اقتصاد وأعمال

الجيش الأخضر يبكييييييييي


(1)

في مساء الأمس الجمعة 30 مايو وعند السابعة قدمت قناة سودانية 24 حلقة متميزة متفردة في غاية الأهمية وهي عبارة عن جرس تنبيه مجلجل للموسم الزراعي الصيفي 2020 الذي بدأ يتسرب من بين أيدي العباد والبلاد نتيجة عدم الالتفات إليه من قبل المسؤولين في الدولة والقائمين على الأمر في الحكومة مما جعل مجتمع المزارعين يقف عاجزا يضع يده على قلبه يسكب الدمع سخيا . لو كان هناك برلمان منتخب انتخابا ديمقراطيا كامل الدسم لما قام بالدور الرقابي وطرح القضية بالطريقة التي طرحتها بها هذه القناة فشكرا سودانية 24 فقد كنت في الموعد وأعدت الينا الثقة في الإعلام الذي أصبح حلقة مفقودة منذ بداية هذا الحراك الثوري المبارك الى يوم الناس هذا.

(2 )

الحلقة كما ذكرنا أعلاه كانت عن عدم الالتفات للموسم الزراعي الماثل مما يعرض البلاد لشر مستطير لأن الزراعة كما هو معلوم هي عضم ضهر اقتصاد البلاد والزراعة مواقيت. تم الإعداد للحلقة إعدادا ممتازا وكان ضيفاها الباشمهندس عمر يوسف مزارع من القطاع المروي والسيد محمد الحسن بخيت مزارع من القطاع المطري مع مداخلات تلفونية من مزارعين آخرين، وقدمت الحلقة مذيعة شابة (نجيضة)- للأسف لم أدرك اسمها – استطاع الضيفان تقديم عرضحال للوضع يجعل اي مسؤول او أي حادب على هذه البلاد لن ينام في تلك الليلة خوفا من المجهول الذي بدأت

تدخل فيه البلاد من عدم التحضير للموسم الماثل نقول الماثل لأن الموسم الزراعي كان يجب ان يبدأ منذ 15 مايو بزراعة الفول السوداني ووصول كل المدخلات الى مناطق الزراعة المطرية قبل هطول الأمطار المتوقع في هذه الأيام وكل هذا لم يحدث حتى ساعة بث الحلقة.

(3 )

الخطر والخوف يبدأ بعدم تحضير الأرض الذي كان ينبغي ان يكون قد تم في مارس وأبريل نتيجة لعدم وجود الوقود الجازولين تحديدا حتى بالسعر الموازي او الأسود عديل كدا، ثانيا عدم وجود المدخلات من تقاوي وأسمدة ومبيدات، ثالثا عدم تجهيز القنوات في المناطق المروية، رابعا عدم إعلان سياسات التمويل من قبل البنوك خاصة البنك الزراعي وهو بنك الحكومة المناط به قيادة العملية، خامسا جاءت سياسة الحظر والإغلاق بسبب جائحة الكورونا فمنعت المزارعين من القيام

بمبادرات ذاتية لإنقاذ ما يمكن انقاذه فالأسواق معطلة والعمالة معدومة والمناطق الصناعية موقوفة والبنوك مغلقة وسجلات القضاء مطوية مما أوقف عمليات الرهن.

باختصار الجيش الأخضر وهي تسمية ذات دلالة هامة أطلقها عمر يوسف على

المزارعين معطل وخارج دائرة الفعل تماما والمزارعون هم وقود الحياة والبلاد والمجتمع والثورة والدولة فانتبهوا أيها السادة.

(4)

وصلت الحلقة الى خلاصة مفادها انه يتوجب على لجنة إنفاذ الموسم الزراعي

المكونة من 44 عضوا التي يرأسها السيد رئيس الوزراء والخالية من المزارعين اللهم إلا اثنين وخالية من إدارات المشاريع الزراعية وخالية من البحوث الزراعية هذه اللجنة عليها ان تخرج للملأ وتقول للناس ماذا يمكن ان تقدم لتدارك الأمر.

عليها ان تطمئن الجيش الأخضر ان كان لديها ما تقوله، هذه اللجنة عليها ان تفتح

خشمها اليوم السبت قبل الأحد، ثانيا الجازولين الجازولين الجازولين ما وصل منه أقل من عشرة في المية من الكمية المطلوبة، فبدون جازولين ليس هناك تحضير وبدون تحضير ليس هناك زراعة نهائيا لأن الحراثة بالثيران انتهت في السودان ومن زمن فإذا لم يصل الجازولين قبل العاشر من هذا الشهر لكل المناطق الزراعية فالرماد كال الجميع، ثالثا التقاوي وهي مسألة سيادية (يا ربي عندنا وزارة زراعة ؟) يجب ان تكون كلها بالمواصفة المطلوبة وفي يد المزارع خلال أيام ثم

نأتي بعد ذلك للأسمدة والمبيدات والسياسات الزراعية . يا جماعة الخير علي الطلاق بالتلاتة الموضوع خطير خطير خطير
السوداني