عالمية

وسط صراع عالمي عليها… دولة تمتلك 4 أجهزة تنفس لـ12 مليون شخص


تسعى جميع بلاد العالم لامتلاك معدات مواجهة فيروس «كورونا» المستجد الذي فرض انتشاره حالة طوارئ غير مسبوقة في المستشفيات، مع تسجيل أكثر من 2.2 مليون حالة إصابة وأكثر من 150 ألف وفاة حول العالم بمرض «كوفيد – 19» الذي يسببه الفيروس.

ومع انحسار أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط الفيروس، يحذر الخبراء من أن «كوفيد – 19» يمكنه أن «يفتك» بالبلاد التي تفتقر إلى معدات الرعاية الصحية والبنية التحتية، حسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

على سبيل المثال، لا يوجد في دولة جنوب السودان سوى 4 أجهزة تنفس صناعي و24 سريرا بوحدة العناية المركزة لسكانها الذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمة، ما يعني أن هناك جهاز تنفس واحدا لكل 3 ملايين شخص، وفقاً لبيانات من «لجنة الإنقاذ الدولية».
وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإن بوركينا فاسو لديها 11 جهازاً للتنفس الصناعي، وسيراليون لديها 13 جهازاً، وجمهورية أفريقيا الوسطى لديها 3 أجهزة، بينما تمتلك فنزويلا 84 سريراً بوحدة العناية المركزة لسكان يبلغ عددهم 32 مليون نسمة.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك أقل من ألفي جهاز تنفس صناعي فعّال في 41 دولة أفريقية.

وقالت إلينور رايكس، نائبة رئيس «لجنة الإنقاذ الدولية»، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لقد رأينا بالفعل كيف أرهقت الجائحة الأنظمة الصحية بسرعة في البلدان ذات الأنظمة الصحية المتقدمة نسبياً، وهناك بالفعل سبب فوري للقلق بشأن الكيفية التي ستتأثر بها البلدان بسرعة بسبب أنظمة صحية أضعف».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج حوالي واحد من كل خمسة مصابين بـ«كوفيد – 19» إلى رعاية في المستشفى. وتحاول البلدان الأكثر تضرراً من الوباء الحصول على أكبر عدد من أجهزة التنفس الصناعي.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن إحدى المناطق التي تخضع لمراقبتها الدقيقة هي أفريقيا، التي سجلت أكثر من 12 ألف حالة و400 حالة إصابة منذ تسجيل أول حالة مؤكدة لفيروس «كورونا» في مصر في 14 فبراير (شباط) الماضي.

وقال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لأفريقيا لدى منظمة الصحة العالمية، إن الفيروس «ليس لديه القدرة على التسبب في وفاة الآلاف فحسب، بل في إطلاق العنان للدمار الاقتصادي والاجتماعي أيضاً».
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن إجمالي عدد أسرّة وحدة العناية المركزة المتاحة في 43 دولة في قارة أفريقيا أقل من 5 آلاف سرير. وأفادت المنظمة بأن هذا يعني توفر حوالي 5 أسرّة لكل مليون شخص، مقارنة بتوفر 4 آلاف سرير لكل مليون شخص في قارة أوروبا.

وأسفر وباء «كورونا» عن 160 ألفاً و685 وفاة في العالم نحو ثلثيها في أوروبا (101493 وفاة) وفق آخر إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، ظهر اليوم (الأحد).

الشرق الأوسط