محمد عبد الماجد

حمدوك على طريقة (مهند الطاهر)


صابنها

• حتى لا أرهق (اجتهاداتكم) كثيرا في الربط بين رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ولاعب المنتخب الوطني والهلال السابق وهلال التبلدي الحالي مهند الطاهر اقول لكم بدءاً ان حمدوك (قلب الهوبة) في حوار الخميس الماضي مع الزميل شوقي عبدالعظيم ، وقد كان رئيس الوزراء على مذهب مهند الطاهر يقلب (الهوبة) بعد كل (هدف) يسجله في اللقاء.

• الحوار بصورة عامة كان حوارا مقنعا ورائعا ، وخاليا من (بوتاسيوم) التكلّف والصنعة (والنفخة الكضابة) والتى كانت سمة قيادات العهد البائد التى كانت تأتي على غرار (لحس الكوع) و (ما لدنيا قد عملنا) و (موش كدا يا وداد) – عهدنا ذلك من النظام البائد منذ (اذهب للقصر رئيسا وسوف اذهب الى السجن حبيسا) ،حتى (الوقوف على مسافة واحدة من الجميع) كما جاء في اخر خطابات المخلوع، والذي لم يصدق فيها وهو على شفا حفرة من (السقوط)، كما لم يصدق في كل التصريحات التى اطلقها على امتداد (30) سنة كان فيها رئيسا.

• لا ننسى ان ننسى تصريحاتهم الشهيرة التى دعانا فيها مامون حميدة وزير صحتنا الى ان نأكل (الضفادع) بحثا عن (البروتانات) التى لم يتركوها لنا إلّا في (الضفادع) بعد ان قضوا على الاخضر واليابس ، وقبل ذلك التصريح كان والي ولاية الخرطوم عبدالحليم المتعافي يراهن ويقطع على ان (الدجاج) سوف يصبح وجبة للفقراء في ولايته ، وهو يعض النواجذ على (كراع) دجاجة في صورة مازالت متداولة حتى الآن…وما كان للفقراء من (الفراخ) غير تلك (الصورة) التى تجمع بين (المتعافي) والفرخة.

• لا ننسى تصريحات حاتم السر وزير التجارة في اخر ايام النظام وهو يعلن ان (صف الصلاة) هو الصف الوحيد الذي يمكن ان ترونه في الاسبوع القادم بعد القضاء على كل الصفوف المتاخمة.

• هكذا كانت تصريحاتهم – وهي غير تصريحات قيادات الحكومة الانتقالية الصريحة والتى تحمل درجات من (الشفافية) تجعلها (صادمة) احيانا، وغير (مبلوعة) في بعض الاوقات.

• حمدوك تحدث عن ملف السلام وعن تعيين الولاة والمجلس التشريعي واعترف بالفشل في هذه الملفات والتلكؤ ، حتى وجود رموز النظام السابق في السجون بدون محاكمات اقر حمدوك بخطأ ذلك. والاعتراف بالذنب فضيلة.
• نتمنى ان يتم معالجات ذلك سريعا.

• فعل حمدوك ذلك باعتراف صريح وثقة عريضة ، وهي ما كنا نحتاجه من حمدوك في هذا الوقت – اذ نبقى في هذا التوقيت في حاجة الى (الثقة والتفاؤل) والقدرة على تحدي الصعاب وتجاوزها لنا في ذلك خيارين – النجاح او النجاح…ننتصر او ننتصر كما قال حمدوك.

• في الحرب مع (الكيزان) يجب ان تقف شامخا ، مرفوع الرأس فانت تحارب (الفساد) ، وتقف مع (الفضيلة) ، وتشرف لرفع علم الوطن عاليا خفاقا.

• لا انكسار في هذه الثورة.
• لا لحظة هزيمة واحدة فيها.
• هي ثورة جُبلت كلها على (الانتصار) – حتى الخسارات فيها ، مدخل لانتصارات كبيرة قادمة باذن الله.

• هناك اشراقات جميلة تحدث عنها حمدوك وقدم فيها (منطق) الحكومة. لعل اولها (الزيادات) التى حدثت في قطاعي الصحة والتعليم ومحاولة البعض (لتلغيم) تلك الزيادات وجعلها (فخ) للحكومة باعتبارها سترهق كاهل الدولة وستزيد (التضخم). حمدوك قال ان اولياتهم في الحكومة الانتقالية سوف تكون في (الصحة والتعليم) ، وهذا امر يجعل تلك (الزيادات) التى حدثت في مرتبات تلك القطاعات (منطقية) ، بعد ان كانت ميزانية النظام السابق كلها تذهب للمؤتمر الوطني وجهاز الامن وكتائب الظل واتحادات طلاب الحزب الحاكم . لهذا جاءت ثورة ديسمبر المجيدة لتعدّل تلك الصورة وتحسن القسمة والعدل في الميزانية ..كفى (الفرحة) التى شهدناها في وجوه (المعلمين) ، بعد ان كانوا يتعرضون للاعتقال والضرب والتعذيب في سجون النظام السابق ، وما كان لنا وقتها غير (قم للمعلم واوفه التبجيلا ) ، حسب تعامل نظام البشير مع شعبه بالشعارات.

