نجوى قدح الدم .. (لم تتناجى بالإثم والعدوان علي وطنها كما فعل سفهاء المعارضة والصعاليق)
حين كان جيش الرب اليوغندي بقيادة (الأب جيكوني) يشن هجماته علي حكومة يوغندا من جنوب السودان بمثل ما كان يفعل جون قرنق ضد السودان منطلقا من شمال يوغندا ..
يومها كانت قبيلة الآشولي الحدودية (سودانية يوغندية مسالمة) تدفع ثمنا غاليا نتيجة تلك النزاعات ..
في تلك الأيام كانت نجوي قدح الدم عضوا فاعلا في إحدي المنظمات الغربية التي تعمل وسط معسكرات النازحين بشمال يوغندا بهمة الشباب الوثاب وروح الدين الإسلامي (الصدق والإخلاص والتجرد) ما جعلها محبوبة وسط النازحين وموثوقة لدي المنظمة ومرصودة لدي المخابرات اليوغندية وعلامة تعجب كبيرة لدي الرئيس اليوغندي يوري موسفني في ظل الحرب والتوتر بين السودان ويوغندا ..
لكنه حين وصل الي قناعة أنها لا تمثل إلا منظمتها الغربية ولا تعمل إلا لوجه الله والإنسانية وليس لديها أي ارتباط سياسي أو أمني بالسودان .. عندها إتخذها إبنة ومستشارة له وقيمة علي جميع معسكرات النازحين و وجه كل وزاراته وإداراته بدعمها بلا حدود ..
من جانبها لم تخيب ظنه خاصة حين تولت ملف الإيدز الذي فتك بيوغندا جاعلا منها أكبر دولة موبوءة في العالم لكن بفضل الله وبرحمته وحرصها وعلاقاتها الممتدة مع كثير من المنظمات العالمية إستطاعت نجوى الخروج بيوغندا معافاة من من ذلك الداء اللعين في بضع سنين ..
هذه المعلومات إستقيتها منها مباشرة حين كانت تجلس بجانبي ونحن في رحلة العودة بإخواننا الأسرى من يوغندا للسودان عندما سألتها عن سر علاقتها القوية بالرئيس موسفني وتقديره الكبير لها وزيارته لها في بيتها بحي العباسية بامدرمان تلك الزيارة التي قدمتها للشعب السوداني ونالت الاستحسان ..
ثم سألتني بشئ من اللوم عن ملف الأسرى ولم لم نشركها فيه فاعتذرت لها بجهلنا لعلاقتها الخاصة بالرئيس موسفني ولو كنا نعلم لما توسلنا إليه عبر أحد أقربائه وكاتم أسراره (كينيث) بواسطة صديق شخصي للأخ طارق المعتصم من دولة السنغال .. طارق المعتصم الرجل المفتاحي في هذه المهمة ..
لقد تفاجأت وأخي طارق المعتصم يوم وجدناها تستقبلنا وترحب بنا في قصر الرئيس موسفني الذي دعانا للغداء معه وإخواننا الأسري وأطراف التفاوض ثم ترافقنا هي ومدير المخابرات العامة السفير جوزف أشويت للخرطوم بتوجيه مباشر من الرئيس موسفنى عقب الغداء .. لقد كانت آمرة ناهية مهابة مجابة من جميع من بالقصر ..
لقد لمسنا أبوته لها وتقديره الشخصي لها حتي علي وزرائه من خلال وجبة الغداء وكلمات الشكر والاحتفاء والصور التذكارية ..
نجوى قدح الدم .. سيحفظ لها التاريخ مهما قيل في حقها سلبا أو إيجابا أنها في زمن المتاجرة بالوطن وبيعه في سوق النخاسة العالمي من قبل شذاذ الآفاق وأدعياء النضال الكذوب وصناع المآسي الإنسانية وكلاب الصهيونية وعملاء المخابرات العالمية عبر التقارير المضروبة والفديوهات المفبركة .. أنها كانت مهمومة بتحسين صورة السودان في المحافل الدولية والإقليمية خاصة مع يوغندا حتي نجحت في المصالحة التاريخية بين الرئيسين البشير وموسفني بعد سنوات من العداوة والبغضاء بل جاءت بالرئيس موسفني للخرطوم مصالحا ومتبرأ من محكمة الجنايات وداعيا الأفارقة لإدانتها والخروج منها بعد أن كان أشد الناس عداوة للرئيس البشير وأكثرهم مطالبة بتسليمه للمحكمة الجنائية ..
لقد كانت بالحق زيارة لها ما بعدها والتي ردها الرئيس البشير بأحسن منها ليوغندا رغم التوجس الكبير وخوف أكثر الناس أن يكون رد الزيارة شركا للإيقاع بالرئيس البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية ..
هذا التصالح التاريخي بين الرئيسين هو ما شجعنا في مجموعة السائحون أن نتقدم للرئيس موسفني شخصيا برجاء إطلاق سراح إخواننا الأسري طرف الحركة الشعبية التي تنطلق من يوغندا عسكريا وسياسيا وإعلاميا .. فوالله ما خيب ظننا في عملية إمتدت لأكثر من 6 أشهر وسط تكتم شديد مع تعرضها لإنتكاسات عديدة كادت تعصف بها لولا حرصه وعزمه علي إنجازها (كتبت سابقا عن هذه العملية 6 مقالات) ..
رحم الله الأخت الفضلي نجوي قدح الدم علي حبها لوطنها ومساعيها الحثيثة مع كثير من الدول والمؤسسات العالمية للدفاع عنه وتجسير علاقاته مع الآخرين سواء إختلف البعض معها أو إتفق إلا أنها كانت وطنية غير ملتزمة بحزب مع حشمة في المظهر وقوة في الحجة وصدقا في التوجه لخدمة بلدها ..
اللهم أغفر لها وارحمها وأكرم نزلها واخلفها في أهلها و وطنها بالخير الذي كانت تسعي إليه .. وعوض شبابها الجنة ..
جعفر بانقا
رايكم شنو في سفهاء اللوتري ببلادي
رجل كتب مقال محترم وأنا أختلف معه جدا ولكن بأدب واحترام ولكن شب في حلقه أولاد وبنات من النوع البتلقي في الكوشة والكلب قارم منو قرمتين وزي ده محل ما يمشي بتطلع منو ريحة الكوشة والذباب والصديد والشؤم، هذا ليس خطاب كراهية فقط بل خطاب يعبر عن جيل ساقط يتعلم من بعضه.
عاش السودان مثل هذا الخطاب سنة 79 في عهد الشيوعيين وخرجت المظاهرات لتهتف (الخرطوم ليست مكة) ولكن بعد إبادة قيادة الحزب الشيوعي واختفاء البقية تحت الأرض لمدة 40 سنة لم تعد هذه الأصوات إلا الآن ريثما تعود إلى الكهوف إلى الأبد لأن الشيوعيون لا يستطيعون ممارسة الحياة بأدب.