على خلفية حديث مناوي .. عودة قادة الحركات هل تحتاج إلى عفو رئاسي؟
يعتزم قادة حركات الكفاح المسلح المنضوين تحت مسمى الجبهة الثورية العودة للبلاد في يوم 15 من نوفمبر المقبل، وذلك في أعقاب توقيع اتفاق السلام النهائي في جوبا الذي اكتمال في الأسابيع الماضية وتأتي العودة تنفيذاً للاتفاق، بينما برزت أصوات تتحدث عن ضرورة صدور مراسيم رئاسية بالعفو عن قادة الحركات الذي كانوا يحملون السلاح قبيل وصولهم للبلاد الأمر الذي رفضه رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي واعتبره بلا معنى.
رفض رفض رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي رفض، ربط وصولهم الخرطوم بصدور مراسيم عفو رئاسية، وقال مناوي في تصريحات لـ“دارفور 24” إن قادة الحركات المسلحة ليسوا بحاجة إلى صدور مراسيم عفو بعد سقوط النظام الذي كانوا يحاربونه، واعتبر اتفاق السلام نفسه عفو، وتساءل “خلافنا مع النظام السابق سياسي وليس جنائي، فما حاجتنا لعفو”.
مطلوبات قانون حديث مناوي قاد إلى الخبراء والمحللين لتقليب القوانين الناظمة والتي تنطبق على وضعية قادة الحركات ووضعيات واتفاقيات مماثلة ورأوا من خلال التجارب السابقة ان حديث مناوي جانب الدقة وان الاتفاقيات السابقة أصدر فيها الرئيس المعزول عمر البشير قرارات عفو شمل الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع نظام الانقاذ بما في ذلك مناوي نفسه حينما وقع اتفاقية ابوجا مع النظام السابق.
نص ويقول الدكتور الفاتح عبد الكريم استاذ العلوم السياسية ان المبادئ العامة لحقوق الإنسان والقانون الدولي تنص على التأكد من مساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وفقًا لإختصاص المحاكم الوطنية او محكمة الجنايات الدولية او المحكمة الخالصة لجرائم الحرب في دارفور وهذا نص في المبادي العامة و يجب تنفيذه ولفت الى أن مناوي كان مشاركاً وطرفاً في الحرب التي راح ضحيتها مدنيين بغض النظر عن الأسباب والدوافع.
حالات وكانت قضية دارفور على وجه التحديد قد دخلت أبواب التدويل من أوسع أبوابه عبر المحكمة الجنائية الدولية التي احال الملف لها مجلس الأمن الدولي وتم اصدار مذكرات توقيف لعدد من المسؤلين على رأسهم الرئيس السابق ووزير الدفاع وطلبت القبض، على كوشيب الذي سلم نفسه للمحكمة في جمهورية افريقيا الوسطى ويخضع لمحاكمة أمامها الان، بينما مثل أمامها احد قادة الحركات وهو بحر إدريس ابوقردة الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السابقة وتمت تبرئته من المحكمة الجنائية الدولية.
جدل وتوقع سيظل الجدل قائماً حول مسألة العفو والعودة بعد حديث قائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي وتتوقع مصادر ان تصدر مراسيم من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال الساعات المقبلة بالعفو عن قادة الحركات قبيل موعد عودتهم في الثالث من نوفمبر، بينما منتظر ان يعود مناوي نهاية نوفمبر وقد رفض العودة مع القيادات الموقعة في الثالث من نوفمبر حسب تغريدة له على حسابه بفيسبوك.
تقرير – أشرف إبراهيم
الخرطوم: (صحيفة الوطن)
عفو عام كيف هم اشتركو في الاباده ايضا يعني البشير كان بضرب اهنا في الغرب براه مجنون يعني كل الحركات لابد ان تحاسب ايضا داخليا وليست في لاهاي.