• تكفينا تلك الفرحة التى شهدناها في وجوه اصاحب اشرف المهن واجلها ، واعظمها.
• في الماضي كنا عندما نشاهد (معلم) في الشارع نترك له الشارع ، وندعي ان ذلك منّا (احتراما) لجلالة قدره عندنا ، وقد كان ذلك في الحقيقة منّا (خجلا) للحالة المزرية التى وصل لها (المعلم) ، الذي يعبره (تلاميذه) ، وهم لا شيء عندهم له غير (قم للمعلم واوفه التبجيلا) – نحمد الله ان عشنا حتى تلك اللحظة التى نرى فيها (الاساتذة) و (الاطباء) بذلك التقدير ، والذى هو دون مقامهم ، فهم يستحقون اكثر من ذلك – اتمنى ان تذهب الحكومة الانتقالية في ذلك الاتجاه وتقدر اهل ذلك (القطاع) وتعز مقدارهم.

• من بشريات حوار الخميس مع حمدوك هو التبشير (الزراعي) الذي بدأ واضحا في النجاح الذي حدث في (القمح) – اذا مضينا على ذلك المنوال لن تكون لنا حاجة لدولارات الداعمين.
• حتى (القمح) تفتحت ثمراته وأنتجت شتلاته كل ذلك الانتاج من (القمح) والذي كان (مكبوتا) ، يعاني مثلنا الامرين.
• كذلك تحدث حمدوك بأنفة عن اصدقاء السودانيين وعن الداعمين له ، الى جانب السعودية والامارات ، وهو يتحدث حديث الند للند ، ليس كما كان يحدث في السابق عندما كانت (الشحاتة) حرفة النظام البائد ، ووزير الخارجية حينها يتحدث عن معرفة الشعب السوداني للسكر في عهدهم في صحيفة عربية اعلان لتسوله في دول الخليج وهو يمد (قدحه) منكسرا لهم.

• نواب الرئيس المخلوع ومساعديه كانوا يتحدثون عن (القميص الواحد) الذي يملكه المواطن السوداني ويلبسه في افراحه وأتراحه – في الاعراس وفي الاعياد.
• هكذا كانوا يفعلون به وكل ذلك كان يتم تحت شعار (ما لدينا قد عملنا) – ظنا منهم ان غشهم في (الدنيا) يمكن ان يمررهم في (الاخرة).

• من اجمل (منطقيات) حمدوك في حواره مع الزميل شوقي عبدالعظيم حديثه عن عدم وجود (خطوط حمراء) في مفاوضاتهم مع الحركات المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال في جوبا – واعترافه بعد ذلك بما افرزته مفاوضات (المسارات) من تمهل عطّل عملية السلام.

• تحدث حمدوك عن المحاور الخمسة بشيء من التفصيل والتخطيط والرؤية الحميدة.
• قد تتأخر النجاحات مع الحكومة الانتقالية – لكنها سوف تأتي وان تتأخر خير من ألا تأتي.
• سوف نحصد (النجاح) وندرك (الصباح) ان كان حمدوك يتحدث بتلك الثقة والتفاؤل.
• رهاننا دائما قائما على الانتصار.

• في هذه المرحلة الصعبة لا نحتاج لاكثر من ذلك (التفاؤل) – هو سلاحنا الذي نقاتل به في هذا التوقيت ، لا تجعلوا اعلام النظام السابق الذي ينشط الآن ويتربص بالثورة ينجح في ان يجردكم من ذلك (السلاح) الذي تحقق به الثورة نجاحاتها.
• حافظوا على ذلك (التفاؤل) ، واعلموا ان ادراك (النجاح) يتم عبر حساب (الثقة).
• بقى ان اقول اخيرا ان الزميل شوقي عبدالعظيم ادار الحوار بصورة جميلة وتلقائية ، غير تلك الصورة التى ظهر بها عثمان ميرغني في حواره السابق مع حمدوك حينما حاول ان يستعلى عليه وان يقدم (فراسته) للناس وهو يسأل حمدوك عن سعر رطل السكر وعن ان كان يقف في صف الرغيف ام لا؟.
• عثمان ميرغني كان يستعرض في نفسه في (طابور عسكري) ،يريد ان يضع فيه حمدوك داخل (البطانية) بما يسميه العساكر (طابور بطانية).

