تحقيقات وتقارير

حزب الأمة .. جدل البحث عن تحالفات


ما يزال حزب الأمة يشغل الساحة السياسية، على الأقل في الوقت الحالي بعد إعلانه تجميد نشاطه داخل الحرية والتغيير لمدة أسبوعين، البعض اعتبر الخطوة مناورة سياسية لماذا ؟ من هم حلفاء حزب الأمة داخل الحرية والتغيير ؟ وهل يمكن حدوث انقسام داخلها ؟

حل الخلافات :
مراقبون أكدوا في حديثهم لـ(السوداني) حدوث تغييرات داخل الحرية والتغيير، ويمكن خروج بعض القوى السياسية ، لكن ما يزال هناك تباين في الرؤى حول القوى التي ستخرج من التحالف و القوى التي ستبقى، مشيرين إلى أن حزب الأمة استغل ضعف الحرية والتغيير وأعلن تجميد نشاطه لتحقيق مطالبه، معتبرين الخطوة مناورة سياسية.

آخرون أشاروا إلى أن حزب الأمة يناور إنابه عن حلفائه التقليديين في نداء السودان، ولمكانة الإمام الصادق المهدي السياسية والتاريخية تركوا له هذه المهمة، مشيرين إلى أنه بعد أن أعلن حزب الأمة تجميد نشاطه خرج حلفاؤه يباركون الخطوة، وقالوا إن الإمام كسب حلفاء جدد من خلال اللقاءات السرية التي يجريها مع بعض الأحزاب والمجموعات السياسية لدعم أي خطوة يقوم بها مستقبلا .

حزب الأمة هو جزء من كتلة نداء السودان وهي من مكونات الحرية والتغيير، قدم الحزب ورقة في اجتماع مقابل أن تطلع الحرية والتغيير عليها ، بالفعل درست الحرية والتغيير المذكرة وكونت لجنة مشتركة وتم التأكيد على أن وثيقة الحزب تتكون من شقين الأول متعلق بالسلطة الانتقالية والمشاكل المطروحة أمامها ، الثاني خاص بهيكلة الحرية والتغيير، فيما أكدت أنه ستتم مناقشة الأمر في المؤتمر التداولي لتقييم أداء الحرية والتغيير، اللجنة أعدت ورقتين سياسية وأخرى تنظيمية، لكن جائحة كورونا أحالت دون إقامة المؤتمر الذي كان مقرر عقده إبريل الماضي .

القيادي بالحرية والتغيير صديق يوسف أكد في حديثه لـ(السوداني) أن مكونات الحرية والتغيير حريصة على أن تظل متحدة ولا تعطي فرصة لأي انقسام ، وقال إنها اتفقت على أن تحل خلافاتها وتطرح وجهات نظرها داخل الاجتماعات، مشيراً إلى أن التحالف رأى مراجعة موقف حزب الأمة ليعود لممارسة نشاطه .

قسمة الولاة :
المحلل السياسي ماهر أبوالجوخ أكد في حديثه لـ(السوداني) أن خروج مكون من الحرية والتغيير الآن غير وارد، لأن الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي تم تأسيسهما على طرفين هما المكون العسكري والحرية والتغيير، مشيراً إلى أن تشكيل بقية مؤسسات الحكم الانتقالي ممثلة في المجلس التشريعي وولاة الولايات مرتبطات بقوى الحرية والتغيير، مستدركاً: صحيح هناك فرصة للمشاركة في المجلس التشريعي لمن هم خارج الحرية والتغيير بنسبة 33% ، لكن هذه النسبة ضئيلة وغير مقبولة لحزب الأمة .

