رأي ومقالات

الطيب زين العابدين شاهدا وشهيدا

ابى بروف الطيب زين العابدين الا ان يكون شاهدا وشهيدا حتى في مماته كما كان في حياته عليه الرحمة مستقيما حد ( الصناجة) فرحل في يوم واحد مع الشريف احمد عمر بدر النايب البرلماني والوالي والوزير السابق ، ليظهر تهافت الذين لا يعرفون الطيب زين ولم يحترموا توجهه الفكري ولا استقامته الاخلاقية يوما ليتهافتوا اليوم باستخدام موسسات الدولة الرسمية في نعيه وتجاهل زميله وزميلهم السابق في ذات الموسسات التي يستخدموها الان
لو ان حمدوك نعى من تولى المناصب العامة قبله بذات الرصانة واللغة الحيادية التي تتطلبها هذه الموسسات لكان نعيه الطيب زين العابدين اكثر صدقية واعلى قيمة
ولكنهم رخيصون في خصومتهم بائسون في ممارساتهم ومروءتهم خواء، لم يحملوا للمنصب العام شيئا من قيم واعراف مجتمعهم ويطمعون ان يمنحهم صوتا وان يصبح لهم منبرا يرفع قصر قاماتهم ويكمل نقصان مروءاتهم ، والمنصب العام لا يصنع الرجال الا من يقومون فوقه بحقه نبلاء فوق سابق الخصومة اوفياء لعهود الفضل بين الناس.
رحم الله الطيب زين العابدين فقد كان طيبا وزينا ورزينا ووفيا لا يحتاج للتزلف عند نعشه فقد حمله عمله فوق هامات الرجال
ورحم الله الشريف احمد عمر بدر سليل دوحة البادراب البدريين في حركة الاسلام والذي خاض العمل العام مسنودا بمنظومة قيمية لم يكتبها له افندية القوى السياسية في منشورات الدعاية الانتخابية وانما تعلمها في خلاوي اهله ومؤسساتهم الاجتماعية ثم جودها بالانتماء للحركة الاسلامية
منذ بواكير شبابه.
ان الله لا يقدر الاحداث عبثا ولكنها علامات في طريق الناس يبصر العقلاء كنه تقديرات المولى في حجمها ومواقيتها وتفوت على الجهلاء منهم دلالاتها ، فقد كان للطيب زين ان يموت في نهار وزمان ومكان اخر ، ولكن المولى جعل موته كتابا مؤجلا بميقاته لانه يستحق ان يقف الناس على دلالة رحيله لا ان يتخذوها هزوا ولعبا كما فعل رييس مجلس الوزراء الانتقالي وطاقم مكتبه من صبية اليسار المنبت عن اعراف واخلاق مجتمع الطيب زين العابدين الذي عاش له وفيه.

Siddigmohamed Osman