مقالات متنوعة

مشروع جزيرة بدون مجاملات !!

@ عام ويزيد علي ثورة ديسمبر الخالدة ولم تشهد المشاريع الزراعية أي تغيرات في العملية الإنتاجية تواكب الشعارات المطروحة في القطاع الزراعي من ضمن إصلاح الدولة و النهوض بالتنمية الاقتصادية التس تعتمد في الأساس على النهوض بالقطاع الإنتاجي بالتركيز على الزراعة قاطرة التنمية الأسرع في البلاد . شهدنا في فترة الثورة خلال العام المنصرم خيبتين في الأداء الزراعي في المشاريع المروية و خاصة في مشروع الجزيرة من فشل فى العروتين الشتوية و الصيفية وذلك بعدم الاهتمام المبكر بالتحضير للزراعة و توفير المدخلات و التمويل و عدم الزراعة في المواعيد و هذا هو الأهم لأن الزراعة مواعيد وظلت الحكومة في حالة توهان و لا تدرى ماذا تفعل في مشروع الجزيرة الذي بإمكانه وحده أن يشيل الشيلة لو وجد القليل من الاهتمام.
@ للأسف الشديد دخل المزارعون في مشروع الجزيرة في صراعات لا فائدة منها غير أنها ساهمت في توطين الإدارة التي ظلت قابعة و حتى الآن و لم يتم إعفاء المحافظ السابق سمساعة الذي يمثل النظام المباد ألا بعد 8 أشهر من تفجر الثورة و لم يتم تحضير الخلف له تدخل الجزيرة في صراعات مجددا عند تعيين المحافظ الجديد الحالي عمر مرزوق و الذي كان اختيارا غير موفقا من كل الجوانب فهو غير مناسب متواضع الخبرة لهذا الموقع لجهة أنه ما يزال يفتخر بأنه من أشد أنصار قانون 2005 سيئ السمعة الذي وحد المزارعين في معارضته بجانب أنه يؤيد جمعيات الانتاج الزراعي و الحيواني وقانونها المعدل في 2014 البديل لاتحاد المزارعين . هذا من جانب و من جانب آخر ، لم تعرف له أي مواقف تدافع عن المشروع الذي تعرض للتدمير الممنهج في ظل النظام المباد الذي كان أحد مؤيديه و قد تم تكريمه بأحد الأوسمة التي لا تعرف الطريق لأهل الانجاز من خبراء و علماء عملوا بالمشروع و لهم بصمات و ما تزال .
@لعل من التعيينات التي وجدت ترحيب من الجميع حتى أولئك الذين يصنفون من المناوئين للثورة هي إختيار الدكتور صديق عبدالهادي رئيسا لمجلس الإدارة و قد جاء الاختيار من خلفية تخصص الرجل في قضايا المشروع و اهتمامه و متابعته كل ما حدث و يحدث ، كتب فيه ما لم يكتبه متخصص آخر بكل تجرد و مهنية حتي أصبحت أسفاره تعد من المراجع القليلة في مشروع الجزيرة .حتى هذه اللحظة و برغم الاختيار المناسب لعبدالهادي إلا أنه قد أصابته لعنة حكومة حمدوك في بطئها الملحوظ في الحركة و تأخرها في اتخاذ القرارات وقد تسلم موقعه بحماس شديد و قام بالزيارات اللازمة التي و من المفترض أن تعقبها نتائج علي الأرض و لكن.
@ حتى هذه اللحظة لم يلتق رئيس مجلس الادارة الذي لم يعمل بالمشروع مطلقا بالخبراء و القيادات السابقة ليتزود بنصائحهم و يحتفظ بمشورتهم التي لا غني عنها وحتى الآن ايضا لم يتم الإعلان عن تشكيل مجلس الإدارة ولا يمكن له وحده أن يدير بمفرده مشروع له ارث تاريخي في الإدارة على مر العصور اللهم إلا إذا أراد أن يتحول لتنفيذي مطلق الصلاحيات و هذا ما يتعارض مع وجود محافظ على النقيض منه و قد التمس الكثيرون عدم وجود انسجام بينهما للتعاون في إنقاذ مشروع الجزيرة لأنهما من مدرستين لا تلتقيان فكريا وهذه هي المشكلة التي وقعت فيها الحاضنة السياسية التي وافقت علي إرضاء شيخ عبدالله ازرق طيبة بتعين مرشحه عمر مرزوق لمنصب المحافظ على حساب الصالح العام في ظل وجود من هم أكفأ منه كثيرا . بعد شهر من الآن ندخل في التحضير للعروة الشتوية و التي تعتبر مقياس نجاح او فشل الإدارة الراهنة للمشروع فإذا سجلت الفشل و الإخفاق لا يوجد مخرج آخر غير أن يقوم المحافظ و رئيس مجلس الإدارة بحزم حقائبهما و مغادرة المشروع
الجريدة
حسن وراق

تعليق واحد

  1. مازال المشروع يضم بعض الموظفين الفاسدين الذين أسسوا للفساد مع زعيم الفساد بالمشروع ..النقر,, وكانوا يقومون بتجهيز وتسهيل معاملاته الفاسدة بغرض التقرب منه حتى صار أحدهم الأمين العام لمجلس الإدارة وتوزع الآخرون فيما يسمى بشركة المحالج مديرآ للشركة والمدير المالي ومسئول شؤون العاملين,وقد قاموا بصرف المليارات لصالحهم وتم نشر فسادهم ولاندري ماذا تم بخصوصهم.