لا أعرف شئيا عن من أعفي من إدارة الحج والعمرة و لا أعرف السيدة الكريمة التي كلفت بإدارة الحج والعمرة وليس قولي في مقام التقليل من شأن من ذهب أو التزكية لمن أتى ،لكنني سررت بكسر إحتكار الرجال للمناصب التي تقوم على أمر شؤون دينية ، ولكأن النساء لسن بمؤهلات للإشراف علي أمر الحج والعمرة أو أمر الدعوة، أو الأشراف على خلوة قرآن ،بل إن ذات الإدارات والحكومات التي تسمح ببث أغاني (القونات ) في إذاعتها وتلفازها لا تسمح بإذاعة القرآن من مقرئات مجيدات لا لشيء إلا لأنهن من الإناث.
وقد وجدت في وقت ما إبان عملي بالإذاعة والتلفزيون معارضة شرسة لكسر الإحتكار الرجالي لتلاوة القرآن حتى تحايلت على فك الإحتكار الذكوري بتلاوة جماعية نسائية من همشكوريب .
فكثير من العقول بدعاوى جنسانية تحرم النساء من حقوق جعلها الله متاحة لهن وحرمتها تقاليد إجتماعية جامدة. نسأل الله التوفيق لمديرة الحج والعمرة الجديدة، فالحج ليس فيه تفرقة جنسانية لا في طواف ولا سعي ولا رمي جمرات ولا وقوف بعرفة، الحج يأتيه الإنسان إنسانا لاغير.
فلاغرو أن تدير شأنه أمرأة كما يدير شأنه رجل فالمعول على القدرة والكفاءة وحسن التدبير. وقد ولى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاء بنت عبد الله شيئا من أمر السوق فكيف بأمر الحج.وإنما كتبت ما كتبت لأن من نشر الخبر نشره مستنكرا وأنشره مستبشرا.
د. أمين حسن عمر