أبو الجوخ يذهب في حديثه لـ(السوداني) إلى أن مشكلة حزب الأمة الرئيسة تتمثل في قسمة الولاة، وفيما كان الحزب يطالب بـ9 ولايات إلا أنه مُنح 5 ولايات وبالتالي لن يقبل بأقل منها ، وقال إنه يستغل وضعه التاريخي والسياسي والجماهيري من أجل تحقيق رؤاه ومصالحه وهذا يتطلب أن يعيد صياغة الحرية والتغيير وميزان القوى، بالتالي إعادة هيكلة الحرية والتغيير، مشيراً إلى أنه في هذا السياق يوجد عدد من الأطراف تطالب بالهيكلة، لكن تصور الإصلاح عند أي طرف يختلف عن الطرف الآخر، مؤكداً أن رؤية ومطالبات الإصلاح تحظى بقبول، لكن عندما يحين وقتها وتفاصيلها سيؤدي الأمر إلى تمايز الصفوف، وقال إن مطالبات حزب الأمة للإصلاح وجدت دعماً من بعض مكونات الحرية والتغيير مثل الجبهة الثورية وجزء من نداء السودان لدرجة أن بعضهم قاطع بعض مؤسسات الحرية والتغيير، وأضاف :الآن تجمع المهنيين رغم مشاكله أيضاً يطالب بالإصلاح وكذلك التجمع المدني وأحزاب داخل الإجماع الوطني، لكن الإصلاح كيف قد يثير خلافات .

وقال إذا الأمر استمر هكذا يمكن أن تدعم بعض القوى الإصلاح حفاظاً على جزء من مصالحها ومكتسباتها، وأضاف :عملياً سنوصل إلى نتيجة مهمة وهي أن حزب الأمة لن يخرج من الحرية والتغيير أو يغير المعادلة السياسية .

الخرطوم : وجدان طلحة
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. حزب اوهن من بيت العنكبوت والصادق المهدى يريد أن يعيش على ماضى ابائه واجداده دون ان يدفع مطلوبات الحاضر المتمثلة في تطوير الحزب من حزب طائفى يتوارثه آل المهدى الى حزب عصرى يستوعب افرازات الحاضر ومتطلبات المستقبل منتهجا الفكر والمؤسسية وذلك من خلال طرح برنامج طموح يلبى اجتياجات المرحلة من اجل تحقيق النهضة بالبلاد فى المستقبل اما ان يظل الحزب مستندا على راتب المهدى وممتلكات آل المهدى والبحث عن المناصب دون وجه حق فهذا يعنى فشل حزب الامة وذلك نسبة لعجزه عن الوصول إلى جماهير الشعب التى تعرف حزب الامه على انه حزب طائفى يهيمن عليه آل المهدى ومن صاهرهم دون النظر للقدرات وبذلك هم يسيرون فى نفس خطى حزب المؤتمر الوطني التى اقعدت السودان
    مطالبة حزب الامة بتسعة مقاعد للولاه فيه اجحاف كبير فى حق الوطن فثقل حزب الامة الشعبى اليوم لن يمنحة ثلاثة مقاعد وعليه فاننى اقترح باجراء انتخابات لتعيين الولاه على ان تطرح قوى الحريه والتغيير مرشحيها لمنصب الوالى فى كل ولاية وحينها لن يجد حزب الامة مقعدان على احسن الظروف
    حزب لا يعرف الذين من هم فى عمر خمسة واربعون عاما لا يعرفون عنه شئ فكيف له ان يستاثر بتسعة مقاعد للولاه وتيقن الصادق المهدى بانعدام شعبية حزبه هى التى تدفعه لان ينادى باجراء انتخابات مبكرة حتى لا تتمكن قوى الثورة من اعداد نفسها لخوض الانتخابات وبالتالى لا يجد الناخب سوى حزب الامة والحزب الاتحادى على قوائم المرشحين وبالتالى يكسب الصادق المهدى اصوات كانت ستذهب لقوى الحرية والتغيير وما اكثرها حزب هذا الامام لا وزن له ومنحه اكبر من حجمه سيفت من عضد الثورة وسيقود الى ردة السودان فى غنى عنها فضلا مصلحة الوطن فوق العواطف والمجاملات الزموا هذا الامام طائره ففى خروجه من قوى الحريه والتغير قوة لها والكل يعلم انه قد ركب قطار الثورة على مضض وما بوخة المرقة والعايرة ما بنديها سوط اكبر برهان واعظم دليل