رأي ومقالات

تجمع المهنيين السودانيين هو تجمع الخونة الضعفاء الإنتهازيين


إنهم خونة ليس بسبب خيانتهم للثورة ، الثورة كانت ذاهبة في هذا الاتجاه لا محالة ، كل الشروط التي تحيط بها ثقافيا وفكريا واجتماعيا كانت تؤكد اننا بصدد حدث هش خاوي في لحظته لكنه ممتلئ بترميزات مهمة للمستقبل. الثورة هي خليط من الميت والحي وسبحان الذي يخرج الحي من الميت. انهم خونة لأنهم غريبون عن السودان، هم أبناء قلة لطبقة ميسورة تربت على السفارات والمجتمع المدني والتعليم الخارجي ومعهم أبناء سودانيين من طبقة وسطى عادية لكنهم يحلمون بصورة القلة القليلة الغريبة المعزولة.

ألم أقل لكم ان شرطا ثقافيا واجتماعيا مثل العولمة لايمكن عزله من التحليل. ان العولمة خلقت الصورة التي إستلب بها تجمع المهنيين الشبحي عقل وروح الثورة في مرحلتها الأولى. إنهم خونة لأنهم أبناء ثقافة منبتة وافق مستحيل لحداثة اوروبية. انهم خونة لأنهم غير محليين البتة . إنهم خونة لأنهم فارغون مثل وجبات سريعة منفوخة لا تفيد ولا تغني من جوع . تجمع المهنيين هو سندوتش ماكدونالد منفوخ انتهى وقته.

اليوم نحن أمام فتح عظيم لأن الشعب بعد أن يعرف الحقيقة والتي كان لابد له من ادراكها بالتجربة سيبدأ في تلمس افقا جديدا اكثر حيوية وأقرب لحركة تاريخنا الخاص وآمال غالبية الشعب المسحوقة في المدن والارياف، الصامتين المحرومين سيكون لهم صوت.
إنهم ضعفاء لأنهم تابعون وعملاء لمراكز القوى الإقليمية وفي نفس الوقت لايملكون سلطة حقيقية سوى تلك التي كان لابد لهم من إمتلاكها كجسم شبحي غريب تلفظه الثورة في مرحلتها الجديدة.

هم إنتهازيون لأنهم لايمثلون شرعية نقابية لعمال او مهنيين، إنهم إنتهازيون يقفزون على رؤوس القواعد طلبا للسلطة والمكانة. كان ضروريا ان يبدأ سقوطهم الأخلاقي حتى نزيح مع الزمن جسما فاسدا كان يتغذى على وجود نظام الانقاذ الفاشل.
الحديث أكثر من ذلك بكثير ولكننا نبدأه بهذه المقدمة فقط.

هشام عثمان الشواني


تعليق واحد

  1. عندما يتحدث الثوار عن تجمع المهنيين فليصمت الجميع وهذا الشاب تلقى 4 رصاصات في الصدر وليس حمدوك ولا الأصم ولا خالد سلك ولا أبو شعر ممشط.