معتصم الأقرع: الحكومة دي مدام وللا مدموازيل؟
هذه الحكومة تفتقر إلى بوصلة فهي علي مستوي السياسات تختار شيء ونقيضه. من جهة ، اختارت هذه الحكومة شكلاً متطرفًا من اشكال اقتصاد السوق فرفعت الدعم وطلبت من صندوق النقد الدولي تصميم ومراقبة برنامج لهذا الغرض بما انه حامي حمي ايديلوجيا السوق.
من ناحية أخرى ، اختارت الحكومة العمل وفقًا لنموذج التدخل الحكومي الغليظ السيطرة على الحياة الاقتصادية كما لوانها دولة شبه شيوعية أو شبه فاشية. في لحظتها كدولة تدخلية بغلو قررت الحكومة إجبار مزارعي القمح على بيع محاصيلهم لها ، بسعر اختارته هي وحظرت عليهم البيع لأي كيان آخر. وهذا يعني أنه لا يمكن للمزارعين الاستفادة من إيديولوجا السوق الحرة التي تتبعها الحكومة وتطلب إشراف صندوق النقد الدولي عليها. وفي هذا ظلم للمزارع لانه لا يستطيع ان يبيع لمن يدفع له السعر الأفضل كما تقتضي ايديلوجيا السوق.
المثال الاخر لتحشرية الدولة التي تضرب بحرية السوق عرض الحائط هو برنامج سلعتي الذي يعني سيطرة الحكومة المباشرة على توزيع عشر سلع حيوية وبذا يتم طرد تجار القطاع الخاص من المجال.
هذا الجنون يشبه قطار برأسين ، أحدهما يقود شمالًا والآخر يقود جنوبًا. يمكنك أن تتخيل النتيجة النهائية. يبدو أننا في نهاية المطاف لن نجني غير شرور كل الأضداد في هذا المزيج من اللبن والسمك والتمرهندي.
حينما سأل الاعلامي المصري عشة الفلاتية ” وحضرتك انتي مدام وللا مدموازيل”؟ كان ردها واللهي مرة كدة ومرة كدة. وكان هذا ردا عبقريا وآمنا لسؤال لم تفهمه الفلاتية ولكنها لم تكن محظوظة. ولكن هذا الزمن اختلف والسياق اختلف وعلي حكومتنا ان تختار هل هي مدام ام مدموازيل.
د. معتصم الاقرع
مثل هذا السؤال المحرج لا مكان له .. فى زمن الحرية الحكاية بقت كونسنت وسنقل ماذر وكدا.. وقس على ذلك.
نقول ل د.معتصم الأقرع: الحكومة دي لا مدام ولا مدموازيل دي حكومة مخنثين