الطيب مصطفى، وعادل الباز، وضياء الدين بلال: إله الشر – ورسل الباطل
(١)
في الإرشيف البريطاني و الذي يخجل منه المؤرخون السودانيون؛ الكثير المذهل عن عائلات سودانية تتصدر اليوم المشهدين السياسي و الاجتماعي السودانيين كيف كانت عميلة للمستعمر الغازي و كيف عمل أسلافها مخبرين للعدو المتربص حتى تم اضعاف الدولة الوطنية و إسقاطها في ام دبيكرات.
بالنتيجة تمت مكافئتها من قبل المحتل بالتعليم و الوظائف ثم تسليم مقاليد الحكم بإعتبارهم أصدقاء للامبراطورية العظمى على حساب الأغلبية التي قاتلت الإمبراطورية البغيضة.
(٢)
و لأن حتى المناهج التعليمية نفسها بيد خلفاء الاستعمار لم يسمح بكشف ذلك الأرشيف حتى يعرف الناس تاريخهم المشرف من المزيف. فغابت الحقيقة عن السودانيين.
لكن الطامة ليست في تغييب التاريخ الحقيقي لأمتنا أو طمسه انما في اعتقاد أسلاف المتآمرين لخدمة المستعمر و عملائه بأن السودان الوطن ضيعتهم و لا يجوز للغير المشاركة في حكم البلاد إلا في حدود المجاملة و الغير هؤلاء هم ( أحفاد الأغلبية من السودانيين الكرماء في الجنوب و الشمال و الغرب و الشرق و بالطبع في الوسط ).
ببساطة ذلك هو ملخص المشكل السوداني منذ ما قبل الاستقلال الي نجاح الثورة المجيدة في ابريل ٢٠١٩.
(٣)
على إثر ما سبق تحول السؤال من كيف يُحكم السودان الي من يحكم السودان.
للأسف فإن إنحدار فلسفة حكم الدولة من الكيفية الي نوعية من يجوز لهم الحكم هو الذي يقف وراء كل الدماء و الدموع التي سالت من الرجال والنساء والاطفال السودانيين خلال العقود السبع الماضية من عمر الدولة الوطنية.
ذلك الإنحدار الأخلاقي هو الذي قاد الناس الي الحرب ضد الجنوبيين و الحرب على دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق، بل حتى الحرب على المواطنين السودانيين العزل في الخرطوم في سبتمبر ٢٠١٣ لأن الشباب الذين قتلتهم أجهزة البطش في سبتمبر ٢٠١٣ و ديسمبر ٢٠١٨ كان هدفهم السعي للإجابة على كيفية حكم البلاد و ليست نوعية من يحكمها فتصدى لهم القتلة حتى لا يتحقق ذلك .
نجح القتلة في الأولى لكن تدخلت ارادة السماء ليفشلوا في الثانية لننعم اليوم بدولة سودان الثورة– رحم الله جميع الشهداء الذين سقطوا خلال العقود السبع الماضية و أسكنهم فيض جنانه.
(٤)
كما أسلفت في الحوار الذي أجرته معي ضمن الآخرين في أكتوبر ٢٠٠٩ صحيفة الاحداث و التي كان يرأس تحريرها (و للمفارقة) الأستاذ عادل الباز ، و من قبل الصحفي النابغة صلاح شعيب عن قراءة النخبة السياسية السودانية ( و لا اعتقد بأنني البسيط مؤهل لتصنيف النخبة) حول مآلات انفصال الجنوب السودان و الانتخابات القادمة آنذاك؛
قلت في أحد أجزاء الحوار : العنصرية نبتة شر في نفس البشرية ، قد يصغر حجمها أو يكبر ….. الي اخر الحديث ).
(٥)
في تقديري فإن ضخامة حجم تلك النبتة في جسد الاخ الطيب مصطفى جعلت منه إله للشر في السودان و هي المحرك الأساسي لكل مواقفه المخزية و كتاباته المنتنة.
