العد التنازلى بدأ (قحت الى المزبلة)!
لقد بدأ فعلياً العد التنازلى لحكومة قحت ، وسيذكر التاريخ أن قحت هى من كتبت نهايتها بنفسها ، فلدينا فى السودان مثل يقول (الكضب حبله قصير ) ومثل أخر يقول (وصل الكضاب لحدى خشم الباب ) وما أسس على الباطل فهو باطل ، فقوى إعلان الحرية والتغير تكونت وفق تراكمات سياسية معينة فشاركت ضمنها العديد من القوى والتجمعات والحركات ، ولكن بعضها إتفق على إسقاط النظام السابق ، والبعض الاخر التزم بعدم المشاركة فى الحكم وأن تظل قوى إعلان الحرية والتغيير تمثل صوت الشعب وتساهم فى تكوين حكومة تكنوقراط تهيئ البلاد لفترة إنتخابات نزيهه ، وذلك بعد إكتمال عملية إحلال السلام الشامل .
من الواضح أن فشل قحت فى إكمال عملية السلام وعدم التوصل لحلول ناجزة يتم بعدها التوقيع النهائي ، وكذلك عجزهم عن رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان ، وأيضاً مسألة العجز عن تحقيق إستثمارات أو وضع حلول جذرية للمشاكل الإقتصادية ، وأيضاً فشل ملف العلاقات الإقليمى ، وإنسحاب الأحزاب الكبيرة من هذا الكيان المتهالك بعد أن سيطرت أحزاب صغيرة ليس لها وزن حقيقى فى الواقع السياسى السوداني ، كل ذلك أدى الى كشف الأقنعة وظهور الوجه الحقيقى الذى من أجله تشكلت هذه الحكومة .
لم يعد يخفى على المواطن كمية الكذب والتضليل التى إتبعتها “قحت” حتى تستطيع الحصول على مكاسب سياسية على حساب دماء الشهداء ، وعلى حساب الجبهة الثورية ، وعلى حساب القوى العسكرية ، فعزفت على اوتار الشعب بإثارة القضايا العقدية ، والعنصرية ، وأوهمت الشعب بحملات (لجنة ازالة التمكين الوهمية) ، بل تمادت أكثر من ذلك ، وجعلت كل من يخالفهم عدو للشعب وليس عدو لهم ، تخصصت فى أخراج التمثيليات ، والصاق الاتهامات حتى بالناشطين الوطنيين الذين كانوا جزء اساسياً من التغير .
لا شك أن قحت استخفت بعقول الشعب السودانى عندما إنتهجت مثل هذا النهج العقيم ، فهى لم تأتى بحلول إقتصادية تساهم من رفع معدلات الإنتاج ، ولا جاءت بمبادرات دولية لإنقاذ الإقتصاد السودانى ، فلم تتوافق لا داخلياً ولا خارجياً فأبعدت كل القوى السياسية الأخرى المؤثرة من الساحه ، وعملت على مبدأ المحاصصات السياسية للحصول على المناصب ، فأودعت ناشطيها فى وزارات حساسة ومرافق إستراتيجية يعيثون فيها فساداً ، فعملوا على التخلص من الكفاءات وجمدوا نشاطات هذه المؤسسات وحاولوا خلق فتنه عظيمة بين المكون العسكرى من أجل تفكيك هذه المؤسسة العظيمة لمصلحة دول كبرى تريد أن تفرض ولايتها على السودان ، واهملت كل ملفات الهامش بل زادتها تعقيداً .
والأن بدأت مكونات قحت الغير مؤثرة ولا تتدخل فى عملية الحكم الحالية بتجميد نشاطهم او الانسحاب ، وحتى الجبهة الثورية فقدت الثقة تماماً فى هذه الحكومة فتعطل بذلك ملف السلام ، وصارت بعض القوى تنادى بتحقيق المصير ، ويرجع ذلك لقلة الخبرة ، وعدم المعرفة بجذور المشكلة ، وعدم القدرة للوصول الى حلول حكيمة تدعم القومية الشاملة من أجل بناء السودان .
كتبها : محمد نور السموأل
22 أبريل 2020
سبب سقوط قحت ليس عدم برنامج بل.هو التزام برنامج اليسار وبني علمان وكل كاره للدين وفعلا شغالين تنفيذ وبسرعة قبل البرلمان ولا نظنهم سيكملون
فرفرة مذبوح لا اكثر والا اقل بنى كوز الى مزبلة التاريخ والثورة العظيمة مستمرة
ورمضان كريم والله المستعان