة الكثير من الفرص يوما بعد آخر و ستصل إلى مرحلة أن تشيع باللعنات مثلها مثل الإنقاذ ، سياسات رزق اليوم باليوم لن تجدي مع اقتصادنا القوي في عوده، و المتهالك في مظهره بسبب السياسات الحكومة التي تستجدي رضاء المواطن بإجراءات كارثية تدمر كل شى .
Salim Alamin
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
يا كوز يا منافق تطبقات التاكسي شغالة في كل العالم بما فيها امريكا اليابان الصين و خلبديج فهل هؤلاء ايضا لهم نفس الوضع الفصلته في مقالك المدفوع