لا على الاموات الا الترحم و صالح الدعاء لكن الكثير من الذين أرسلوا أبنائهم أو ذهبوا بأنفسهم الي المحرقة الأهلية في جنوب السودان كان بدوافع العنصرية و التسلط و السيطرة و إخضاع الآخرين بدواعي عرقية وهمية لا وجود لها في الواقع الإثني في السودان. و ما كان عامل الدين إلا أداة لإضفاء الشرعية على قتل الآمنين في قراهم .
لذا فعلى الذين قتل احباؤهم في الحرب على جنوب السودان الاكتفاء بالترحم و الدعاء لهم و لجميع ضحايا تلك الكارثة الوطنية. و لا مكان للتفاخر أو المزايدة على الآخرين الذين قضى أسلافهم في الحرب ضد المستعمر البريطاني دفاعاّ عن وطنهم السودان.
بلغة أخرى لا ينبغي للطيب مصطفى و الذي قتل ابنه في الحرب على الجنوب المزايدة على اي عضو في لجنة إزالة التمكين إستشهد جده في ام دبيكرات دفاعاً عن السودان ضد المستعمر البريطاني.
صحيح أن داعية الشر الطيب مصطفى تجنى على لجنة إزالة التمكين و كرام أعضائها بتهم جزافية لا يطلقها الا جاهل بالقانون، و مبعثه أن الطيب مصطفى يتوهم بأن البلاد مازالت تحت حكم ابن أخته المخلوع و الهارب من العدالة الدولية السيد عمر البشير.
لكن وددت لو أن الطيب مصطفى تم القبض عليه و حوكم بالجرائم التي اقترفها بحق الوطن و التي تسببت في تمزيقه بدلا عن تهم القذف بحق اللجنة الموقرة و طيب أعضائها.
(٦)
لكل إله رسل ؛ و لإله الشر الطيب مصطفى بعض من رسل الباطل.
ما أن تم القبض على المشتبه به تنادى رسل الباطل و انبياء الزيف للدفاع عنه.
فمن هؤلاء الرسل، أعوان نظام اللصوص الكذابين القتلة الصحفي عادل الباز ، ضياء الدين بلال ، محمد حامد جمعة و حسين خوجلي.
هؤلاء الأربعة ؛ و لأنهم كرسوا كل حياتهم المهنية في تشويه الحق و تلميع الباطل حتى استحقوا لقب رسل الباطل بإمتياز ؛ لم يفتح الله عليهم بكلمة حق واحدة خلال عمر حكم نظام الإنقاذ لمناصرة المستضعفين المضطهدين الذين كانوا يتعرضون لأبشع جرائم الحرق و القتل و التشريد في أطراف السودان أو مناصرة الانقياء الاطهار الذين أحيلوا لما يسمى بالصالح العام من قبل نظام البطش الكيزاني أو مؤازرة الشباب العزل الذين كانوا يواجهون آلة الحرب الانقاذية بصدورهم العارية في شوارع الخرطوم و مدن سودانية أخرى.
(٧)
أن أكثر ما يتسبب في الغثيان أن ترى أحد اقلام الباطل يحاول التمجيد أو التذكير بقيم الثورة السودانية التي اقتلعت نظامهم المشؤوم من الجذور – وهو أشبه بمن يلطخ لوحة جدارية جميلة بالطين .
لذا أقول لهم : أبعدوا عن ثورتنا و رموزها – مدحاً و قدحاً !!
لأن بعضكم آله للشر و الآخرين رسل للباطل.
د. حامد برقو عبدالرحمن
الراكوبة
العنصريون الكارهون للعرب شغالين شيطنة شديدة في اولاد العرب و حتى سجن و تنكيل و اعتقال.. ديل احقادهم مفهومة لكن المشكلة في العواليق من القبائل العربية الذين يهتفون معهم.. هؤلاء اخطر منهم
واضح من اسمك انك تقطر احقاد وضغينة .. وغير متوقع منك قول غير الحديث الذي ينم علي اصلك الدوني المتخلف المعقد ..وهذه مشكلتك .. تخلص منها صدقني ستجد نفسك تقول كلمة الحق ولو علي نفسك .. ولكن من اين لك الجرأة علي ذلك وانت تتنفس حقدا وغل لانك تربيت علي الخنوع والحسد … شفاك الله وهداك