تحقيقات وتقارير

خبراء: قوى التغيير تفقد ثقة حاضنتها السياسية


أكد عدد من الخبراء والأقتصاديين أن قيادة قوى التغيير غير مؤهلة لانها ليست لها برنامج لإدارة الفترة الإنتقالية وتريد الأنفراد بالسلطة كما فعل نظام الأنقاذ بالشعب وإقصاء حركات الكفاح المسلح ، وأفشال المفاوضات والحيلولة دون التوصل لإتفاق سلام، وخوفا من ان يأتي السلام بمستجدات تغيير في موازين القوى في الساحة السياسية السودانية.

ويرى الخبيرالسياسي دكتور عبدالحليم آدم صبي ان “قوى التغيير”تخطط للسيطرة علي البرلمان الإنتقالي عبر المطالبة بنسبة (67%) وعدم منح حركات الكفاح المسلح نسبة (30%) من عضوية البرلمان وأبعاد بعض القوى الوطنية من المشاركة في البرلمان للانفراد بمقاعد المجلس التشريعي وشيطنة حركات الكفاح المسلح وقوى الهامش لإعادة اشتعال الحروب الأهلية من جديد في تلك المناطق .

وفي ذات السياق رفض الخبير الإقتصادي حافظ إسماعيل انتقاد مكونات “قوى التغيير” نهج المحاصصة للآخرين ، في الوقت الذي تشارك في الحكومة بوزراء واعضاء في مجلس السيادة وتسعي في بناء تحالف نقيض مع فلول النظام البائد لنسف الفترة الإنتقالية بأعتبارها الأحرص علي مستقبل البلاد علي سبيل ما يقوم به حزب الأمة القومي بتجميد نشاطه في “قوى التغيير” وتهديد مكونات قحت للانصياع له وفق رؤيته الجديدة.

ويؤكد الخبيران حافظ إسماعيل وعبدالحليم صبي ان قوى إعلان الحرية والتغيير تسابق عقارب الساعة لانعقاد المؤتمر الإقتصادي مع اصدقاء السودان في برلين خلال شهر يونيو المقبل في إطار البحث عن التمويل من المانحين في غياب الفاعلين من قوى الهامش السوداني بهدف تكريس السيطرة علي نسق الإقتصادي العشائري وسياسة المحاباة .

بدأت مكونان قوى إعلان الحرية والتغيير لا تثق في بعضها البعض وتتشكك في أزدواجية مواقف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالرغم من نعوت حكومة الفترة الإنتقالية بالفاشلة، وهو يلازم الصمت ويمضي في أتصالاته المكوكية مع المجتمع الإقليمي والدولي الأمر الذي دعا بعض مكونات “قوى التغيير” تطالب بتعين نائب له.

فقدت “قوى التغيير” ثقة الحاضنة السياسية من لجان المقاومة وتعاطف الشباب والكنداكات مع تفاقم الأزمة الإقتصادية وباتت تتخبط ذات اليمين وذات اليسار في مؤسسات الفترة الأنتقالية وتطبيق سياسة تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين بالتمكين القحتاوي والشعب السوداني يرزح في وميض نارٍ الغلاء الفاحش وهي لا تحرك ساكناً، حتي أفاقها من سباتها الأصوات التي تنادي بالإصلاح في ظل تفشي جائحة كورونا، فماذا تفعل قوى إعلان الحرية والتغيير بعد فشل حكومتها؟.

الخرطوم: خبطة نيوز