قالن: تغيير جذري في النظام العالمي بعد كورونا
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تغييرا جذريا سيطرأ على النظام العالمي في عدة أصعدة، في ضوء انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في حديث لـ”قناة 24″ المحلية، السبت، حول التأثير الذي تركه الوباء على العالم، والدور التركي الإجرائي والطبي والإنساني في مكافحته.
واعتبر قالن، أن “مشروعية العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية باتت على المحك”.
وأضاف: “سيتم التساؤل عن مدى فعالية منظمة الصحة العالمية في هذه المرحلة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى منظمة التعاون الإسلامي، لأنها لم تبدِ الريادة الكافية في هذه الفترة”.
كما سلط الضوء على الانتقاد اللاذع الذي تتعرض له بنية الاتحاد الأوروبي، سواء تجاه ما فعلته، أو وقفت عاجزة أمامه حيال انتشار الفيروس في دولها.
وأوضح قالن أن 3 قطاعات ستكتسب أهمية كبرى في المرحلة الحالية، وهي “الأمن البيولوجي متمثلة بالمنتجات والأسلحة والأدوية والتكنولوجيا البيولوجية وطرق التداوي البيولوجي”، و”الأمن السيبراني”، و”الأمن الغذائي”.
وأكد أن هذه القطاعات “ستأخذ حيزا كبيرا في استثمارات الأبحاث والتطوير للدول”.
وحول الجهود التي بذلتها تركيا في مكافحة كورونا، قال قالن: “نشاهد الأوضاع التي وصلت إليها دول أكبر منا بالاقتصاد والقوة العسكرية. هذه الظروف أتاحت لنا فرصة رؤية ما يمكن أن نفعله بالإمكانات المتوافرة بين أيدينا”.
وأردف: “وضعنا احتياجات المواطنين الأساسية أولوية لنا في هذه المرحلة، والفائض تشاركناه مع الآخرين، هذا المبدأ لم نحد عنه”.
وأضاف: “في المرحلة المقبلة سنواصل تعزيز البنية التحتية لتركيا في عدة مجالات، على رأسها الزراعة والغذاء والأمن البيولوجي والسيبراني”.
ولفت قالن إلى العوامل لعبت دورا في نجاح تركيا في مكافحة فيروس كورونا، مقارنة بدولة، وهي: معدل الأعمار الفتي للشعب التركي، والبنية التحتية القوية في المجال الطبي، والإجراءات الاحترازية المبكرة التي اتخذت، والتنسيق العالي بين الجهات الحكومية والمؤسسات.
كما أعلن متحدث الرئاسة، أن الرئيس أردوغان سيشارك في الاجتماع الذي سيعقد الأسبوع المقبل من أجل إنشاء صندوق لتطوير لقاح ضد كورونا، برعاية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أنقرة ستساهم في هذا الصندوق.
وفي رده على سؤال، يتعلق بفرض حظر للتجوال في أيام عيد الفطر، أوضح قالن أنّ هذا الأمر لم يبت به بعد وأنه مرتبط بمعطيات الجائحة في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وسيتم إقراره من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان بناء على توصيات المجلس العلمي.
وتوقع قالن بأن يزفّ أردوغان في الأيام القليلة الماضية أخبارا جيدة لمن أعمارهم فوق الـ 65 عاما الممنوعين من التجول خارج منازلهم، بالسماح لهم بالتجوال ضمن أوقات وأيام محددة.
وتظهر المعطيات التي تعلن عنها وزارة الصحة التركية يوميا، تراجع الإصابات والوفيات في البلاد مقابل ارتفاع حالات الشفاء المسجلة في الأيام الأخيرة، حيث تبين أرقام السبت تسجيل انخفاض لعدد الإصابات اليومية إلى ما دون الألفي حالة للمرة الأولى منذ شهر.
وسجلت تركيا، السبت، 1983 إصابة بكورونا، مقابل تعافي 4 آلاف و451، ووفاة 78.
الأناضول