أطباء يؤكدون وجود خلل في النظام الصحي بالبلاد
أكد قطاع واسع من الاطباء ضعف وهشاشة النظام الصحي بالبلاد بالاضافة الى تعقيدات الملفات الصحية التي اسفر عنها وجود خلل كبير داخل النظام الصحي في السودان .
وقال مراقبون ان وزارة الصحة توجهت بكلياتها نحو خط الكورونا لان وزير الصحة د. اكرم علي التوم ركز علي الجانب السياسي اكثر من الجانب الصحي في هذه الفترة ورهن نفسه ووزارته ومهامها الجسيمة في هذا التوقيت الصعب للجنة العليا لمجابهة الكورونا .
واشار الاطباء الي اختلاف الاراء واختلاف المسارات لان وزير الصحة السوداني قد عزل نفسه من الجهاز التنفيذي للوزارة وبقية اصحاب العلم والدراية بالعلوم الصحية من العلماء ومدراء الادارات فاصبحوا بلا مهام ، يسمعون الارقام المخيفة حول الكورونا مثل غيرهم يشاهدونها علي شاشات التلفاز لان العمل الذي يتم في قاعة الصداقة كان يجب ان يتم في وزارة الصحة .
وقال الاطباء ان الجانب الاخر المظلم في النظام الصحي هو غياب الاعلام التوجيهي الذي غيبه د. اكرم بظهور لافت للاعلام التوعوي فذهبت اغلب الاموال اللجنة الاعلامية للشركات الاعلامية وللدراميين والفنانين ينتجون مواد متشابهة حتي اصبحت متكررة ومملة ، ومن المعروف ان الانتاج الاعلامي يكلف مبالغ طائلة ولا يجدي كثيرا لان الجمهور عرف كل شئ عن الكورونا وعرف طرق الوقاية منذ الايام الاولى .
واكد مراقبون ان هناك مسافة بعيده داخل النظام الصحي في وزارة الصحة السودانية تفصل بين د. اكرم وجهازه التنفيذي واداراته الاعلامية التي تمت تصفيتها وهم يجلسون بلا مهام لان كل المهام الاعلامية قد تم توجيهها للجان ، واصبح وزير الصحة السوداني د. اكرم يعمل بمبدأ ( مسرح الرجل الواحد ) وقد حذرنا منه من قبل .
وقال اطباء مختصون ان وزير الصحة السوداني أصبح في الفترة الاخيرة كثير الاعتذارات لاخطاء ادارية ، حيث اكد ان هناك تغيير شامل سيتم في النظام والتنظيم مما يؤكد ان الفترة السابقة غير مستقيمة الخطى، الي جانب ان الوزير نفسه جاء بقرار فتح المستشفيات والمراكز الصحية في ولاية الخرطوم ، لتعالج المرضى غير المصابين بكورونا وقد مات اغلبهم بالاهمال وغياب المعامل والاطباء والعاملين فاصبح النظام الصحي يعيش في ظلام .
ويرى مراقبون ان حكومة حمدوك تتابع عن كثب ما يجري في النظام الصحي ، والاعداد متزايدة مع تزايد الطائرات التي تأتي من الخارج تحمل الدعم، ومازالت هنالك مشكلة في مراكز العزل ومراكز الحجر الصحي والاصابات تتزايد والحظر لم يخدم قضية ، لان الحركة طبيعية في بعض الاسواق وبيوتات العزاء وملاعب الكرة وحول بائعات الشاي رغم تحذيرات الجهات الامنية وهذا من مسؤولية حكومة حمدوك التي تتمسك بوزير الصحة السوداني د. اكرم وهي تعلم تماما ان هناك خلل في النظام الصحي لا يحتمل المجاملات .
وتساءل مراقبون حول استمرارية وزير الصحة السوداني د. اكرم علي التوم حتي الان ، ونجد أن حمدوك قد أوكل صحة الانسان لدكتور اكرم وعليه ان يتحمل المسؤلية الكاملة تجاه الوطن والمواطن فهو المسؤول الأول عن صحة الناس .
الخرطوم :الوطن