الدقير من جوبا : توقيع السلام يضخ دماء جديدة في شرايين الحراك الثوري
–من غير تحقيق السلام لا نستطيع التقدم في أي ملف من ملفات الفترة الانتقالية
–توقيع السلام إنطلاق جديد يدفع أمل ويضخ دماء جديدة في شرايين الحراك الثوري
–نطالب إسرائيل بإحترام الشرعية الدولية
–هذا (…) موقف مبدئي لا تنازل عنه
–مسألة العلاقة مع إسرائيل لا ينبغي أن يحكم عليها من هذه (…) الزاوية
–الوثيقة الدستورية منحت السلطة الانتقالية حق إقامة علاقات خارجية متوازنة تحفظ مصالح السودان مع أي جهة.
–مؤسف ان يحدث خلاف بين مكونات الحرية والتغيير
تفاؤل بدأ واضحا على رئيس حزب المؤتمر السوداني د. عمر الدقير القيادي البارز بقوى الحرية والتغيير، وهو يتلمس أولى خطوات نجاح الثورة المجيدة التي توجت بحدث عظيم في طريق السلام الذي ينشده الجميع، من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاقية السلام بين الحكومة وبعض حركات الكفاح المسلح يوم الأثنين… وبالرغم من النظرة التفاؤلية الا أن الرجل تحسس المشهد الذي لم يكن مكتملا ما يجعل السلام غير شاملا في ظل عدم وجود بعض قوى الكفاح المسلح ضمن بقية الأطراف مستصحبا معه بعض الإخفاقات التي صاحب عملية التفاوض بشأن السلام “أول النهار” أغتنمت الفرصة وجلست إلى اليه وناقشت معه مجمل الملفات فإلى افاداته
تقييمك لخطوة التوقيع بالاحرف الاولي؟
تعتبر خطوة التوقيع دفعة ايجابية قوية تدفع في إتجاه تماسك والحد من هشاشة مجمل الوضع السياسي الموجود في السودان، يجب علينا أن نتخذها نقطة تأسيس او انطلاق جديدة نتجاوز بها كلما فرطنا وقصرنا فيه خلال الفترة السابقة ونبني على ما حققناه ايجابيا لكي ننطلق، والأهم من ذلك يكون في توافق حول مشروع استراتيجي لنبدأ عملية البناء الوطني، كتير من القضايا تم نقاشها في هذه الاتفاقيات ويمكن يتم نقاش أوسع لأننا محتاجين نبدأ عملية البناء الوطني لانو الفترة التي تلت إسقاط النظام كنا بنطفي في الحرائق، البنزين غير متوفر مشاكل كسلا ودارفور كل هذه المشاكل علاجها النهائي على اهميتهايجب التصدي لها ولازم ان نوفر الوقود والغاز هذه أوجب واجبات الحكومة لكن هذا يحب أن لا ينبغي أن يكون على حساب البناء الوطني الاستراتيحي، للأسف لا يوجد اعتبار ولا موجود على مستوى الخيال، نطالب كل القوي السياسية والمجتمعية تدفع بهذه المهمة إلى صدارة اجندتها ونتوافق على خطة استراتيجية تبدأ بها البناء الوطني لابد أن تصاغ الرؤية بعقل جماعي، لانو الافراد والتنافر يعني العزف الممنفرد، وبالتالي غياب التسق الساينفوني، هذه فرصة طيبة لتجديد هياكل الحكم في السلطة الانتقالية في الشق المدني منها وإكمال المؤسسات التي لم تكتمل وعلى رأسها المجلس التشريعي والمفوضيات وتكون نقطة انطلاق جديد تدفع امل وتضخ دماء جديدة في شرايين الحراك الثوري الزاحف نحو الحرية والسلام والعدالة
رؤيتك للسلام والمفاوضات التي استغرقت تسعة اشهر؟
السلام معروف هو أحد الأجندة الأساسية والقضية المفتاحية في الفترة الانتقالية ،ومن غير تحقيق السلام لا نستطيع التقدم في اي ملف من ملفات الفترة الانتقالية وبالتالي قضية محورية واساسية، ما يحدث في جوبا استمر فترة عام او اقل قليلا، نحن كنا من الداعمين له لكن، هناك بعض السلبيات على هذا المنبر لكن بصورة عامة اعتقد انه حقق إنجازات،
وجودكم في جوبا وتوقيعكم اتفاق مع الجبهة الثورية كيف يمضي؟
وجودنا في جوبا لأمرين الأول في إطار المحاولات التي تقوم بها قوى الحرية والتغيير لإصلاح نفسها ولدهم عملية السلام الجارية في جوبا، في الجزء الأول توافقت قوى الحرية والتغيير على إقامة مؤتمر تصحيحي في الفترة القادمة يقيم الفترة السابقة يبني على ايجابياتها ويتجاوز السلبيات بطبيعة الحال، والمهم الأساسية لهذا المؤتمر أن يوسع قاعدة الانتقال.
