مقالات متنوعة

العيكورة يكتب: أها وبعدين؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
دعونا (نُوهم) حبايبنا الشيوعيين بأننا صدقناهم أنهم خرجوا من الحاضنة السياسية للحكومة ومن قوى الإجماع الوطني (حلو الكلام؟) ودعونا نصدقهم أيضاً أنهم ما خرجوا إلا لينحازوا للشارع ودعونا نصدق إتهامهم المتفق عليه بغمز العين و(عض الشلوفة) التي يتبادلانها الشيوعي الحكومة والشيوعي الحزب ولكن ما يجب أن نتوقف عنده جميعاً هو أن يكون خروجهم جميعاً وليست أشتاتاً من (حمدوك) وحتى آخر حارس باب من الحزب الشيوعي عن جسم الحكومة ومؤسساتها وهيئاتها وأن لا ينسوا المحاسيب والأصهار و(ناس خالتي و راجل خالتي) فكل هذه (الجوغة) عليها أن تغادر حتى لا يبقى خلف حجر ولا شجر شيوعي واحد طالما أن الأمر أمر مبدأ والمبدأ لا يتجزأ ويجب أن يلتزم به الجميع. عندها فقط سنقول لهم أحسنتم وكما إعتاد شيوخ القرآن عند إخراج (الجان) من جسد الإنسان أن يأخذوا عليه موثقاً أن لا يعود مرة أخرى وإن عاد فيهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور فهذا ما على الشعب السوداني أن يفعله مع الحزب الشيوعي.
أنتظر عزيزي القارئ (كمان) وهم خارجون يحملون ألحفتهم وأسرتهم على رؤوسهم عليهم أن يعترفوا بفشلهم في إدارة دولة إسمها السودان لتسجله صفحات التاريخ وعليهم أن يعترفوا أنهم أغلقوا المستشفيات وأضاعوا عامين دراسيين لأبنائنا وأنهم شفطوا الدولارات لأمريكا والآن (يتسولون) لطباعة الكتاب المدرسي وأن يعترفوا أن من لم يمت (بكورونا) بعد أقدار الله فقد مات بسبب صلف وزيرهم الذي أغلق المستشفيات وعليهم أن يعترفوا بفشلهم في إبقاء الشعب عند (صفر) الإنقاذ الذي وجدوه فيه وعليهم أن يعترفوا أنهم فشلوا في إختراق المؤسسة العسكرية القومية إلا كما يبتل المخيط إذا غُمس في ماء البحر وعليهم أن لا ينكروا خوفهم من صندوق الإنتخابات وأن يعترفوا أن (ثلاثة بصات) كافية أن تُقل كامل عضويتهم بما فيهم الأطفال الرُضع. وعليهم أن يكونوا شجعان ليفصحوا ماذا يريدون لهذا الوطن؟ فكلما تقدم الناس خطوة أعادوهم ثلاثاً إلى الوراء لم يعجبهم السلام ولا يسعون للإستقرار فما هي الخطوة القادمة التي من أجلها أعلنوا خروجهم!
إجتماع ليومين فقط إتخذتم خلالهما هذا القرار، فلا تنسوا بقية العفش والولاة والمستشارين والوزراء ومدراء الجامعات حتى يقتنع الناس بصدق نواياكم ! (برأيي) أن ما يسعى إليه الشيوعيون هو التمكين لجماعتهم في الحكومة ومفاصل الدولة وقد نجحوا في ذلك ثم انسلاخ فئة أخرى للشارع لتنفيذ أجندتهم والتي لا يمكن تنفيذها إلا بدعم وقوانين وبطش وهذا ما ستؤمنه الفئة الأخرى بالحكومة! فهل فهمتم (اللعبة) عزيزي القارئ؟.
إذن فشل الشيوعيون ورب الكعبة ويريدون أن يعلقوا سوءاتهم على حاضنتهم كمن يلعن أباه الذي رباهُ عياذاً بالله و(برأيي) أن ما يحدث هذه الأيام بالساحة السياسية ما هو إلا هرُوب إلى الأمام قبيل الإنتخابات وما هو إلا هُروب من التاريخ وليس أمامهم سوى الذي نراهُ. (طريقة) إنقلاب (مافي) كما غدروا بالرئيس نميرى عام 1971م في مُحاولة فاشلة لم تدم سوى أيام قلائل إستعاد بعدها زمام السلطة وفعل بهم الأفاعيل فهاموا يتيهون في الأرض أربعين سنة.
إذن ليس أمامهم سوى الذي يفعلونه الآن (كراع برة وكراع جوة) ولن يفلحوا طالما أن بالجيش صناديد مثل الفريق الكباشي وأن الشارع السياسي بهذا الوعي يشاهد بسخرية هذه (الهضربة) فلا خوف على السودان من أمثال هؤلاءِ! وما على الشيوعيين إلا أن يتحملوا (المكاوشة) نحو صناديق الإقتراع أبوا أم رضوا فسيدخلونها وهم كارهون.
قبل ما أنسى: ـــ
انطلقت مبادرة مجتمعية خلفها شباب وشابات تحت شعار (كلنا عطاء) تداولتها بالأمس الوسائط بإعجاب وتشجيع خلال صور ومقاطع (فيديو) لأكياس المواد الغذائية والعيادات والأدوية وشنط المدارس وملابس الشتاء وغيرها من معينات الحياة فلا تتوانى عزيزي القارئ أن تقدم شيئاً فأكيد لديك ما لا تحتاجه فغيرك قد يحتاجه و(العند الله ما بتروح).

صحيفة الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. استغرب واتعجب حينما لا اجد تعليق فيه الفاظ منبوذه في مجتمعنا السوداني مثل عاهرات ووزناة. اتمني ان يكون اصحابها قد عادوا لانسانيتهم وانتعشت عقولهم التي في جمائمهم ولانت قلوبهم التي بين جنباتهم ورأو الحق حقا فأقروا به ورأو الباطل باطلا فتجنبوه.

  2. حدي يشعر بالسعادة ويمشي يختار البعاد.. الزول ده أظنه عبيط.. 30سنة خلعوها منكم خلع ولسع بتاور فيكم الدودة من حين لآخر ..ولمن تجيكم الحالة أهو جنس الهترشة دي.,وإنتو برة اللعب وللآن عندكم كوادر في الحكومة ماسحبتوها دايرين الشيوعي سيد الجلد والراس يسحب كوادرو والله خيالك واسع .!

    1. و الله انتو الموهومين
      شفت ليك مؤتمر وطني اعلن انسحابو؟
      و الاهم وينها كوادرهم القاعدة في المؤسسات؟
      ما ياهو انت عبر لجنة نادر العبيد شلتهم كلهم و ختيت مكانهم الشيوعي المنسحب الغلبو يسحب كوادرو
      صاحب الجلد و الراس بتاعك دا اسمو ركاب سرجين و ركاب السرجين وقيع و ح يقع وقعة لا ح يلم في حكومة و لا معارضة و لا موظفين و لا تحت الارض و ح يختفي زي الفاشية