رأي ومقالات

بكري المدني: ما بعد الثلاثين من يونيو


لن تكون الأوضاع في البلاد بعد الثلاثين من يونيو مثلما كانت عليه قبلها وسوف تخسر قوى الحرية والتغيير والقوى الإسلامية ايضا الكثير والصورة تبدو واضحة اليوم فالناس والأوضاع تستدعي الجيش والجيش عند النداء يعلن عن فتح الكباري رغم قرار الحكومة ويتعهد بحماية مسيرة الثلاثين من يونيو التى تخرج ضد قوى الحرية والتغيير وحكومتها ومنادية بالعمل على إبعاد الاسلاميين أكثر من المشهد!

* لن يقدم الجيش خدمة للإسلاميين بتقزيم( قحت) كما يظن البعض منهم وبتمنى ولن يجهز عليهم لصالح قوى الحرية والتغيير كما تريد ولكنه فيما يبدو سوف يبعد الاثنين معا بضربة مزدوجة ويتكئ على حاضنة ثالثة ربما جرى التحضير لها في لقاء الأمس الذي جمع الإمام الصادق المهدى وبعض قيادات المجلس السيادي.

* بعد الثلاثين من يونيو اذا سوف يخسر الاسلاميون الكثير من وجودهم وحريتهم وسوف يخسر اليساريون الكثير من نفوذهم وسلطتهم أيضا فالسلطة سوف تتخذ شكلا جديدا بخروج عدد من الوزراء وابدالهم بآخرين وربما تمت المحافظة على (حمدوك)الذي سوف يتماهى مع الوضع الجديد!

* مهما يكون توصيف خطوة الجيش القادمة فهي طلب الناس او قل غالبية الشباب من الثوار والذين كفروا بأحزاب النظام السابق وكفروا بالحاضنة السياسية للحكومة الحالية ولعل هذا ما جعل الفريق ياسر العطا أمس يقول ان القوات النظامية كلها تحت أمر الشباب!

* في يقين شباب الثورة أن الاسلاميين لا يزالون باقين في السلطة رغم الثورة عليهم وفي يقينهم أيضا أن أحزاب قوى الحرية والتغيير قد اختطفت ثورتهم وإن حكومتها عجزت عن حسم اﻹسلاميين وعن معالجة جميع الملفات والأوضاع في البلاد لذا فإن المطالب الجديدة المرصودة للثلاثين من يونيو تتمثل في اللا عودة للنظام القدبم وبعدا لأحزاب قوى الحرية والتغيير.

* يريد الشباب من الثوار سلطة جديدة تلبي طموحاتهم وتأتي قدر مقام الثورة فلا فشل يعيدهم للوراء ولا عجز يعطل سير البلاد للأمام وفي تقديرهم أن هذا لن يتحقق إلا بالاجهاز على ما تبقى من وجود لﻹسلاميين وان كان غير فاعل والقضاء على فاعلية اليسار في الحكم والأمور المتعلقة به.

* لقد أدرك من وقت مبكر كل من الاسلاميين واليساريين خطورة مسيرة الثلاثين من يونيو وعمل كل منهم اما على احتوائها او توجيهها وذلك بتبني قضايا الشارع ورمي كل طرف بتهمة التأخر على الآخر

* ان الوحيد المستفيد من الثلاثين من يونيو على ما ببدو هو الإمام الصادق المهدى فالرجل الذي تحرك أمس على الرغم من وضع حزبه في حالة التجميد سوف يكسب بالقضاء على اﻹسلاميين وبذهاب اليساريين ايضا!.

بكري المدني
السوداني


تعليق واحد

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههه كويز في شكل محلل سياسي احلام ظلوط في فلسفة نيرون علي وعلي اعدائي يا رب ..صمت دهرا ونطق كفرا صرت احتقر هذا الرجل لان همه هو التيار الاسلامي الفاسد.