عثمان ميرغني

مطلوب “رئيس وزراء” فورا…!


مصير البلاد والشعب لا يمكن أن يربط بمصير الأشخاص مهما سمقوا.. يجب اتخاذ القرارات الصعبة اليوم قبل الغد..

القرار الأول: هناك منصب “رئيس وزراء” شاغر حاليا، البلاد في حاجة ماسة لقرار شجاع وجريء باختيار رئيس وزراء قادر على ادارة المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، سيسجل التاريخ للدكتور عبد الله حمدوك موقفا لن ينساه الشعب السوداني إذا تقدم باستقالته على الهواء مباشرة للشعب الذي اختاره بمحض ارادته، وبتنازله عن منصب رئيس الوزراء لن يخرج من المشهد فهو لا يزال يمثل رمزية الثورة، فمن الممكن أن يصعد إلى أعلى ليصبح رئيسا للسودان في مرحلة تبادل السيادة بين المكون العسكري والمدني والتي حان قطافها .. فمن الممكن تعديل الوثيقة الدستورية فنتحول من تجربة مجلس السيادة التي فشلت عبر حقب السودان المختلفة ليكون نظاما رئاسيا – على الأقل لما تبقى من الفترة الانتقالية- ويتولى د. حمدوك رئاسة الجمهورية مع استمرار السلطات التنفيذية لمجلس الوزراء الذي يتولى رئاسته شخص آخر من ايقونات ثورة ديسمبر المجيدة.

القرار الثاني: تكوين المجلس التشريعي اليوم وليس غدا، لا يشترط ان يكون بالمقاعد الـ300 كلها، فالعبرة ليست بالعدد بل بالقدرة على ادارة التشريع والرقابة في البلاد على أفضل وجه، يكفي في الوقت الراهن مائة فقط، والأفضل أن يمثلوا كليات قطاعية وفئوية.. القانونيون (وهم عظم ظهر البرلمان لاهم الأقدر على التشريع) – المهنيون – المغتربون –الدبلوماسيون- القوات النظامية – السياسيون) على أن تمنح كل فئة أو قطاع في حدود 10 مقاعد فقط.. يتولى البرلمان “برمجة” البلاد فهو موقع برمجيات “السوفت وير” التي تدير ماكينة السودان الضخمة.. تشكيل البرلمان لا يحتاج لاستئذان أحد أو انتظار خاطره، فهناك مقاعد كثيرة شاغرة مستقبلا لأصحاب “المحاصصات” الذين عطلوا البلاد سنة كاملة في انتظارهم.

القرار الثالث: اعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير ليكون تحالف “دولة” لا تحالف “ثورة”، فالطريقة التي يعمل بها هذا التحالف حاليا هي أفضل مسار للسقوط وافشال الفترة الانتقالية، و من الحكمة الاجتهاد في استبقاء كل المكونات والأحزاب وتجنب الانقسام أو مغادرة البعض مثل حزب الأمة.. من الحكمة استمرار هذا التحالف حتى الانتخابات على الأقل.

القرار الرابع: الخطة الاستراتيجية التي تنجب البرنامج القومي المتوافق عليه.. هذه الخطوة مهمة للغاية لأنها المحك الذي يغير معارك الاحتراب السياسي ويحولها إلى تنافس برامج.. ويرفع عن البلاد يوميات “التوافه” التي تشغل الأثير العام.. فالمشهد السريالي الذي يكتنف الوضع في البلاد، والمعارك الدانكشوتية المستعرة الآن كلها نتاج “الفراغ”.. فراغ الضمير الوطني من هموم البحث والتفكير في المستقبل.. و الحكمة تقول ( وطنك ان لم تشغله بالحق شغلك بالباطل)..

الوقت للقرارات الصعبة..!!

لا وقت للدموع و انتظار القطار الأخير على الرصيف الخطأ..

عثمان ميرغني

التيار


‫7 تعليقات

  1. بالله عليك … بعد خرمجوها وبقت زبالة وقمامة .. منو المغفل دا البشتغل رئيس وزراء .. لو الواحد مسك طورية وزرع احسن ليه من العمل رئيس وزراء في حكومة فيها صبية ونشطاء وقطاع طرق ومناع وسلك ووجدي والقراي ابو جضوم والكضاب فيصل .. اتحاد طلبة لمدرسة ثانوي بتعمل احسن من الكرور دا .. شوف ليك واحد داقس .. ولا اقول ليك امسكها انت وريحنا من التنظير

  2. كل السودانيين يشاهدون تخبط التخبط وفلم حلم الجاعان عيش
    كل واحد يري انه هو الصواب . والبلد قرقانة في شبر موية وفي وهم السياسة وفي وهم المحاصصات وفي وهم السلام الاهلوا قتلوا الناس امس.وفي وهم الانفراط الامني والتهاب الاسعار. وانهيار الدولة.