في الفترة الأخيرة شهدت مكونات الحرية والتغيير حالة من الانقسامات والتشرزم، كيقظف سينعقد المؤتمر وهل سيضم جميع الهياكل؟
بأن تكون كل قوى الثورة موجودة داخل هياكل قوى الحرية والتغيير، القوى الموقع على إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة غير الموقعة على اعلان قوى الحرية والتغيير بهدف أجازة هيكل تنظيمي مرن فعال يعبر عن هذه القوة جميعا، والمهمة الثانية صياغة وجهة سياسية محددة متفق عليها بيت الجميع لانو هناك أصوات متأخرة داخل قوى الحرية والتغيير فيما يختص كل ملفات السلام الاقتصاد السياسة الخارجية وغيره، نحن نريد عبر هذا المؤتمر ام مصيغ وجهة سياسية موحدة تمكنا جميعا من دعم الحكومة الانتقالية بدلا عن خالة التشرزم والتشدد وحالة الشد والجذب الحالية، في هذا الإطار الجبهة الثورية هي عضو مؤسس لقوى الحرية والتغيير ولكن خلال العام الماضي ونتيجة التفاعلات حول عدد من القضايا تعيد الموقف من السلام حدثت دفوة بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، ولكن مع هذا الطرح الجديد ولحسن الحظ وجدنا قبول من الجبهة الثورية في هذه الفكرة لإقامة مؤتمر تصحيحي وإصلاحى لقوى الحرية والتغيير.
.
هل تمت الموافقة على ذلك بشكل رسمي لإقامة المؤتمر؟
تمت الموافقة والتوقيع على إعلان سياسي يشمل ما ذكرته من مهام الإصلاح التنظيمية والسياسية ويؤكد الإعلان السياسي موافقتهم على الاشتراك في اللجنة التحضيرية التي تحضر لهذا المؤتمر الجامع لكل قوى الثورة، اتفقنا لحين انعقاد هذا المؤتمر الذي يتطلب إعداد أوراق ورؤي تنظيمي وسياسية ربما يأخذ بعض الوقت ونتمنى أن لا يتجاوز شهر 6من العام القادم، ولكن لحين انعقاد ستكون هناك آلية التشاور بين قوى الحرية والتغيير والجهة الثورية حول قضايا الساعة وتشمل حزب الأمة اولا باعتبار انه مجمد عضويته وتجمع المهنيين بشقيه باعتباره خارج الحرية والتغيير، نعتبر هذا وضع نرن يمكن جميعا من مناقشة القضايا الأنية وفي نفس الوقت نمضي سويا لإعداد المؤتمر التحضيري، الذي أصبح مطلب القوى الثو رية نفسها رفعته في 30 يونيو الماضي و17 سبتمبر لانو الكل يعتقد ان الاضطراب الموجود داخل قوى الحرية والتغيير والضعف والتشرزم والتردد تنعكس بصورة مباشرة او تلقائيا على أداء الحكومة باعتبار انها حكومة الحرية والتغيير.
رؤيتك للسلام والمفاوضات التي استغرقت تسعة اشهر؟
السلام معروف هو أحد الأجندة الأساسية والقضية المفتاحية في الفترة الانتقالية ،ومن غير تحقيق السلام لا نستطيع التقدم في اي ملف من ملفات الفترة الانتقالية وبالتالي قضية محورية واساسية، ما يحدث في جوبا استمر فترة عام او اقل قليلا، نحن كنا من الداعمين له لكن، هناك بعض السلبيات على هذا المنبر لكن بصورة عامة اعتقد انه حقق إنجازات،
تقييمك لزيارة وزير الخارجية الامريكي وتوقيتها مع زيارة رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي ابي احمد؟
زيارة بمبيو مؤشر للانفتاح الدولى التي حظي بها السودان بعد انجاز ثورة ديسمبر المجيدة، بعد إسقاط النظام السوداني والتي بالضرورة غيرت وجه السودان بفضل تحركات ايجابية للحكومة، لا أعتقد أن ثمة علاقة بين زيارة ابي احمد وبومبيو اعتقد ربما لعبت الصدفة دور اكبر في تزامن الزيارتيم ابي احمد طبعا معروف انو ملفه الاساسي الذي جاء من أجله سد النهضة الإثيوبي، طبعا أمريكا ليست بعيدة عن هذا الملف لمن اعتبر أن تزامن الزيارة كان مصادفة.
هل حزب المؤتمر السوداني مؤيد التطبيع ام رافض له؟
نحن في حزينا كما تدعو الوثيقة الدستورية نفسها إلى إقامة العلاقات الخارجية، على اساس التوازن وعلى أساس ما يحقق مصلحة الشعب السوداني، نحن موقفنا ان نظل نطالب إسرائيل باحترام الشرعية الدولية ممثلة في العديد من القرارات الصادرة من الأمم المتحدة هذا موقف مبدئي لا تنازل عنه، ولكن في نفس الوقت نعتقد انو مسألة العلاقة مع إسرائيل لا ينبغي أن يحكم عليها من هذه الزاوية وانما ينبغي أن يحكم عليها من زاوية ما يحقق مصلحة الشعب السوداني ونحن موقفتا كحزب لا نعتقد ان ثمة مشكلة في ذلك اذا كانت الرؤية إلى هذه العلاقة قائمة على ما يحقق مصالح الشعب السوداني، لكن هذا الموضوع عندما أثير خلال الزيارة الأخيرة تباينت الرؤي حوله ولم يتم الاتفاق على موقف محدد لذلك خرج الموقف بأن لا تطبيع، انا اعتقد ان الوثيقة الدستورية تمنح السلطة الانتقالية حق إقامة علاقات خارجية متوازن تحفظ مصالح السودان مع أي جهة.
هل هنالك مشكلة في إقامة علاقة مع إسرائيل؟
لا توجد مشكلة من حيث المبدأ ان نبحث أمر إقامة علاقة جادة مع إسرائيل بما يحقق مصالح الشعب السوداني مع التمسك بالمطالبة باحترام الشرعية الدولية
الخلافات التي ضربت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ودوركم كحزب في ردم الهزة بينهما؟
طبعا جسم تجمع المهنيين السودانيين احد الأجسام الأساسية والرئيس ية المكون لقوى الحرية والتغيير التي قادت الحراك الثوري، وجسم عابر للانتماءات السياسية والفكرية والحزبية وجد تأييد واسع والتف حوله السودانيين ومن المؤسف ان يحدث هذا الخلاف بين مكوناته وحدث في وقت حرج من عمر الثورة نحن محتاجين للتوحد اكثر اذا بنا نفأجا بهذا الانقسام المؤسف نحن موقفنا ان يتم حل هذا الخلاف بالتفاوض وبالتسوية التي تؤدي إلى وحدة تجمع المهنيين وهذه الوحدة ترتكز على قاعدة التراضي والتوافق، لانو اصلا الأجسام المملة للمكونات قوى الحرية والتغيير تكونت في ظل واقع الاستبداد والكبت فهي أجسام غير منتخبة في معظمها إن لم تكن جلها فبتالي الالية الأفضل لاعتمادها لمثل هذه الأشياء هي آلية التوافق بين الناس نحن بذلنا ونبذل جهد مع آخرين في احتواء هذه المشكلة ليلتئم شمل تجمع المهنيين السودانيين بما يخدم مصلحة الثورة ويساعد في وحدة قواها..
ماهي هذه السلبيات؟
واحدة من السلبيات انو السلام المتوقع توقيعه غير شامل هناك بعض قوى الكفاح المسلح غير موجودة ونتمنى أن تلاحق به، وبدء بدايات لم تكن المشاركة جماعية الجهاز التنفيذي وقوى الحرية والتغيير لم تكن مشتركة بالصورة المثلى في مرحلة التفاوض الأولى إلى أن تم ذلك لاحقا بإلحاق ممثلين من الحكومة وعن قوى الحرية والتغيير، افتكر انو البرتكولات التي وقعت شملت على عديد القضايا مهمة جدا ام تتم مناقشتها في مباحثات سلام سابقة في عهد النظام السابق مثلا كقضايا الأرض والنازحين والرعاة والثروة في مناطق الحرب الممشى، قضايا تقاسم السلطة وحتى القضايا القومية انها نوقشت بتفصيل وتم توقيع البرتكولات جميعها الان استعدادا للتوقيع النهائي اليوم الاثنين نعتقد امها خطوة كبيرة وايحابية إلى الأمام وفي هذا الواقع نعيشه واقع ضغوط الازمة الاقتصادية، الانفلات الأمني الاضطراب الموجود في مسيرة الفترة الانتقالية، بجانب المهام العدلية غير مكتملة ويكفي اننا لم يتم تأسيس المحكمة الدستورية وهي الضمان الاساسي للحقوق والحريات ضد الدولة نفسها، هنالك عشرات الناس محكوم عليهم بالإعدام قضايا هم أمام المحكمة الدستورية وهم منتظرين، السلطة الان لو تغولت على اي شئ حقوق عامة خاصة من يحمي أصحاب الحقوق في عدم قيام المحكمة الدستورية.
للأسف لا يوجد اعتبار ولا موجود على مستوى الخيال، نطالب كل القوي السياسية والمجتمعية تدفع بهذه المهمة إلى صدارة اجندتها ونتوافق على خطة استراتيجية تبدأ بها البناء الوطني لابد أن تصاغ الرؤية بعقل جماعي، لانو الافراد والتنافر يعني العزف الممنفرد، وبالتالي غياب التسق الساينفوني، هذه فرصة طيبة لتجديد هياكل الحكم في السلطة الانتقالية في الشق المدني منها وإكمال المؤسسات التي لم تكتمل وعلى رأسها المجلس التشريعي والمفوضيات وتكون نقطة انطلاق جديد تدفع امل وتضخ دماء جديدة في شرايين الحراك الثوري الزاحف نحو الحرية والسلام والعدالة.
رؤيتك للسلام والمفاوضات التي استغرقت تسعة اشهر؟
السلام معروف هو أحد الأجندة الأساسية والقضية المفتاحية في الفترة الانتقالية ،ومن غير تحقيق السلام لا نستطيع التقدم في اي ملف من ملفات الفترة الانتقالية وبالتالي قضية محورية واساسية، ما يحدث في جوبا استمر فترة عام او اقل قليلا، نحن كنا من الداعمين له لكن، هناك بعض السلبيات على هذا المنبر لكن بصورة عامة اعتقد انه حقق إنجازات،
وجودكم في جوبا وتوقيعكم اتفاق مع الجبهة الثورية كيف يمضي؟
وجودنا في جوبا لأمرين الأول في إطار المحاولات التي تقوم بها قوى الحرية والتغيير لإصلاح نفسها ولدهم عملية السلام الجارية في جوبا، في الجزء الأول توافقت قوى الحرية والتغيير على إقامة مؤتمر تصحيحي في الفترة القادمة يقيم الفترة السابقة يبني على ايجابياتها ويتجاوز السلبيات بطبيعة الحال، والمهم الأساسية لهذا المؤتمر أن يوسع قاعدة الانتقال.
في الفترة الأخيرة شهدت مكونات الحرية والتغيير حالة من الانقسامات والتشرزم، كيقظف سينعقد المؤتمر وهل سيضم جميع الهياكل؟
بأن تكون كل قوى الثورة موجودة داخل هياكل قوى الحرية والتغيير، القوى الموقع على إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة غير الموقعة على اعلان قوى الحرية والتغيير بهدف أجازة هيكل تنظيمي مرن فعال يعبر عن هذه القوة جميعا، والمهمة الثانية صياغة وجهة سياسية محددة متفق عليها بيت الجميع لانو هناك أصوات متأخرة داخل قوى الحرية والتغيير فيما يختص كل ملفات السلام الاقتصاد السياسة الخارجية وغيره، نحن نريد عبر هذا المؤتمر ام مصيغ وجهة سياسية موحدة تمكنا جميعا من دعم الحكومة الانتقالية بدلا عن خالة التشرزم والتشدد وحالة الشد والجذب الحالية، في هذا الإطار الجبهة الثورية هي عضو مؤسس لقوى الحرية والتغيير ولكن خلال العام الماضي ونتيجة التفاعلات حول عدد من القضايا تعيد الموقف من السلام حدثت دفوة بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، ولكن مع هذا الطرح الجديد ولحسن الحظ وجدنا قبول من الجبهة الثورية في هذه الفكرة لإقامة مؤتمر تصحيحي وإصلاحى لقوى الحرية والتغيير.
هل تمت الموافقة على ذلك بشكل رسمي لإقامة المؤتمر؟
تمت الموافقة والتوقيع على إعلان سياسي يشمل ما ذكرته من مهام الإصلاح التنظيمية والسياسية ويؤكد الإعلان السياسي موافقتهم على الاشتراك في اللجنة التحضيرية التي تحضر لهذا المؤتمر الجامع لكل قوى الثورة، اتفقنا لحين انعقاد هذا المؤتمر الذي يتطلب إعداد أوراق ورؤي تنظيمي وسياسية ربما يأخذ بعض الوقت ونتمنى أن لا يتجاوز شهر 6من العام القادم، ولكن لحين انعقاد ستكون هناك آلية التشاور بين قوى الحرية والتغيير والجهة الثورية حول قضايا الساعة وتشمل حزب الأمة اولا باعتبار انه مجمد عضويته وتجمع المهنيين بشقيه باعتباره خارج الحرية والتغيير، نعتبر هذا وضع نرن يمكن جميعا من مناقشة القضايا الأنية وفي نفس الوقت نمضي سويا لإعداد المؤتمر التحضيري، الذي أصبح مطلب القوى الثو رية نفسها رفعته في 30 يونيو الماضي و17 سبتمبر لانو الكل يعتقد ان الاضطراب الموجود داخل قوى الحرية والتغيير والضعف والتشرزم والتردد تنعكس بصورة مباشرة او تلقائيا على أداء الحكومة باعتبار انها حكومة الحرية والتغيير.
رؤيتك للسلام والمفاوضات التي استغرقت تسعة اشهر؟
السلام معروف هو أحد الأجندة الأساسية والقضية المفتاحية في الفترة الانتقالية ،ومن غير تحقيق السلام لا نستطيع التقدم في اي ملف من ملفات الفترة الانتقالية وبالتالي قضية محورية واساسية، ما يحدث في جوبا استمر فترة عام او اقل قليلا، نحن كنا من الداعمين له لكن، هناك بعض السلبيات على هذا المنبر لكن بصورة عامة اعتقد انه حقق إنجازات،
تقييمك لزيارة وزير الخارجية الامريكي وتوقيتها مع زيارة رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي ابي احمد؟
زيارة بمبيو مؤشر للانفتاح الدولى التي حظي بها السودان بعد انجاز ثورة ديسمبر المجيدة، بعد إسقاط النظام السوداني والتي بالضرورة غيرت وجه السودان بفضل تحركات ايجابية للحكومة، لا أعتقد أن ثمة علاقة بين زيارة ابي احمد وبومبيو اعتقد ربما لعبت الصدفة دور اكبر في تزامن الزيارتيم ابي احمد طبعا معروف انو ملفه الاساسي الذي جاء من أجله سد النهضة الإثيوبي، طبعا أمريكا ليست بعيدة عن هذا الملف لمن اعتبر أن تزامن الزيارة كان مصادفة.
هل حزب المؤتمر السوداني مؤيد التطبيع ام رافض له؟
نحن في حزينا كما تدعو الوثيقة الدستورية نفسها إلى إقامة العلاقات الخارجية، على اساس التوازن وعلى أساس ما يحقق مصلحة الشعب السوداني، نحن موقفنا ان نظل نطالب إسرائيل باحترام الشرعية الدولية ممثلة في العديد من القرارات الصادرة من الأمم المتحدة هذا موقف مبدئي لا تنازل عنه، ولكن في نفس الوقت نعتقد انو مسألة العلاقة مع إسرائيل لا ينبغي أن يحكم عليها من هذه الزاوية وانما ينبغي أن يحكم عليها من زاوية ما يحقق مصلحة الشعب السوداني ونحن موقفتا كحزب لا نعتقد ان ثمة مشكلة في ذلك اذا كانت الرؤية إلى هذه العلاقة قائمة على ما يحقق مصالح الشعب السوداني، لكن هذا الموضوع عندما أثير خلال الزيارة الأخيرة تباينت الرؤي حوله ولم يتم الاتفاق على موقف محدد لذلك خرج الموقف بأن لا تطبيع، انا اعتقد ان الوثيقة الدستورية تمنح السلطة الانتقالية حق إقامة علاقات خارجية متوازن تحفظ مصالح السودان مع أي جهة.
هل هنالك مشكلة في إقامة علاقة مع إسرائيل؟
لا توجد مشكلة من حيث المبدأ ان نبحث أمر إقامة علاقة جادة مع إسرائيل بما يحقق مصالح الشعب السوداني مع التمسك بالمطالبة باحترام الشرعية الدولية
الخلافات التي ضربت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ودوركم كحزب في ردم الهزة بينهما؟
طبعا جسم تجمع المهنيين السودانيين احد الأجسام الأساسية والرئيس ية المكون لقوى الحرية والتغيير التي قادت الحراك الثوري، وجسم عابر للانتماءات السياسية والفكرية والحزبية وجد تأييد واسع والتف حوله السودانيين ومن المؤسف ان يحدث هذا الخلاف بين مكوناته وحدث في وقت حرج من عمر الثورة نحن محتاجين للتوحد اكثر اذا بنا نفأجا بهذا الانقسام المؤسف نحن موقفنا ان يتم حل هذا الخلاف بالتفاوض وبالتسوية التي تؤدي إلى وحدة تجمع المهنيين وهذه الوحدة ترتكز على قاعدة التراضي والتوافق، لانو اصلا الأجسام الممثلة للمكونات قوى الحرية والتغيير تكونت في ظل واقع الاستبداد والكبت فهي أجسام غير منتخبة في معظمها إن لم تكن جلها فبتالي الآلية الأفضل لاعتمادها لمثل هذه الأشياء هي آلية التوافق بين الناس نحن بذلنا ونبذل جهد مع آخرين في احتواء هذه المشكلة ليلتئم شمل تجمع المهنيين السودانيين بما يخدم مصلحة الثورة ويساعد في وحدة قواها..
ماهي هذه السلبيات؟
واحدة من السلبيات ان السلام المتوقع توقيعه غير شامل هناك بعض قوى الكفاح المسلح غير موجودة ونتمنى أن تلاحق به، وبدء بدايات لم تكن المشاركة جماعية الجهاز التنفيذي وقوى الحرية والتغيير لم تكن مشتركة بالصورة المثلى في مرحلة التفاوض الأولى إلى أن تم ذلك لاحقا بإلحاق ممثلين من الحكومة وعن قوى الحرية والتغيير، افتكر ان البرتكولات التي وقعت شملت على عديد القضايا المهمة جدا لم تتم مناقشتها في مباحثات سلام سابقة في عهد النظام السابق مثلا كقضايا الأرض والنازحين والرعاة والثروة في مناطق الحرب الممشى، قضايا تقاسم السلطة وحتى القضايا القومية انها نوقشت بتفصيل وتم توقيع البرتكولات جميعها الأن استعدادا للتوقيع النهائي اليوم الاثنين نعتقد انها خطوة كبيرة وايجابية إلى الأمام وفي هذا الواقع نعيشه واقع ضغوط الازمة الاقتصادية، الانفلات الأمني الاضطراب الموجود في مسيرة الفترة الانتقالية، بجانب المهام العدلية غير مكتملة ويكفي اننا لم يتم تأسيس المحكمة الدستورية وهي الضمان الاساسي للحقوق والحريات ضد الدولة نفسها، هنالك عشرات الناس محكوم عليهم بالإعدام قضايا هم أمام المحكمة الدستورية وهم منتظرين، السلطة الان لو تغولت على اي شئ حقوق عامة خاصة من يحمي أصحاب الحقوق في عدم قيام المحكمة الدستورية.
للأسف لا يوجد اعتبار ولا موجود على مستوى الخيال، نطالب كل القوي السياسية والمجتمعية تدفع بهذه المهمة إلى صدارة أجندتها ونتوافق على خطة استراتيجية تبدأ بها البناء الوطني لابد أن تصاغ الرؤية بعقل جماعي، لأن الافراد والتنافر يعني العزف الممنفرد، وبالتالي غياب النسق الساينفوني، هذه فرصة طيبة لتجديد هياكل الحكم في السلطة الانتقالية في الشق المدني منها وإكمال المؤسسات التي لم تكتمل وعلى رأسها المجلس التشريعي والمفوضيات وتكون نقطة انطلاق جديد تدفع امل وتضخ دماء جديدة في شرايين الحراك الثوري الزاحف نحو الحرية والسلام والعدالة.
حوار: مشاعر عثمان
صحيفة السوداني