فيسبوك

حمور زيادة: لماذا تختار حكومة الثورة طواعية ان تدخل في خصومة مع ألاف العالقين واسرهم؟ أليس هذا انتحار سياسي؟


ما يحدث مع العالقين يتجاوز اللا معقول ويمرح في ساحة العبث الكامل.
كان اغلاق مطار الخرطوم بعد الحالة الأولى قرار استباقي ممتاز، رغم انه كالعادة صدر بشكل ارتجالي قطع الطريق على سودانيين في مطارات العالم. واحتاجت الحكومة لاسبوع حتى تعالج وضعهم وتسمح لهم بالدخول، كانها فوجئت ان هناك طائرات كانت في الطريق عندما اغلقت المطار.
اليوم بعد التفشي المجتمعي يبدو كأن الحكومة تعتبر معركتها ضد الكورونا هي فقط معركتها ضد عودة العالقين.
ففي حين ينقل مواطن ام درماني العدوى في سلام وأمان لجيرانه واهله، ويخالط مواطن خرطومي الناس في الاسواق تخاف الحكومة من ان يرجع سوداني من الخارج ويحمل معه المرض!
هذا أمر عجيب وغير مفهوم!
وحديث د. أكرم وزير الصحة لسونا امس عن صعوبة العودة لعدم توفر الحجر الصحي بعد هو شيء في غاية الغرابة!
ان من تظهر نتائج فحوصاتهم ايجابية في الخرطوم يطلب منهم العزل المنزلي لكن وزارة الصحة ترفض عودة العالقين حتى توفر لهم حجر صحي خارج المدن!
لماذا تعتبر الحكومة نقل العدوى المحلي والمريض المحلي امر عادي بينما تركز كل جهدها على اعاقة دخول العالقين بحجة نقل العدوى وعدم توفر الحجر؟
كيف يعيش العالقون؟ وأين؟ وما هي مصادر دخلهم؟ واوضاعهم القانونية؟ لا تبدو الحكومة مهتمة.
لماذا الخوف منهم بينما هناك ٧ الف حالة اصابة مسجلة في السودان تنقل المرض وتنشره في كل مكان بعد فشل الحظر؟ لماذا يعزل المرضى منزليا بينما تتحجج الحكومة بعدم توفر حجر صحي للعالقين؟
ولماذا تختار حكومة الثورة طواعية ان تدخل في خصومة مع ألاف العالقين واسرهم؟ أليس هذا انتحار سياسي؟

حمور زيادة