عالمية

البنك الدولى: «كورونا» يهدد أكثر من 100 مليون شخص بالفقر

تقترب حصيلة «كورونا» من 23 مليون إصابة و800 ألف وفاة على مستوى العالم، فيما تجاوز عدد الوفيات فى أمريكا اللاتينية 250 ألفًا، مع استمرار تفشى الفيروس فى المنطقة.

ويتواصل ارتفاع الإصابات اليومية فى بيرو وكولومبيا والأرجنتين، وقال رئيس البنك الدولى، ديفيد مالباس، إن الفيروس يهدد أكثر من 100 مليون شخص جديد فى العالم بالفقر المدقع.

وتكافح البرازيل – ثانى أكبر تفشٍّ للجائحة فى العالم بعد الولايات المتحدة، بعد أن سجلت 45323 إصابة جديدة و1204 وفيات خلال 24 ساعة، بينما سجلت المكسيك 6775 إصابة جديدة و625 وفاة.

ويتفاقم الوضع فى الهند بتسجيل نحو 69 ألف إصابة جديدة و983 وفاة خلال 24 ساعة، ليقترب إجمالى الإصابات من 3 ملايين حالة بسرعة، تضعها فى المركز الثالث عالميا، وقد أعلنت مؤخرًا أنها تقدمت بطلب لروسيا لتزويدها ببيانات ومعلومات حول اللقاح «سبوتنيك-V» ضد الفيروس، تمهيدا لإنتاجه.

وسجلت روسيا، أمس، 4870 إصابة جديدة و90 وفاة، مما يسير بإجمالى الإصابات إلى نحو مليون إصابة تضعها فى المركز الرابع عالميًا، وقال رئيس الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة، كيريل ديميترييف، إن نبرة منظمة الصحة العالمية تجاه اللقاح الروسى الجديد «سبوتنيك-v» قد تغيرت، مضيفًا فى تصريحات صحفية: «لقد رأينا تغييرًا كبيرًا فى نبرة منظمة الصحة العالمية.. فى البداية، لم تكن لديها معلومات كافية حول اللقاح الروسى، والآن تم إرسال معلومات رسمية، وسيعملون على تقييمها».

وفى الصين، تم تسجيل 22 إصابة جديدة، جميعها لقادمين من الخارج، ولليوم الخامس على التوالى لم يتم تسجيل أى إصابات محلية، الأمر الذى سمح للسلطات الصحية فى «بكين» بإلغاء إلزام السكان بوضع الكمامات فى الخارج، فى تخفيف جديد للقواعد الرامية إلى منع انتشار الفيروس، بعد أن أعلنت المدينة عدم رصد إصابات جديدة على مدى 13 يومًا، ومع ذلك واصلت نسبة كبيرة من السكان وضع الكمامات فى العاصمة.

وحذرت كوريا الجنوبية، أمس، من أن بؤرة تفشٍّ للفيروس فى العاصمة «سول» تهدد بانتشاره على نطاق أوسع بعد أن حضر آلاف تجمعًا سياسيًا لجماعات محافظة الأسبوع الماضى، ورغم أن العديد من الحالات الكثيرة التى تم رصدها مؤخرًا كانت من بين رعايا كنيسة حضر بعضهم التجمع السياسى؛ إلّا أن مسؤولين قالوا إن المزيد من المشاركين فيه يجب أن يتم فحصهم لتجنب خروج التفشى عن السيطرة. ودعا الرئيس مون جيه لتطبيق عقوبات على أى فرد يضع عراقيل أمام إجراءات مكافحة انتشار «كورونا»، بعد أن وردت شكاوى حكومية من أن بعض الكنائس لا تتعاون مع المسؤولين فى قطاع الصحة. وأعلنت كوريا عن تسجيل 324 إصابة جديدة، فى أعلى حصيلة يومية منذ 8 مارس، أغلبها فى «سول»، فضلًا عن 16 إقليمًا ومنطقة.

كما سجّلت ألمانيا، أمس، 7 وفيات و1427 إصابة جديدة، وأعلنت بولندا عن 903 إصابات جديدة فى أعلى زيادة يومية على الإطلاق هناك منذ بدء الجائحة.

وفى فرنسا، أصر الرئيس إيمانويل ماكرون على عودة ملايين الطلاب إلى المدارس، اعتبارًا من أول سبتمبر الماضى، رغم أكبر زيادة أسبوعية فى إصابات «كورونا» منذ ذروة تفشى المرض فى البلاد مارس وإبريل، وقال «ماكرون»: «ستتم العودة إلى المدرسة فى الأيام المقبلة.. لن نوقف حال بلداننا، لكن سيتعين علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس». وأعلنت فرنسا عن 4771 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وأكثر من 18 ألف حالة جديدة خلال الأسبوع الماضى – وهو أكبر ارتفاع أسبوعى منذ أبريل- إذ عزت السلطات الزيادة إلى حفلات العطلة الصيفية والتجمعات العائلية، وظهور التجمعات فى أماكن العمل مع عودة الناس إلى وظائفهم بعد الإغلاق الصارم، وتتزايد المخاوف بين المعلمين وأولياء الأمور من أن المدارس لن تكون قادرة على منع انتشار الفيروس لدى الأطفال فى الفصول الدراسية، وطلبت نقابة معلمين بارزة من الحكومة هذا الأسبوع تأجيل بدء العام الدراسى.

على الصعيد العربى، أعلنت الإمارات أنها قد تعيد تطبيق حظر فعلى على التجول ليلا فى بعض المناطق؛ إذا ظهرت بها زيادة كبيرة فى الإصابات، بعد أن شهدت البلاد هذا الأسبوع زيادة يومية تجاوزت 400 حالة – للمرة الأولى منذ منتصف يوليو- وسجلت 461 إصابة وحالتى وفاة خلال 24 ساعة.

ويتفاقم الوضع فى المغرب، ولم يستبعد العاهل المغربى محمد السادس إعادة فرض الحجر الصحى الشامل وتشديده فى إطار مواجهة الفيروس، وأشار إلى أن الوضع الصحى «مؤسف ولا يبعث على التفاؤل»، مضيفًا فى كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التى انطلقت لطرد المستعمر الفرنسى قبل 67 عامًا: «بعد رفع الحجر الصحى تضاعف أكثر من 3 مرات عدد الإصابات المؤكدة والحالات الخطيرة والوفيات فى وقت وجيز، مقارنة بفترة الحجر.. ومعدل الإصابات ضمن العاملين فى القطاع الطبى ارتفع من إصابة واحدة كل يوم خلال فترة الحجر الصحى ليصل مؤخرا إلى 10 إصابات».

وسجل المغرب 1325 إصابة جديدة و32 وفاة خلال 24 ساعة، وتم إغلاق بعض المدن الكبرى بعد زيادة انتشار الوباء، منها (الدار البيضاء ومراكش وطنجة)، إلى جانب إغلاق عدد من الشواطئ وفرض غرامات على عدم وضع الكمامات وعلى السفر من وإلى المدن الخاضعة للحجر دون مبرر قانونى.

المصري اليوم