• كان يتحدث عثمان ميرغني في اسئلته بلغة استعلاء واستفزاز ويقدم اسئلة (استعراضية) اطول من اجوبة حمدوك نفسها.
• انظروا للفرق بين حوار عثمان ميرغني وشوقي عبدالعظيم مع حمدوك ،فقد كان الحوار الاخير بعيدا عن (الفلسفة) و (التنظير) وكانت نسبة قبوله في الشارع كبيرة ، غير ما خطط له عثمان ميرغني الذي اراد ان يحقق (بطولات) على حساب رئيس الحكومة الانتقالية.

• شوقي عبدالعظيم فقط يمكن ان نأخذ عليه عدم وقوفه في محاولة الاغتيال التى تعرض لها حمدوك وما تم في لجنة التحقيق بعد ذلك ، وعن وصف المحاولة من قبل بعض التيارات بانها (مسرحية).
• كذلك فات على شوقي عبدالعظيم الوقوف عند تعويضات المتفجرة (كول) وما تم في ملف تفجيرات سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.

• وكنا نبحث عن تفاصيل اوفى عن ملف وزارة الصحة وجائحة كورونا وما حدث من مجلس السيادة وبروفيسور صديق تاور في اقالة وزير الصحة الدكتور اكرم على التوم.
• انتظرنا في الحوار حديث عن (الاعلام) و (الحريات) ، وعن سيطرة اعلام النظام السابق على المنصات الرسمية للاعلام في الدولة.

• لكن كل هذه الاشياء لا (تقدح) في الحوار ولا تقلل من (اجادة) الزميل شوقي عبدالعظيم في طرح معظم الاسئلة التى ينتظر الشارع السوداني (اجابة) لها من الحكومة الانتقالية ، خاصة اذا تم مقارنة حوار شوقي مع حوار عثمان ميرغني والذي كان اقرب الى (اعلان) عن ندوة (كباية شاي) التى تقيمها صحيفة (التيار) في دارها كل خميس.

• ترس اخير
• الاستاذ احمد يوسف التاي رئيس تحريري في صحيفة (الانتباهة) – ارجو ان لا يحولك (الانفعال) الشديد في الدفاع عن الباشمهندس الطيب مصطفى الى (عادل الباز) إلّا ربع!!!.
• التاي هاجم حمدوك وزهير السراج في دعوة قال انها وجهت للكيزان ، وكانت كل (مدفعيته) مبنية على ذلك ، ودافع عن الطيب مصطفى دفاع الصادق الرزيقي وحسين خوجلي ، وكأن الطيب مصطفى من قيادات ثورة 1924م.

محمد عبدالماجد
الراكوبة


‫2 تعليقات

  1. الكاتب رجل انهزامي طول ما يقارن بين الماضي والحاضر الماضي رغم انف الكاتب كان افضل من حاضر العملبوك القحاتي في كل شي. من نجاحات العمبلوك حول اليوم من ٢٤ الي ٢٥ ساعة عمل.
    اي يحد يحاول يبرر لحكومة القحاطة بقيادة حمدوك بقول ” لم نفشل لكن لن ننجح” هذا هز الفشل ذاتوا والاتهزام الكيزاني الذي لم يفارق مخيلتهم بارغم من مرور سنه علي حكومة قحت الفاشلة.
    اذن الكيزان حاضرين بكل قوة في المشهد اليوم لانهم ترميميتر القياس في كل فهم قحاتي.
    الكيزان سوف يظل يهزمون القحاته في كل لقاءاتهم ومجالسهم وكل حياتهم اليومين لانو الشارع قد عرف من هو الفاشلين كيف يساموا الفاشلين الجدد بالقديم .
    الان انظر كيف افقر القحاتة الناس ودي واضحة بقوة في معاش الناس. حتي لو ذوته المرتبات مليون في الميه لن تقنع الناس بان قحت بها شي من النجاح.
    واخيرا لقاء حمدوك كل العادة كلا هارم بارم لا يرقي المستوي المشرف للبلد كلام من واحد يقول الشي وضده كلام عن زول غير مدرك عن مقتضايات المرحلة كلام قحاتي فاشل.
    لن نفشل ولكن لم ننجح .هذا هو كلام الطير في قحت.

  2. طيب انت يا ود عبدالماجد كبير المطبلاتية … جيت تمدح في حمدوك واصل في نفاقك … علي طول جاي تجيب سيرة الانقاذ .. يا شيخنا ده عهد ولي وقضي سيبك منو .. حمدوكك ده عمل شنو غير افقر البلد وطلع زيت الاحياء والاموات .. كل حاجة بقت صفوف .. والحياة صعبة اكل علاج مواصلات هواء … انت جاي تفسر يا عبيط وعاوز تقنع مين .. كلنا بنعرف اكثر واحسن منك ونعرف نحلل ونحدد … خلي غزلك ونفاقك ده .. كرهتنا الكورة كمان جاي تتم الباقي … وانت وامثالك المفروض ابدا ما يكونوا صحفيين … سخفيين يا سخيف