مصر والسودان .. تفاؤل بشأن محادثات سد النيل مع إثيوبيا
أعرب رئيسا وزراء مصر والسودان عن تفاؤلهما بأن المحادثات مع إثيوبيا بشأن بناء السد الضخم المثير للجدل على النيل ستؤتي ثمارها.
وعلقت المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان الأسبوع الماضي بعد أن أصرت أديس أبابا على ربطها بإعادة التفاوض على اتفاق بشأن تقاسم مياه النيل الأزرق.
وتنظر مصر والسودان إلى سد النهضة الإثيوبي باعتباره تهديدًا لإمدادات المياه الحيوية ، بينما تعتبر إثيوبيا أنه أمر بالغ الأهمية لتزويدها بالكهرباء وتطويرها.
وحثت جنوب إفريقيا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي وتتوسط في المفاوضات، الدول على “الاستمرار في المشاركة” في المحادثات.
وأجرى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، السبت، أول زيارة رسمية له إلى السودان منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في الخرطوم العام الماضي.
وعقب محادثاته مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، صدر بيان مشترك جاء فيه أن “المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل مشاكل السد”.
وذكر البيان أن رئيسي الوزراء قالا إنهما “متفائلين بشأن نتيجة المفاوضات” التي جرت بوساطة الاتحاد الأفريقي.
وقالت “من المهم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث” ، مضيفة أن “آلية لحل النزاعات (المستقبلية)” يجب أن تكون جزءًا من أي صفقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة المياه المصرية إن إثيوبيا قدمت مشروع اقتراح يفتقر إلى آلية قانونية لتسوية النزاعات.
وكان سد النهضة مصدر توتر في حوض نهر النيل منذ أن شرعت إثيوبيا في تنفيذ المشروع في عام 2011.
وتحتج مصر والسودان بـ “حق تاريخي” على النهر تضمنه المعاهدات المبرمة في عامي 1929 و 1959.
لكن إثيوبيا تستخدم معاهدة وقعتها في 2010 ست دول على ضفاف النهر وقاطعتها مصر والسودان تسمح بمشاريع الري والسدود على النهر.
ورافق مدبولي إلى الخرطوم وفد يضم وزراء المياه والري والكهرباء والصحة والتجارة والصناعة في مصر.
ومن المتوقع أن يلتقي مدبولي خلال زيارته باللواء عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الحاكم في السودان ومحمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس واللواء العسكري.
وقال مكتب حمدوك إن الزيارة تهدف إلى تحسين التعاون بين البلدين الجارين
صدى البلد