مقالات متنوعة

مقال و (تكويشة) شتائم


بسم الله الرحمن الرحيم

صحيح أن كل منا مجبر على قراءة ما يكتبه من هم على الضفة الأخرى من ضفته ليكون على دراية بمجريات الأحداث وطرائق التفكير لدى الطرف الآخر . ومن هذا الباب فقط أقرأ مقالات الطيب مصطفى إن لاقتني وآخرين غيره من رموز النظام البائد. وأعجب ما عجب له أي قارئ لكتاباتهم ، تلك الجرأة الشديدة على انتحال صفة الثوار. فكل انتقاد لموقف حكومي ينبني على اتهام بسرقة المسئول الحكومي للثورة ولسانها وشباابها، كأنهم كانوا من مؤيديها.أو كأنهم وفروا دماء شبابها وادخروها لمقبل أيام بلادهم.ثم عند مواجهتهم بما فعلوه هم ،يقفزون إلى سؤال غاية في الانتهازية ( وهل هذا يبرر إتيانكم بمثله؟ والثابت انه إن كان لا مبرر للتعامل بالمثل ، إلا أنه ينزع أي مسوغ أخلاقي منهم بالحديث عن الأمر من أساسه. فلا يتكلمن عن الديمقراطية والحرية والعدالة من لم يرعها يوماً من الأيام.

في هذا السياق ، قرأت المقال الذي قيل أنه على خلفيته تم البلاغ في وجه الطيب مصطفى. والحق يقال ، وقد كان ذلك قبل اعتقاله بيوم، تعجبت لكمية الشتائم التي تطفح بالمقال .أفهم جداً أن يكون له رأي مخالف لكل الثورة ولجنة تفكيك التمكين لنظام الانقاذ.وإن لا يتعظ هو ومشايعيه بتجربتهم الفاشلة ويجلسوا لمراجعتها ببساطة لعدم تمكنهم من اجتراح غيرها .لكونها محطة تاريخية تجمدت في لحظة معاوية ابن أبي سفيان وليس لأي إسلاموي القدرة على مغادرتها. لكن ما حيرني حقيقة هو قوله وفي إطار تبيانه بأنه لا ينتمي للمؤتمر الوطني ، بل هو (إسلامي !!؟) وأن له حزبه المسمى بمنبر السلام العادل. حيرني تماماً ، أن تكون هذه الشتائم منسوبة مع صاحبها لأي دين حتى ولو كان الإلحاد.

دعك من دين من هدي نبيه الكريم القول أن من ينتمي إليه ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ.فتأمل أوصاف القزم والرويبصة والجاهل والجهلول وغيرها. ثم وإن كانت النقطة التي أثارت الخلاف قد صادمته مع صلاح مناع ، إلا أن سهامه الشاتمة ، لا تترك عضواً من أعضاء اللجنة ، بل وتتعداهم إلى وصف وجود رئيس الوزراء مساوياً لعدمه ليتخطاه لعسكريي مجلس السيادة ،ثم تهديدات لإعادة الكرة مرة أخرى ، وتذكيره باحتياطيي ابنه الذي قضى في حرب الجنوب ، دون سؤال وهو الداعي والمحتفي بانفصاله عن دواعي إزهاق كل تلك الأرواح من أجل الانفصال.

مهما اختلفت الآراء ، فإن الكتابة مسئولية ، والصحافة في كل الأحوال ، يجب ألا تصدر مثل هذه الأقلام من أي جهة كانت.

الراكوبة

معمر حسن محمد نور


‫2 تعليقات

  1. كذاب..انت بتقراء في ادبخانتك يا قطيع، كلام الطيب مصطفي حقائق و الشتيمه علي الصعيليك مثلك أدب!

  2. كفيت ووفيت يا استاذ معمر محمد نور لكن من يسمع من بنى كوز هم لا يعرفون الادب لكنهم يعرفون الخوف
    لذلك السجون سوف تؤدبهم اتركوه فى السجن الى ان يعرف ان زمن بنى كوز ذهب دون رجعة نحن فى دولة
    القانون