كورونا يتراجع عالميا وإفريقيا تتخطى الذروة.. و”الصحة العالمية” تحذر
على الرغم من مرور ما يزيد عن 8 أشهر من تفشي فيروس كورونا الذي خرج من ووهان الصينية إلى جميع أنحاء العالم إلا أنه ما زال يمثل خطرا وإن قل تفشيه عالميا.
أشهر عاشها العالم في حالة من الخوف والقلق، وسط اتخاذ حكومات الدول إجراءات الوقاية من الفيروس من قرارات الغلق وفرض حظر حركة المواطنين وغيرها، وقبل أسابيع قليلة بدأ مختلف الدول في الفتح التدريجي وعودة الحياة مرة أخرى مع ضرورة التعايش مع الفيروس باتباع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، إن فيروس كورونا تباطأ عالميًا رغم استمرار تفشيه، حيث تبين من معدلات إصابات الأسبوع الماضي تراجعت بنسبة 5% بالمقارنة بالذي سبقه.
وسجلت جميع المناطق تراجعًا في عدد الإصابات والوفيات باستثناء جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، بالإضافة إلى الأمريكيتين الشمالية والجنوبية؛ فهم المناطق الأكثر تضررًا في العالم، حيث سجلوا 62% من الإصابات.
وشهد العالم تراجعاً في عدد الوفيات بفيروس كورونا بمعدل 17%، والإصابات بنسبة 11% مقارنة بالأسبوع السابق.
إفريقيا تخطت الذروة
وقالت المنظمة إن إفريقيا قد تخطت ذروة وباء كورونا، لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن التراخي في تدابير الوقاية قد يسهل ظهور موجة إصابات ثانية.
وأعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو “يبدو أننا بلغنا ذروة الوباء وعدد الإصابات الجديدة اليومية حالياً يتجه إلى الانخفاض”.
وسجلت إفريقيا رسمياً 1,2 مليون إصابة بينها نحو 28 ألف وفاة، وهي أقل قارات العالم تضرراً بعد أوقيانيا، وفق ما ذكرت وكالة ” اشوسيتد برس”.
وتسجل جنوب إفريقيا وحدها نصف عدد الإصابات في القارة وهي الخامسة عالمياً من حيث حصيلة الإصابات.
“الصحة العالمية” تحذر:
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من “ذروة ثانية” في الدول التي شهدت تراجع الإصابات، في حال خُففت الإجراءات بشكل أسرع من اللازم.
وقالت المنظمة، إن الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بفيروس كورونا لا تزال تواجه خطر “ذروة ثانية فورية” إذا أوقفت إجراءات العزل بشكل أسرع مما يلزم.
وأوضح رئيس حالات الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، في مؤتمر صحفي سابق له وفق ما نقلت “سكاي نيوز”، أن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي.
وأضاف رايان أن الأوبئة تأتي غالبا على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى.
وحذر من أنه “بينما نستعد لموجة ثانية خلال الأشهر المقبلة قد نشهد ذروة أخرى للمرض”. كما حذر من أن الموجة أو الذروة الثانية للمرض قد تظهر في موسم الإنفلونزا الموسمية ما سيجعل السيطرة على تفشي الفيروس “معقدة جدا”، حسب تعبيره.
وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي سابق من جنيف، أنه لا يمكن لأي بلد أن يتخلص من هذا الفيروس حتى يكون هناك لقاح، يكون أداة حيوية لمكافحة المرض.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في إنتاج لقاح في أقرب وقت ممكن، “لكن ليس هناك ما يضمن أننا سنفعل ذلك، وحتى لو توافر اللقاح، فلن ينهي ذلك جائحة كوفيد-19 من تلقاء نفسه. يجب علينا جميعا تعلّم كيفية التحكم في هذا الفيروس وإدارته باستخدام الأدوات المتوفرة لدينا الآن، وإجراء التعديلات اللازمة على حياتنا اليومية للحفاظ على سلامتنا وسلامة بعضنا البعض”.
رفع إجراءات الغلق
واتخذت الكثير من الدول من مختلف العالم خطوات خلال الأسابيع الأخيرة الماضية لرفع إجراءات الإغلاق وإعلان مرحلة التعايش، بسبب ما سببه الإغلاق من أضرار جسيمة للاقتصاد.
إجراءات الوقاية:
وسابقا طالبت منظمة الصحة العالمية باتباع إجراءات الوقاية من الوباء، والتي من أبرزها ارتداء الكمامة خصوصا في التجمعات، والحرص على التباعد الاجتماعي بما لا يقل عن متر بينك وبين الآخرين، وغسل اليدين باستمرار سواء بالماء والصابون أو بكحول إيثيلي 70%، وضرورة غلق الأماكن التي تتفشى فيها الفيروس، والحرص على عزل الأشخاص أنفسهم حال شعورهم بأعراض كورونا.
مصراوي