(ما قلتو مدنية) ؟!
بالأمس كتبت مقالاً بعنوان (دعوا الشعب يموت) نصحت فيه الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الموقر بعدم الإقدام على إغلاق البلاد بسبب الموجة الثانية من كرونا .
كتبنا لحمدوك انه (ربما أبرمت الكورونا موعداً مع الموت الذي بات مرغوباً للكثير من أبناء هذا الشعب الصابر بعد أن عزت الحياة واستحالت مع استمرار الضغوط الحياتية المتواصلة).
نبهناه كذلك إلى أن ما يحدث في البلاد هذه الأيام سيؤدي لكوارث اجتماعية وأمنية لن يعلم مداها إلا الله وختمنا بالقول : لا تغلقوا البلد دعوا الشعب يموت فالله أرحم عليه منكم..
ما كتبناه في المقال جاء مدعماً بما يؤكد أن الإغلاق لن يعني إلا زيادة النار التي يعيش فيها المواطن حطباً، فالحياة أساساً معلقة ومجمدة جراء ارتفاع أسعار الوقود وأزماته وانعدام الخبز والغاز والدواء وارتفاع فواتير العلاج والسفر ، وإغلاق المؤسسات التعليمية، وفشل الحكومة في مواجهة التزاماتها تجاه المواطن.
المقال وجد أصداءً واسعة تؤكد بالفعل أن الأوضاع المعيشية دخلت
اللحم الحي وان الناس يتوقون لما يخرجهم من جحيم الحياة التي باتت لا تطاق .
هاجمني كالعادة بعض الناشطين ممن لا تعجبهم اية كتابات سالبة عن حكومتهم غير الرشيدة، كورال (شكرآ حمدوك) يهزي بالانتقادات والشتائم غير مصدق ان كل ما شاده من أحلام وما ردده من أقوال يتحول الآن إلى
فشل يومي من قبل حمدوك ومعاونيه من الكفاءات حملة الجوازات الأجنبية .
جل هؤلاء أقروا بالواقع واعترفوا بفشل حمدوك لكنهم يهاجمون عدم انتقادي للمكون العسكري في الحكومة التي طالما صدعوا رؤوسنا بأنها مدنية، وأن العساكر لا شأن لهم بإدارة الدولة التي ورثوها من الكيزان وسيطروا على مفاصلها وزارة وزارة ومحلية محلية ومكتباً مكتباَ.
غريب أمر هؤلاء، ( مش قلتو مدنية)، لماذا يتحمل العساكر وزر الإخفاق وأنتم تسلبونهم مجرد المشاركة في الحكم، غريب أن تصبح الحكومة عسكرية في جرد حساب الفشل العام وتكون ( مدنياااو) لحظة التباهي بالسيطرة علي مفاصل الدولة والبوبار بأن العسكر مجرد كومبارس في مسرح الأداء العام.
الم تدعوا بأن المهام المكفولة للعسكر في الحكومة تشريفية وان الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة ومن معه لا تتخطي مهامهم إجازة الترقيات واستقبال السفراء وبروتوكولات استقبال ووداع ضيوف البلاد.
قلنا إن العسكر بحكمون فرفضتم، حتى أمر التطبيع مع إسرائيل الذي أكمله البرهان ورفاقه نسبتموه لحمدوك وهتفتم بحياته واظهرتم ان للرجل يداً في إزالة اسم السودان عن لائحة الإرهاب الأمريكية رغم علمكم بأن البرهان هو الذي أدار المفاوضات في الإمارات وان حمدوك كان يرفض مبدا الربط بين العلاقات مع امريكا والتطبيع مع إسرائيل .
كاتب المقال غير معجب بأداء العسكر ويري أنهم مضوا في كثير من الخطوات تحت ستار مدنية الدولة بلا تبصر، ويحسب عليهم كثيراً مما حاق بمبدا العدالة عبر رعايتهم للجنة إزالة التمكين التي يرأسها جنرال في قامة ياسر العطا مازلنا نتساءل عن سر التحول الذي طرأ علي ما عرف به في الجيش من كاريزما ننصف المظلوم وترد الحقوق إلى اهلها ، العسكر مازالوا سلبيين في كثير من الملفات وليس بعيدآ ماتعرضت له وداد بابكر حرم قائدهم العام السابق وهي تقبع لأكثر من تسع أشهر في الحراسة بلا محاكمة، كما أنهم لم يكونوا في الموعد الذي انتظره المواطن وهم ينأون بأنفسهم عن ازماته وما حاق به من ضغوط معيشية بالغة القسوة ويغلقون الطرقات حينما يهم باللجوء إليهم جراء وطأة الحكم الذي مازال يثقل كاهلهم بالمزيد من الفواتير الباهظة، العسكر مازالوا يحمون حكومة الحرية والتغيير رغم هتافات ( معليش معليش ما عندنا جيش).
ولكن لا أعتقد أنهم معنيون بما يواجه المواطن من أزمات ترتبط بمعاشه اليومي ، هم غير مسؤولين عن ملفات تنفيذية تعنى بتوفير السلع، لاصلة لهم بإدارة شؤون المالية ولا التجارة والصناعة ، لا علاقة لهم بتوفير الوقود واسعاره ، ولا صلة لهم بالغاز والعك اليومي في ملف الخبز، العسكر غير معنيين بملفات الصحة، ولاصلة لهم بالأدوية ولا سباسات المالية وإجراءات البنك المركزي، وأسعار الدولار وضعف الرقابة على السلع.
مهام العسكر محددة في الوثيقة الدستورية ومن الخطأ تحميلهم الإخفاقات التي تسأل عنها السلطة التنفيذية بقيادة حمدوك ووزرائه المتبقين بعد أن اعفى منهم سبعة ضربة لازب بسبب الفشل ولم يستطع حتى الآن تعيين آخرين.
بالطبع هذا لن يعفيهم من المسؤولية الأخلاقية لكن العبء المباشر يقع على الحكومة المدنية التي استشهد شباب كثر من أجل أن تبقي واقعاًَ يحكم السودانيين، سنلوم العسكر إن اتفقتم واعترفتم بأنهم من يحكمنا الآن أما في ظل ما يحدث، فإن المواطن لا يعلم سوى حمدوك الذي شكرتموه كثيرآ وتخاذلتم في لحظة انتقاده من باب المكابرة ليس إلا …
محمد عبد القادر – صحيفة اليوم التالي
هسع ,,مدنياااااو,, إنت حارقك وين ,, والبكاء ده عشان الشعب ولا البلف الذي أغلق والضرع الذي جفف., موتوا بغيظكم وشماتتكم التي تؤرق مضاجعكم وتورثكم الهم والغم,.أما نحن وعن قناعة نقول الجوع بل الموت ولا الكيزان الذين اوصلوا البلاد والعباد لجهنم.,
أمأ أنك معرّص كبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
محن الجداد ..مساكين مغلوبين علي امرهم..من حكومة فقدوا الثقة فيها ..مكابرين علي محن حكومة معظم الناس جالسة بلا عمل. بلا مبررات للصفوف ولا دولاء ولا اي شي البلد بقت نار والجداد هايم علي وجه .يسب ويلعن في قحت.
تكالبت علينا الامم…..لان حكامنا رمم
باعوا الوطن بلا ثمن…يجهلون السياسة
ويجيدون الدياثة