عالمية

خبراء يكشفون عواقب قرار ترامب بمقاطعة منظمة الصحة العالمية

أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية، الجمعة 29 مايو/آيار.

وقال الرئيس الأمريكي إن “الصين لديها سيطرة كاملة على منظمة الصحة العالمية”، مشيرا إلى أن واشنطن ستوجه التمويل إلى هيئات أخرى.

إعلان ترامب بحسب الخبراء يمكن أن يؤثر على عمل المنظمة خاصة أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 400 مليون دولار في عام 2019، للمنظمة، فيما تحتاج المنظمة لمزيد من الدعم في ظل مواجهة الأزمة الراهنة.

تداعيات خطيرة حذر منها الخبراء إثر قرار الولايات المتحدة بقطع العلاقة بالمنظمة، خاصة أن الأمر قد يدفع بعض الدول لذات الإجراء.
وفي أول رد فعل على القرار أعلنت الخارجية الروسية، الجمعة 29 مايو/آيار، إن قرار واشنطن إنهاء العلاقة مع منظمة الصحة العالمية ضربة للشرعية الدولية والتعاون في هذا المجال، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى الوحدة لمكافحة فيروس كورونا.

فيما قال وزير الصحة الألماني ينس شبان، السبت 30 مايو/آيار، إن قطع الولايات المتحدة علاقتها مع منظمة الصحة العالمية يشكل انتكاسة خطيرة للصحة العالمية.

وفي ذات الإطار طالب الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، اليوم السبت، الولايات المتحدة، بإعادة النظر في قرارها الخاص بقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية.

انعكاسات أزمة كورونا

من ناحيتها قالت الدكتورة سوسن كمال عضو البرلمان البحريني، إنه لوحظ تغير التعليمات الصادرة من منظمة الصحة العالمية بين الحين والآخر بشكل متكرر، وغياب القرارات النهائية الحاسمة فيما يتعلق بڤيروس كورونا (كوفيد-19) الذي يعتبر حدثاً عالمياً هائلاً يحتاج إلى قرارات بمستواه.

وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك”، أن الأمر قد يدفع بعض الدول الأخرى للحاق بالولايات المتحدة الأمريكية في سحب الدعم من المنظمة، إلا أن الحديث عن تأثر المنظمة من هذه الخطوة يعد حديثاً سابقاً لأوانه.

وأوضحت أن معطيات الفترة القادمة تحدد مدى ثبات الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الرأي، وحتى مع سحب الدعم، يبقى الخيار أمام المنظمة لإثبات قدراتها في مواجهة الجائحة من أجل استمرار ثقة الدول بالمنظمة والاقتراب من لحظة القضاء على الڤيروس وآثاره الاقتصادية المدمرة بشكل كامل.

ومضت قائلة: “ليس الوقت وقت السجالات الدولية، فالإنسانية يجب أن تعلو على كل الخيارات”.

فيما قال الدكتور محمد زكريا أستاذ الاقتصاد المصري، هناك تأثير قوي على منظمة الصحة العالمية، خاصة أن الدعم الأمريكي هو الأكبر للمنظمة، كما هو الحال بالنسبة للعديد من المؤسسات الدولية.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن مكافحة كورونا تتطلب الكثير من الأموال التي تدفعها أمريكا للمنظمة، وأن ذلك قد ينعكس على عمليات الأبحاث التي تجريها المنظمة لمواجهة جائحة كورونا.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق، اليوم الجمعة، إنهاء علاقة الولايات المتحدة بمنظمة الصحة العالمية، التي يتهمها بالانحياز إلى الصين منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي، “لأنهم فشلوا في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية ونعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم”.

سبوتنيك