    إذن نحن في حيرة من أمرنا…
    شغالين بنظام الحقوا داااااك. وخلوا دا

  3. لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
    ولو نار نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد

  4. نقطة الخلاف الجوهرية والأساسية والمصيرية والتي بإستمرارها يستمر الصراع وعدم الاستقرار وبقاء العنصرية وغيرها من الأمراض القذرة في السودان ،  ولايمكن بالتالي (يستحيل) الدخول والترقي لمنطقة النمو والإزدهار ، النقطة هي أن وزير العدل ومن عينه ويرأسه يروا أن فصل الدين الاسلامي ومساواته مع الأديان الاخري مع تنصيب وإقامة مفهوم الوطن والمواطنة سيدا مطلقا على وضع وتعديل القوانين ، يروا أن هذا هو الحق المطلق والعدل المطلق الذي يجب إلزام كل السودانيين به ، هذه النقطة الظالمة والنظرة الأحادية البشرية المتطرفة الخاطئة  التي لم يكتفوا فيها بمساواة الخالق بالمخلوق بل جعلوا المخلوق ( الوطن) فوق الخالق ثم تبعا تكون السيادة المطلقة لإصدار وتعديل القوانين للدين (المواطنه) وللإله (الوطن) – يتحتم مواجهة هذه النقطة والتركيز عليها ومهاجمتها وحدها بكل قوتنا جميعا حتى تتقوض وينفرج الحال ، وإيجاد الحل للظلم الكامن فيها بأسرع ما يمكن ،  لأن صرف الناس عن عبادة خالقهم الحقيقي وإستبداله بمخلوق أيا كان هو ظلم وجريمة (أكبر من القتل) هي الفتنة الأكبر من القتل وهي الظلم لمن خلق كل ذرة فينا جميعا بالإضافة لإشعال فتيل الحرب والنزاع الداخلي وتقسيم السودان وذهاب خياراته للاجنبي ، وظلم حتي للعلم التجريبي الذي يستفيد منه الجميع.
    بينما يري المسلمين السودانيين أن الحق المطلق والعدل المطلق هو ((( لله ))) سبحانه وتعالى وبالتالي السيادة المطلقة على وضع وتعديل القوانين في السودان هي لله وحده بلا شريك إلتزاما بقوله تعالي  : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) [ النساء 48] أي السيادة المطلقة هي لوحيه تعالي ، أي لكتابه تعالي ، أي لمنهجه تعالي ، أي لبنائه الكامل المتكامل تعالي ، وبالتالي يكون الحق المطلق والعدل المطلق صادر عن الخالق عز وجل ،  وليس صادرا عن الوطن  المخلوق الجامد والمحدود  ، قال تعالي : ( ~أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ )[ اﻷعراف 148]  ولا لأي مخلوق كائنا من كان ،  وبالتالي السيادة على وضع وتعديل القوانين تكون لله بوصفه الخالق الوحيد الأوحد المنفرد بالخلق لا لغيره ، قال تعالي : (  ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [ اﻷعراف 54] ، فهو الخالق مطلقا بلا شريك له إطلاقا في الخلق ، فالأمر مطلقا له أيضا بنفس المستوي بلا شريك له إطلاقا في الأمر ، بمعنى أن إصدار أي قانون في السودان مهما كان فرعي وجزئي وبسيط يجب حتما أن يكون (متوافقا) (تابعا) (غير مخالف) للوحي وما والاه ، وما بني علي باطل فهو باطل . وانفراط عقد الأمن مثلا هو أحد النتائج الحتمية لإنفراط القانون  وفقدان هيبة السيادة المطلقة الحقيقية الصادرة عن خالقنا جميعا على القوانين وشعور المجرمين القتلة وغيرهم من المتربصين بأنه لا شئ يردعهم حقيقة ، وإعلان الشريعة الاسلامية لا يقدر بثمن (عند العقلاء فقط) ، وإعلان الشريعة هو السبب الرئيسي لبقاء الإنقاذ ثلاثين ، لو حسبتوها صاح .
    https://youtu.be/cSK5yZrGkQ0
    الرحمة في الحدود الشرعية الرجم والردة كمثال .

    1. فهم الإنسان للدين هو فهم بشري والتفسير للقواتين وتقنينه كله جهد بشرى.
      إذا واجهته معضله في الحيآه انت لن تفتح المصحف في صفحه معينه تجد الاجابه.
      الاجابه تأتي عن طريق فهم الدين والفهم هو كسب بشرى

  5. انا قلت ليكم صب يجي فيه واحد مطلوب لمجلس الوزراء هو الدكتور الشجاع العارف بامور السياسة والمتمتع بالوطنية وحب الوطن عزيز سليمان والله لو جبتوا هذا الرجل مكان حمدوك بعدين تشكروني لان قلبه حار كل من يريد يعرفه يدخل فيديوهاتوا بسمع كاام جميل وبيدرك بان هذا الرجل قلبه علي الوطن هو الذي بيرسل نصايح لحمدوك وحمدوك لم ولن ياخذ بنصايحه..والله لوهذا الرجل جاء سوف نشعر بان نحن في ثورة حقيقية .وسوف نراى العجب وخاصة ناس البرهان وحميرتي سوف يتعبون معه.وبصراحة يريدون حمدوك لانه فقير مسكين مازول شدايد.ممكن يمشي ليهم كل شي