عام واحد مر على الناس كان أثقل من الثلاثين عام التي مرت جوع ومرض وفقر وفقدان للأحبة
عام الرمادة
* ما حدث نهار الأربعاء (أمس ) بالخرطوم وعدد من المدن من مظاهرات مقدرة يحتاج الى وقفة والى مراجعة الأسباب الحقيقية التي أدت إليه بعيدا عن البحث عمن يقف وراءه وذلك لسبب بسيط وهو ان للحكومة القائمة معارضين ومن الطبيعي ان يهتبلوا اية فرصة للخروج عليها فهي من حيث الشكل والتكوين ومهما قيل عنها لا تمثل كل السودانيين ولا يرضى عنها الكثير منهم وحتى الذين تمثلهم من حيث الاختيار والأشخاص فإن بعضهم غير راض عنها وهذا يقودنا مباشرة للحديث عن الأسباب وليس الجهات أو الأشخاص وهذا هو الأهم في تقديري.
* فشلت حكومة الثورة فشلا كبيرا في مواجهة حاجات الناس المباشرة والأساسية بدءا من المعاش وليس انتهاء بالخدمات مثلما فشلت تماما حتى الآن في حل الكثير من القضايا التي قامت لأجلها وعليها الثورة.
* ان فشل حكومة الثورة يعود مباشرة الى سوء الاختيار الأول لقيادات الحكومة والتي على ما يبدو عليها تفتقد المقدرة اللازمة لإدارة الدولة ويشمل هذا التقدير السيئ عضوية مجلسي السيادة والوزراء ومديري الإدارات في المؤسسات العامة المختلفة ويشمل حتى لجان الخدمات والتغيير في الأحياء.
* أضاعت قوى الحرية والتغيير الفرصة الأولى في اختيار حكومة مناسبة بديلة للنظام السابق بعد ان فككت الأجسام القائمة في الدولة ثم أضاعت كل الزمن المتاح لها في إجراء بعض الإسعافات الممكنة وانشغلت في المرة الأولى بالمحاصصات وتنشغل حاليا بالصراعات وهي على وشك ان تخسر الفرصة الأخيرة بالضربة المفاجئة القاضية.
* ان شغل المواقع المختلفة برجال ونساء يفتقدون المقدرة المطلوبة على إدارة دفة العمل تسبب في الحالة المستمرة اليوم فأسعار كل شيء قد تضاعفت مرات على ما كانت عليه في السابق والخدمات تردت أكثر ومؤشرات التدهور للأسوأ في جانبي الخدمة والمعاش هو المتوقع لسبب الإصرار على السير بذات التشكيلة التي تدير الحكومة والدولة اليوم والتي ثبت انها عاجزة تماما مهما حسنت نياتها او صدقت مشاعرها نحو التغيير.
* اي مثال صغير او كبير يمكن أن أدلل به على الفشل المذكور أعلاه ؟! هل أورد نماذج لأسعار الخضر والفاكهة واللحوم والألبان وسلع (البقالة)؟ أم تعرفة المواصلات والوقود والكهرباء ؟! هل أشير لخدمات الصحة والمستشفيات والدواء ؟! أم فقدان الأمن على بعض الطرقات والأسواق والأحياء ؟ ! ام تراها كلها أشياء متصلة ببعضها البعض وقد فشل رجال الحكومة والدولة في السيطرة على أي منها فانفلتت كلها؟!
* جانب مهم آخر من أشكال الفشل القائم يتمثل في عجز الحكومة حتى الآن في حل أهم القضايا التي قامت لأجلها وقامت عليها الثورة وهذا ملف كبير لم ينجز فيه شيء يذكر بدءا من تحقيق السلام في مناطق النزاع مرورا بعدم اي إنجاز حقيقي وليس تهريجا في قضايا الفساد مع عدم تحقيق العدالة لشهداء الثورة وفض الاعتصام.
