بالفيديو.. بموعظة عن الموت.. هل تنبأ “نورين صديق” المقرئ السوداني بوفاته؟
نورين محمد صديق.. سائرًا على خُطى “بلال بن رباح” استطاع المقرئ السوداني الشاب بصوته الرائق وتلاواته المؤثرة أسر قلوب السودانيين ومستمعي القرآن الكريم في العالم العربي.. ويوم الجمعة الماضي، وإثر حادث سير، وقبل أن يتجاوز الأربعين، أفجعت وفاته قلوب محبيه حيث لقى ربه مع عدد من أقرانه حفظة القرآن الكريم عقب الحادث في طريق عودتهم من رحلة دعوية جماعية، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي آخر مواعظه قبل وفاته والتي كانت عن الموت.. فمن هو “نورين صديق”؟
ولد نورين في قرية الفرجاب بكردفان في السودان عام 1982، وهناك حفظ القرآن الكريم على يد شيوخ الكتاتيب بـ “بارا” بولاية شمال كردفان بالسودان، ودرس علوم القرآن كذلك ليتم حفظه في عامين فقط في السابعة عشر من عمره، “حفظت القرآن عن رغبة شديدة، فكنت بالمدرسة لكني كنت متعلق بالخلوة حيث احفظ القرآن الكريم”، يقول نورين أن “الخلوة” التي حفظ بها القرآن الكريم تمت له ما تبقى من معرفة.
كل نفس ذائقة الموت.. أما بالنسبة للحي فهو مصيبة كما أسماه الله سبحانه وتعالى: فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ، وهو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لنا: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ..” هكذا كانت آخر موعظة للداعية صاحب الصوت العذب، ليتناقلها محبيه في فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلين: “موعظة مودعة، وكأنه يشعر بما هو آت، ربنا يرحمك ويغفر لك إنا لله وإنا إليه راجعون
كان ان نورين ينصح من يرغب في حفظ القرآن الكريم ألا يتركه أبدًا وأن يداوم على مراجعته، فيقول أن الذي يريد ان يحفظ القرآن ينبغي عليه أن يراجعه يوميًا وأن يجعل له وردًا كل يوم حتى لا يتفلت منه القرآن، “القرآن يتيسر في شهر رمضان” يقول نورين أن القرآن يصبح أيسر كثيرًا في شهر رمضان، ويقول نورين متحدثًا عن تلاوته في ليالي رمضان “عندما نبدأ ونقرأ ونأم الناس يتيسر هذا القرآن بطريقة سهلة وميسرة كما قال عنه تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر.
مصراوي