رأي ومقالات

حملة القومة للسودان عملية “إعادة تعبئة سياسية” في المقام الأول وامتصاص لتململ الناس

ماف شي غريب في انو الدولة تطلب دعم شعبي، حصلت في أرقى دول العالم بعد الكوارث والحروب، ومافي شي غريب انو الشعب السوداني يتفاعل ايجاباً مع الحملة دي، وما حاجة لطيفة انو يتم التقليل من شأن المتبرعين او التبرعات او تمنّي إنو الموضوع يفشل.

– على الصعيد الآخر ماف شي غريب انو زول يقول ما داير يتبرع و يجاهر بالحاجة دي، سواء بي ذكر أسباب موضوعية أو عبر تعبير عن انفعال عفوي، فما من حق زول يحرم زول من رفاهية التعبير عن إحباطه و عدم ثقته في المنظومة السياسية القائمة.

– النقطتين أعلاه = بديهيات و الغالبية متفقين على الحاجة دي، لكن تعال شوف النشطاء و ببليك فيقرات القحاتة كيف بحوّلوا الموضوع لي حفلة تفاهة زي ما اتعودوا في كل مرة انو يلوثوا الفضاء العام بحيث انو يا تكون في خطهم بالزبط يا انت كوز و اكس شعبي و فلول.. الخ = في لوحة رداءة و تفاهة مكتملة المعالم.

– الوطن= الثورة= الشهداء = حمدوك = الحكومة القائمة ( و تحت تحت كدا قحت) .. بالتالي اي دق جرس في الحكومة القائمة هو دق جرس ضد الوطن و بالتالي الثورة و الشهداء و حمدوك؛ دا المنطق الخطّي الأحادي البحاولوا يفرضوه و يمشّوه على الناس بي وعي او لا وعي، يعني انت يا الما عايز تتبرع طوالي حتكون ضمناً ضد كل اطراف المعادلة دي زي ما قعد يتقال ضمناً و صراحةً و بصورة مباشرة او غير مباشرة من امس لحدي الآن.

– بنتكلم من زمان عن اعادة بناء المجال السياسي و المجال العام عموماً، لكن لازم مع اقل انتصار او اي احساس بي إلتفاف شعبي يرجعونا لي الجو الملوث المليان بالمزايدة و التخوين.

– الواحد امس كتب انو في إرهاصات محاكم تفتيش و جو مسموم ماشي يتشكّل و يرجعونا للفترات الغوغائية المليانة بالمزايدة و التخوين؛ و فعلاً ما اصبح الصباح إلا و الفيس كلو مُسمّم.

– خلو الداير يتبرع يتبرع .. و الما عايز، خلوه برضو، ما لازم تورونا العبط بتاعكم في أي ملف.

– طبعاً رايي في الحملة دي انها عملية ” إعادة تعبئة سياسية” في المقام الأول و امتصاص للتململ بتاع الناس و ضيقهم من الوضع الحاصل … لو نجحت و المواطن شعر بيها في لقمتو – و ما اظن طبعاً – خير و بركة و الله و حيعجبني على المستوى الشخصي و يسر بالي، و لو ما نجحت = في النهاية اعادة تعبئة سياسية و امتصاص للتململ و غضب الصفوف = و دا امتداد لي مسلسل الاستهبال بتاعهم.

– طبعاً في اسباب تانية كتيرة جداً متعلقة بي سلوك المنظومة دي على كل الاصعدة بتخليهم ما مستحقين و لا قرش، لكن نكتفي بي كدا عشان الكلام طال.

– الواحد ما ضد البلد و لا ضد الإنتقال، الواحد ضد السذاجة و استنزاف الآمال و الإستهبال.

الله يعين.
Ali Abuidress