* عام واحد مر على الناس كان أثقل من الثلاثين عام التي مرت جوع ومرض وفقر وفقدان للأحبة والسبب -في تقديري – عجز القائمين على أمر الحكومة والدولة ولقد صبر الناس عليهم وعلى هذا الحال والعام أكثر مما صبروا على النظام السابق ثلاثين عاما !
* ان أي حديث في ظل الحال الراهن عن هوية من خرج وكيف خرج حديث بلا معنى في تقديري والمطلوب البحث عن الأسباب التي أدت لخروج البعض لأن استمرارها سيؤدي إلى خروج الكل في النهاية.
بكري المدني
ما قريت المقال بس الحرية والأمل النزاهة
نسيت شيئآ آخر ياسيدي… محاداة الله ورسوله.. من أكبر الأسباب التي ستقصم ظهر حكومة العملاء هذه
عام
وتأتي بعده أعوام
مات الأمل
وتمددت آلام
صمت الأسى
غلب الكلام
بالله عليك انت صحفي؟ و كمان عامل نفسك صحفي اقتصادي؟ ده كلام مرسل يوصف الحاصل وصفا تصويريا دون إضافة اي قيمة تحليلية اقتصادية او سياسية..
أولا يا جاهل و متغافل عن فظاعات الثلاثين الغابرة التي كان أسوأ ما فيها انتهاك حرمة الأرواح التي تعد عند المسلمين غير الكيزان اهون عند الله من هدم الكعبة .كم قتلت حكومتكم من مسلمين و غير مسلمين داخل المعتقلات وفي الخيران و الترع و الحروب العبثية؟؟ هذا طبعا إذا كنت تعتقد يا صحفي زمن الغفلة ان دارفور و النوبة و جنوب النيل الأزرق جزء من السودان او ساكنيها من ذوي الدم الحرام!! بماذا تفيدنا الخمس كباري و شرائح ما يشبه الظلط في عدة طرق أنشأت فقط لتكون مأكلة للفاسدين تضخ المال السحت في كروشهم و تعمر فقط موسما استعراضيا يتيح لرئيسكم الرقاص فرصة هز مؤخرته أمام جموع الارزقية و اشباه الرجال..
يا صحفي الغفلة هذه فترة انتقالية مؤقتة اهم مهامها التأسيس لنظام تعددي عبر انتخابات نزيهة واجب كل وطني حر دعمها و تقويتها ليس حبا في حكامها الزائلون حتما و لكن أملا في القادم الذي سيتساوى فيه الكوز النتن بالمواطن الصالح النقي في حق الترشح و الحكم بأمر الشعب..إذا لم العجلة ولما التخذيل؟؟
اكيد الإجابة معروفة لكل ذي عقل رشيد خالي من المصالح الضيقة و هي الخوف من الديمقراطية و الرغبة في مصادرة الحريات لأن الطحالب الكيزانية لا تنبت إلا في البرك الآسنةو البيئات المتعفنة..
إذا ألقى الزمان عليك شراً
وصار العيش في دنياك مراً
فلا تجزع لحالك بل تذكر
كم امضيت في الخيرات عمرا ً
وإن ضاقت عليك الارض يوماً
وبت تئن من دنياك قهراً
فرب الكون ما أبكاك الا
لتعلم أن بعد العسر يسراً
وإن جار الزمان عليك فاصبر
وسل مولاك توفيقا واجرا ً
لعل الله أن يجزيك خيرا ً
ويملئ قلبك المكسور صبراً
وإن جار الصديق عليك ظلماً
وقابلك الوفا بعدا وهجرا ً
فلا تحزن عليه وعش عزيزاً
فقد كنت الوفي وكفاك فخرا ً
هي الدنيا فلا تركن اليها
ولا تجعل لها في القلب قدراً
ومد يديك للرحمن دوماً
فربك لن يرد يديك صفراً
لصوص المال أفضل بكثير من لصوص الفكر والشعارات ذات المحتوي الفارغ.