عالمية

تبون يرفض اتهامات بـ”تضخيم” أرقام كورونا لمنع الاحتجاجات


اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، أن الترويج لوجود خلفية سياسية وراء تفشي فيروس كورونا في البلاد، “تصرف غير مسؤول”.

جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة الجزائرية، عقب اجتماع للحكومة برئاسة تبون.
وذكر البيان أن تبون “سجل بمرارة تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأن الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية”.

وأضاف أنه يستغرب هذه التصرفات غير المسؤولة بينما الموتى جراء هذه الجائحة يعدون بالآلاف يوميا عبر العالم.

وكان تبون يعلق على ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، حول وجود تضخيم لأرقام إصابات كورونا في البلاد من أجل منع عودة مظاهرات الحراك الشعبي، التي تطالب بتغيير جذري للنظام.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الصحة الجزائرية، تسجيل 305 إصابات بكورونا، في أكبر حصيلة يومية بالفيروس منذ ظهوره في البلاد نهاية فبراير/ شباط الماضي.

ولليوم الثالث على التوالي تسجل الجزائر معدلات قياسية في إصابات كورونا، حيث رصدت الجمعة، 240 إصابة كانت الأعلى منذ ظهور الفيروس، فيما بلغت الإصابات السبت 283.

وفي السياق، أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء، بأن الرئيس تبون طلب من رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، دراسة التدابير التي ينبغي اتخاذها بالأيام القليلة القادمة، لقطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرتها.

كما أمر الرئيس الجزائري بالإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة.

وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، شرعت السلطات في تنفيذ خريطة طريق من أجل الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وشملت الخريطة استئناف نشاطات اقتصادية وتجارية، ورفع حظر التجوال الليلي في 19 محافظة من بين 48 في البلاد.

ومنذ ذلك التاريخ، شهدت البلاد زيادة مضطردة في عدد الإصابات والوفيات يوميا.

عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول