تأجيل العام الدراسي .. دق الاضينة و اتعذر ليه
الاعتذار سلوك حضاري، و هو غير الاستهبال، فان ما نسبب الاعتذار خطأ، فالاعتذار يعني عدم العودة اليه، و ان كان تقصيرآ فإنه يعني تمامآ تجاوز التأخير الى ازالة التقصير، او على الاقل توضيح الخطط و الاساليب التي ستعتمد في اصلاح موضوع الاعتذار، عن اسباب تأجيل العام الدراسي قال القراي ( اعتذر عن تصريحي السابق بمجانية الكتاب وطباعته في مطابع حكومية، تم طباعة كتابين فقط إلى الآن، الجغرافيا للصف السادس والتربية الإسلامية للصف الأول، وتجري الآن طباعة كتاب العلوم للصف السادس ، و اضاف سيادته (الكتب القديمة للصف الأول والثاني والثالث والرابع والخامس القديمة فيها نقص حاد في حالة تم استخدام المنهج القديم، أكبر مشكلة توجه بداية العام الدراسي هو الكتاب، فلم يتم طباعة الكتب الجديدة ويوجد نقص حاد في الكتب القديمة )
وزير التربية قال ( يُمنع منعاً باتاً استخدام العُنف اللفظي أو الجسدي (الجلد) تجاه التلاميذ وإذا تم فتح المدارس في مواعيدها، سيكون هناك نقص حاد في الكتاب والوجبة والاجلاس ، وزيرة المالية ( هناك عجز كبير في طباعة الكتب الجديدة ولم يُطبع منها سوى كتابين فقط) ، ولا نستطيع تطبيق مجانية التعليم في العام الدراسي الجديد، و سنحتاج إلى عامين أو ثلاثة لتطبيق ذلك لعدم جاهزية المدارس بالصورة المطلوبة، و عليه تقرر تأجيل العام الدراسي من 27 سبتمبر إلى الأحد 22 نوفمبر.
من جهة اخرى اعتذرت وزيرة المالية المكلفة عن سداد الرواتب للمعلمين و اساتذة الجامعات بالجدول الراتبي الجديد، و بالفعل لم يتم صرف رواتب اغسطس حتى الان، وقبل ذلك اعتذر وزير الكهرباء المكلف عن القطوعات ووعد بانتهائها و لم يحدث ذلك، اما اسوأ تبرير من بين تبريرات المؤتمر الصحفي، قال القراي ( ارتفاع خيالي في مسألة الاسعار وفي المواصلات وفي اكل الناس وشرابهم وفتح المدارس في الظروف الاقتصادية ( الزي دي) يسوق المدارس الى المظاهرات والجامعات بالذات والي الاضطراب، ففي ظروف كثيرة جداً في تقديري تقتضي ان يؤجل العام الدراسي )، من المسؤل عن ذلك ؟
هذه حيثيات اغرب من الخيال، ومسيئة و تفتقر الى الوجدان السليم و الذكاء السياسي، ما كان ينبغي ان تصدر عن مسؤول عن المناهج التربوية، و منتظر منه توفير البيئة التعليمية الصحيحة للتعليم، وهو عذر اقبح من الذنب، فهل يعني هذا السبب ان الازمات التي ذكرها القراي ستنجلي فى نوفمبر ؟ وماذا ان لم تنجلي الازمة في نوفمبر ؟ هل سنرى اعتذارات جديدة ؟ ام ستفتح المدارس بوجود هذه الازمات ؟ عن جائحة كرونا التي لم يرد ذكرها كأحد الاسباب التي تعطل الموسم الدراسي، الا تعتبر سببآ وجيها للتعطيل ؟ هل اكتشف هؤلاء كل هذه الازمات بالامس ؟
هذه اعذار ساذجة و مردودة، و لا تليق بمسؤولين يتبوأون هذه المناصب على افتراض انهم كفاءات لا تلقي القول على عواهنه، و ان مرحلة بناء الدولة تتطلب وعوداً تستند على الارقام و الخطط بعيدآ عن الهتافات، هذا امر يؤسف له و لا شك ان طريقة الاعتذار و الاستمرار في عدم تجنب اسبابه تتطلب اعادة النظر في امكانية العبور بهذا النوع من المسؤولين، هؤلاء يعتذرون التماساً للمثل ( دق الاضينة و اتعذر ليه )، ؟ اليس هذا فشل في ادارة العملية التعليمية و مواردها المالية فحسب، هذا فشل في تقديم اعتذار يحترمه المعتذر اليه،هذا وضع مخجل.
الجريدة
محمد وداعة
انت كمدير للمناهج الدخلك شنو في سياسة الدولة والمظاهرات خليك في شغلك … قال كفاءات قال
سواقة بالخلا ساي تطوير التعليم ومجانية التعليم وماعارف سورة الزلزلة تخوف التلاميذ لكن طلع همك كلو تغير منهج التربية الإسلامية لعنة الله على من يحارب دين ربنا سبحانه وتعالى
اذا كان حمدوك معتمد علي القراي لتغيير المناهج بابعاد الدين وتقليل القران فقد طلب منه الصادق ابعاده ورد علي الصادق مواعدا وغادرا كالعادة فهو بذلك يضع نفسه في مواجهة مباشرة مع. الجميع .
تصىريحات القراي هذه تؤكد للجميع انه اكبر من مدير مناهج بل هو مصر علي الامساك بملف التعليم العام والعالي لفرض رؤيته المخالفة للاسلام . ما اثبته بنفسه من خوف الحكومة من المظاهرات في مكانه تماما وينطبق علي الواقع وهو ما حذر منه معارضي وداعمي الحكومة ومن المؤكد ان الحل السابق المطروح باستبعاد القراي قد فات اوانه وما هو قادم هو مظاهرات تبدا طلابية لكنس حكومة حمدوك دون ان تستدرك تغيير احد طواقمها بل لن تجد فرصة حتي للاعتذار او التوضيح وهذا ما نراه راي العين ونلمسه بايدينا