رأي ومقالات

قريبا.. المواطنون عليهم تدبر مئات الجنيهات لتنقلهم من منازلهم الى سبل كسب عيشهم؛ وسيجدون ازمات مواصلات ووقود وخبز


#سجمكم_كلكم
1مر يوم الثلاثين من يونيو ؛ بسلام في غالب ملمح المشهد العام ؛ وثبت ان الناس مولعة فقط بإرهاق نفسها ؛ بعض الحال مرده ان السودان إن كان فيه 40 مليون نسمة فهناك 50 مليون سياسي ؛ مع صندوق للحكم والمعارضة غالب من ينشطون فيه جميعا كلهم عينهم ترمق القصر ومجلس الوزراء وربما القيادة العامة ؛ لا توجد.جماعة تؤمن بان الشارغ والمجتمع يسعها ؛ رغم ان الافكار والمبادرة تبدو مطلقة السراح حتى خارج الأجسام الرسمية ويفترض ان الفكر السياسي في اساس قواعده منبعه يستمد من الناس واليهم وحتى اليات السلطة يفترض انها تنقاد له ولا تقوده ؛ او هكذا أفهم ؛ لذا وشخصيا أؤمن حتى في هذه الصفحة اني قد أقدم رسالة افضل من ان كوني وزير او صاحب سلطة على ؛ حسن الاثر المعنوي للاخيرة على المرء ؛ وكون ان الشعب في هذه البلاد يقتات السياسة ويتنفسها فهذا جزء من ازمة عامة ؛ سبقت منذ وقت باكر وستستمر بل ان المؤذي فيها مع شيوع الوسائط ووضعية ان اي احمق جهلول ؛ يملك حساب فهذا يوفر اطنانا من الكلام الفارغ الذي قد يدفع به ضارب سيجارة او مهلوس بشراب ويفرضه على مجالس حل وعقد من اهل الاختصاص والخبرة فيضطرون مرات تحت ضغط الراي الاهوج الجماعي لتكييف رؤي مع ما يجنبهم الردم وشيل الحال !
2
هذه حالة عامة فشت ؛ في ظروف تغيير سياسي ؛ واوضاع عامة يختلط فيها المحلي بالخارجي ؛ والغث بالسمين وشيوع سطوة الشارع بالمعنى المطلق للكلمة على نفوذ الاحزاب والقوى المستنيرة وتراجعت بالكامل سطوة اي منظومات فكرية او رمزيات ذات إعتبار لدرجة ان اي زعيم الان يتملق وكل مؤسسة ترتجف فعلق الجميع في حالة من الفوضى الممتدة التي ستطول لتترك تشوهات في الانتاج والوظيفة وكفاءة العمل مع غياب الخطط والبرامج والعلوق في الشجارات والمواكب وصراعات اتجاهات الهواء والطقس العام المولد للضجر وضيق الانفس وشحها ومضغ اعلاف الشعارات التي ترسل مثل ذبذبات الهلوسة ؛ هذا الوضع سرعان ما سيسلم البلاد والدولة وربما الحياة الى حالة سكتة دماغية وربما موت او إنهيار كامل ولات حين مندم وقتها لان كلفة الاصلاح او التحسين ستكون اضعاف مضاعفة مما كانت في الحالة التي ثار الناس عليها ؛ وهذه حقيقة يكابر بشانها البعض تمسكا باكاذيب الغد المشرق ؛ اي اشراق سترون بل هي الظلمة الحتمية
3
الان طال الزمن ام قصر ؛ سيعبر الكل طارئ الجائحة _كورونا _ سيكتشفون ان عليهم تدبر مئات الجنيهات لتنقلهم من منازلهم الى سبل كسب عيشهم ؛ ثم سيجدون ان هناك ازمات مواصلات ووقود وخبز ؛ بل سيجدون عطالة تمددت لظرف عالمي سيؤثر في الاقتصاد ؛ ستكون هناك ازمة زراعة وكفاية غذاء ربما ستلاحقهم ازمة الكهرباء التي ان كانت في (مباصرة) والارض معطلة فكيف ان انتشر الناس للمصانع والعمل ! دع عنك وضع خدمات مثل التعليم والصحة ؛ ناهيك عن امور حيوية اخرى لا يبدو في الافق المنظور ان احدا ما يفكر فيها ! الكل عالق في قضايا شعارية هتافية ثبت في كل الحقب انها خطاب مرحلة سرعان ما تطمره الايام ؛ هذا الحال الذي ارى ليس في صالح متربص او ضمن حظوظ مرتقب كما انه ليس في صالح الحاكمين ؛ ولذا فعلى الجميع ؛ كل سوداني عليه ادراك ان التغيير يتطلب ضمنا الانتقال الى الافضل وهذا لن يتحقق بما نرى من غياب وعي ؛ وانتظار لمعجزة لن تات ! المرء منا حتى في طلب الجنة والفلاح من خالقه لا ينام على نيته الطيبة ثم يرجو ان يكفل الله له بلا قيام وصيام وجهد اجر التقوى والفلاح فكيف يظن شخص انه لمجرد ان الدنيا مدنية وحرية وسلام وعدالة فان الله سينجز له وطن مكتمل القوة والرفاهية ! الكل عليه ان يصحو مع وضد وإلا فاني ارى مصرع هذا الوطن ولن يحيه يومها نشيد او هتاف او كولن ! تلك محفزات جيدة لكنها ان ظلت محض صراخ …سجمكم كلكم

محمد حامد جمعة


‫2 تعليقات

  1. صدقت والله…
    طالما التفكير الغوغائي متسيد الساحة حالياً…
    # فسجمنا كلنا

  2. صدقت
    الشيوعي قائد المسيرة ومن شاكله لا يملك برامج عمل ولا يعمل بمواقع الانتاج بل يجيد الهتاف وهمهم وعينهم.علي الباااااردة التعليم والمناهج والاعلام اما الزراعة فلا احد لديهم بالحقول ولا يملكون فدان والصناعة فتلك نشاط طفيلي يخالف فكرهم البليد والبترول لا يعرفون عنه الا تشريد الجميع لانهم جاؤا ايام الاسلاميين .
    علي الشعب ان ينتج ويبتكر بعيدا عن هذه الشلليات العاطلة