مقالات متنوعة

هارون وحقيقة كورونا !!

ماكان أحد يتوقع أن يكون لقيادات النظام المخلوع، اهتمام خاص من قبل قيادات الشرطة او الجيش، في حال اصابتهم بمرض او مروا بظروف نفسية معقدة، وفي مايخص كورونا فمن الواجب والضروري أن يتم عزل السجناء في أماكن مخصصة حفاظا عليهم وعلى ارواحهم أو حتى (خوفاً من هروبهم) ولكن أن يتم عزل السجين المريض أحمد هارون في مستشفى الشرطة، ويخصص له جناح خاص في وقت يبحث فيه المرضى عن سرير واحد، فهذا يعد خطأ كبيرا تغترفه الجهات المسؤولة، فهارون كان يجب أن يتم عزله في غرفة خاصة داخل مركز العزل، او قل جناحاً خاصاً بالمركز ويشرف عليه بعض الأطباء ويخصص طاقم أمني وشرطي يقوم بحراسته ومراقبته.
وأفادت المتابعات بأن المعتقل أحمد هارون لازال طريح الفراش بالجناح الخاص بمجمع اللواء عمر ساوي بمستشفى الشرطة، و قد تم إغلاق الطابق الثالث إغلاقاً كاملاَ بما فيه غرف العمليات و أجنحة العناية المكثفة بكل ملحقاتها، في الوقت الذي توجد فيه ندرة، وتكاد تكون مُنعدمة أسرّة للعناية المكثفة بالخرطوم.
و أشارت مصادر بحسب صحيفة (صوت الأمة) أن المعتقل أحمد هارون، لا يتلقى أي نوع من انواع العلاج، و يتمتع بصحة جيدة.. حيث تقوم أسرته ( إبنه و أبنته) بزيارته بشكل دوري، وأن الوجبات الغذائية تأتيه من المنزل مباشرة.
و قالت الصحيفة، هنالك إرهاصات وتوقعات تشير إلى أنه ربما يتم تحويل جميع قيادات المؤتمر الوطني (المحلول) المعتقلة بسجن كوبر، بما فيهم الرئيس المخلوع عمر البشير، إلى مجمع اللواء عمر ساوي
فكيف لمصاب بفيروس كورونا يسمح له بمقابلة افراد أسرته ومخالطتهم ويومياً ؟
وماسر وجود هارون بمستشفى الشرطة بالتحديد، هل أن الشرطة مازالت الجهة المنوط بها حماية قيادات النظام، ام أن وجوده له مابعده، وزيارة ابناء هارون ومقابلتهم لوالده تطرح سؤالاً مشروعاً ومنطقياً، هل هارون فعلا مصاب بفيروس كورورنا ؟ وهل اسمه موجود بكشوفات المصابين بوزارة الصحة وكم هو رقم الحالة.. ام أن وجوده في مستشفى الشرطة هو تمهيدا لسيناريو قادم ربما يكون خبر الغد يكشف عن هروب هارون من المستشفى على سلم كورونا، وان كان خبر مرض هارون كذبة هل سيكون يوما خبر موته كذبة، موته الذي ربما لا يكون الرحيل الى الدار الآخرة ولكن الموت على هيئة الغياب عن المشهد أو الوطن ام أن هروبه من السودان سيكون حدثاً اقرب من شفاءه من كورونا..؟
وهارون الآن تحت حماية منْ ومن المسؤول عنه مسؤولية مباشرة..؟ هل هم مجرد شخصين أو ثلاثة كطاقم حراسة عادية يمكن تجاوزها وتخطيها متى مانزلت عليهم تعليمات الكبار..؟
ولكي نكون اكثر جدية في أمر هارون وما يترتب على وجوده في مستشفى الشرطة، فإننا لابد أن نحمّل السيد مدير الشرطة مسؤولية القيادي بالحزب المخلوع، المتهم في جملة قضايا اخطرها قضايا تتعلق بالإنسانية وجرائم حرب في دارفور، لذلك بشائر وكل من معه من قيادات شرطية يجب أن يتحملون كل ما يتعلق بالرجل، ويظل هارون بالونة الاختبار، والمعادلة بالغة التعقيد التي تضع مدير عام الشرطة وطاقم قياداته أمام محكمة الشعب فهل هم بقدر المهمة التي تتطلبها الوظيفة..؟
خاصة أن هنالك قيادات بالشرطة، مازالت تحمل مشاعر الولاء للنظام المخلوع وقيادته، وليس ببعيد أن يلقي عليها هارون تعليماته ويردونها له بتحية السمع والطاعة، وبما أن قيادات النظام المخلوع مريضة بفكرة الاجتماعات، هل عقد هارون اجتماعا ً في مستشفى الشرطة..؟ كما كان يعقده في سجن كوبر..؟ وهل الزيارة مخصصة فقط لأسرته وابنائه ام أن بعض القيادات الحزبية تزور هارون بمستشفى الشرطة..؟ لطالما أنه المصاب الوحيد بالفيروس ومسموح له بالزيارات !!
طيف أخير :
خليك بالبيت

صباح محمد الحسن
الجريدة

تعليق واحد