اقتصاد وأعمالمدارات

الدولار يواصل الارتفاع الجنوني مقابل الجنيه ويقترب من حاجز ال 200 جنيه


سجل الجنيه السوداني يوم الخميس 20 أغسطس 2020 في السوق الموازي أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في السودان، وتواصل الأرتفاع المستمر للدولار خلال العام الجاري 2020.

يوم الخميس 20 أغسطس 2020 في السوق الموازي، وبحسب رجال أعمال ومتعاملين في سوق النقد تحدثوا لصحيفة (كوش نيوز) بالخرطوم ،سجل الدولار 178.00 جنيهاً.

وتوقع خبراء ومراقبون أن يواصل الدولار الإرتفاع ويسجل أرقاماً قياسية في الأيام القادمة، وتوقع الخبير الاقتصادي بروفيسور إبراهيم اونور بحسب صحيفة السوداني إنكماش الاقتصاد السوداني بمعدل سالب حوالى 3 في المئة، وأن يرتفع الدولار إلى حوالى 190 جنيهاً قبل نهاية العام الحالي.

ويقول الخبير الإقتصادي د. معتصم الأقرع في تقرير سابق إن زيادة المرتبات هي طعم لتسويق القادم من إكمال رفع الدعم وتعويم الجنيه وقال (سوف يتجاوز سعر الدولار مئتان جنيهاً ويواصل الانطلاق بلا توقف ولا هوادة).

وتظل توقعات الإقتصاديين للعملة السودانية أن تواصل السقوط الحر مقابل الدولار بسبب أن بنك السودان المركزي لا يملك الإحتياطيات الكافية للتدخل وذلك سيستمر إلى أن تحدث نقطة التعادل وبحسب المؤشرات الكلية للإقتصاد ومع توقعات تحرير جزئي لسعر الصرف وتحريك السعر الرسمي من 55 جنيهاً إلى 120 جنيهاً و يتوقع بعض المراقبين أن يسجل الدولار بين 200 إلى 300 جنيه في الفترة القادمة.

وتوجهت كوش نيوز بأسئلة للخبير الإقتصادي “إبراهيم التاج” حول أسباب إرتفاع الدولار في السودان. وقد أجاب إبراهيم (ميزان المدفوعات ظل يعاني من خلل كبير لعدة سنوات خصوصاً بعد فقدان السودان لمعظم عائداته الدولارية بإنفصال الجنوب ، حيث نجد أن فاتورة الإستيراد أكثر من عائدات الصادرات مضاف لها تحويلات المغتربين، وذلك يشكل ضغط مستمر على الجنيه وكذلك الدولة تلجأ للتمويل عبر العجز والإستدانة من النظام المصرفي وطباعة النقود لتحملها أعباء توفير مبالغ ضخمة تذهب في دعم الوقود والمحروقات والكهرباء وزيادة المرتبات من غير موارد حقيقية، كل هذا يضاعف من التضخم وكل ذلك يسبب إرتفاع مستمر للدولار مقابل الجنيه).

وأيضاً من أسباب إرتفاع الدولار في السودان يقول التاج (الطلب على الدولار يتزايد يومياً من “ما يسمى بظاهرة الدولرة” حيث المواطنون يشترون الدولار كمخزن للقيمة لأنهم يرون أن الجنيه في تدهور مستمر، كذلك طلبات المسافرين للعلاج والتعليم والسياحة تشكل طلب مستمر على الدولار).

النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية بالسودان تحدث كثيراً عن الدولار وتخفيض سعره وتعليقاً على ذلك يرى الخبير الإقتصادي “إبراهيم التاج” أن حديث حميدتي سياسي فقط وأن سياسة الدولة المالية هي التي تحدد سعر الصرف وأن الدولة تطبع شهرياً مليارات الجنيهات لتوفير دعم للسلع الإستراتيجية ومواجهة الزيادة الكبيرة في المرتبات مع إنخفاض عائدات الدولة بسبب جائحة كورونا وهذا يؤدي لإرتفاع الدولار.

ويقول “إبراهيم التاج” (الدولار سيعبر قريباً حاجز ال 200 جنيه سوداني وعلى الفريق أول حميدتي أن لا ينزعج من ذلك فهذا حصاد سنين من تدهور الإقتصاد والعلاج يتطلب وقت طويل عبر زيادة الإنتاج وإستقطاب الإستثمارات الدولية).

ويعاني السودان منذ انفصال الجنوب عام 2011 من ندرة في النقد الأجنبي، لفقدانه ثلاثة أرباع موارده النفطية،بالإضافة لدعم مواد الطاقة والخبز والكهرباء الذي يكلف الخزينة العامة مليارات الجنيهات.

الخرطوم (كوش نيوز)


‫4 تعليقات

  1. قد دخلنا عهد الدلورا…من اوسع ابوابوا مبرووك حمدوووك. سوف نعبر وننتصر.

  2. انت يا الكوشي لا عودة للكيزان ولو الدولار وصل مليار .لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين . وحسن أسلوبك حمدوك جابوا الثوار ما جابوا الكيزان ولو أن الكيزان غابوا تماما عن المشهد السياسي الآن لما وصلنا إلى ماوصل إليه الدولار وسيصل ال300ج ولكن العبرة ليست في الوصول العبرة في إزالة التمكين فإذا استطاعت الحكومة الآن إزالة كل الرموز الفاسدة سيصعد الجنيه بشكل متوالية عكسية بمعنى كلما قللنا من التمثيل الكيزاني ارتفع الجنيه السوداني .

  3. الأخ عمر يوسف حمروك. من الذي قال لك ان البديل للحكومة الانتقالية الفاشلة الغير منتخبة هو الكيزان فكلاهما مصيبة علي الوطن. البديل هو حكومة حرة منتخبة ديمقراطيا بشكل مباشر من الشعب و خالية من العسكر و يجب ان تتم الأنتخابات فوراً و تحت اشراف دولي. وهكذا نتخلص من الكيزان “الزواحف” و القحاتة “القطيع” و العساكر الأنقلابيين.
    و أخيراً: شكراً حمروك!