واشنطن وجدت بديل منظمة الصحة العالمية.. باستثناء هذا المجال
توصلت الولايات المتحدة إلى شركاء بديلين في مشروعات صحية عالمية، وذلك بعد انسحابها من منظمة الصحة العالمية باستثناء ما يتعلق بأنشطة مكافحة شلل الأطفال، وهو المجال الذي كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نسب فضلا فيه إلى “عمل المنظمة الجيد”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي أن بلاده ستنهي علاقتها بمنظمة الصحة العالمية، بسبب أسلوب معالجة المنظمة لجائحة كورونا، متهما إياها بأنها أصبحت دمية في يد الصين.
وقال جيم ريتشاردسون، مدير مكتب الدعم الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية في إفادة للصحفيين “كانت هناك مجموعة من الدول التي ليس فيها بديل للتنفيذ، ومنذ ذلك الحين وجدت وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية منفذين بديلين في معظم تلك الدول”، وفق ما نقلت “رويترز”.
ومع أنه لم يشر إلى أسماء الشركاء البديلين، قال ريتشاردسون إن لدى الولايات المتحدة منظمات غير حكومية ومتعاقدين ومنظمات متعددة الأطراف تحل محل عمل منظمة الصحة، باستثناء مجال رئيسي.
وأضاف “لا زلنا نواجه صعوبة في العثور على شركاء منفذين في مجال مكافحة شلل الأطفال على سبيل المثال. وما زلنا نعمل من خلال وكالة مشتركة لنصل إلى حل لذلك وننظر في الطريقة التي نرغب من خلالها في المضي قدما كحكومة في مثل تلك الحالات الفريدة.
وكان بومبيو قال في مقابلة أجريت معه الشهر الماضي إن منظمة الصحة العالمية قامت “بعمل جيد في بعض الأماكن لمكافحة شلل الأطفال وما إلى ذلك”.
والولايات المتحدة أكبر جهة مانحة لمنظمة الصحة العالمية بشكل عام، إذ أسهمت بما يربو على 400 مليون دولار أميركي في عام 2019، أي ما يقارب 15 في المئة من ميزانيتها. ولا يزال مرض شلل الأطفال يمثل وباء مستوطنا في أفغانستان وباكستان ونيجيريا.
إلا أن ريتشاردسون قال إن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية لن يتم بين عشية وضحاها، بل سيستغرق وقتا، وأكد “نعمل جاهدين على تقديم الإشعار (بالانسحاب) بطريقة مناسبة”.
سكاي نيوز