مصلحة السودان كله في توحيد كل هذه الجيوش ودمجها في جيش واحد
رتل عسكري ضخم من قوات تتبع لحركة العدل والمساواة مكون من أكثر من مائة عربة دفع رباعي محملة بالجند والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.. مرحباً بالسلام وكل مسالم سواء في عاصمة بلاده أو في أي شبر من أرض وطنه.
حينما ننظر إلى هذه القوات وغيرها من القوات الموقعة على اتفاق السلام وتلك التي لم توقع بعد، قوات مني اركو مناوي ومالك عقار وعبدالواحد والحلو وننظر أيضا للقوات الأخرى كقوات حميدتي وجهاز الأمن والمخابرات بمليشياته القتالية المختلفة والجيش السوداني، ثم ننظر بعد ذلك إلى ميزانية البلاد المتهالكة تتبادر إلى الذهن عدة تساؤلات.. من أين لنا بالمال الكافي للإنفاق على كل هذه الجيوش من مرتبات وبدلات ونثريات ومصروفات و وقود وصيانة وتدريب و و و ..الخ؟! وما هي حوجة البلاد أصلاً لجيوش بمثل هذه الضخامة العددية؟! ثم تتبادر أسئلة أخرى ومخاوف على مستقبل البلاد وأمنها واستقرارها في ظل وجود أعداد ضخمة من الجنود تفوق طاقة الدولة الانفاقية مع وجود أعداد كبيرة من الأحزاب والولاءات والمصالح وتفشي العنصرية والصراعات القبلية والفقر والجهل والأمية.
مصلحة هؤلاء الجنود ومصلحة السودان كله في توحيد كل هذه الجيوش ودمجها في جيش واحد يجمع ويسيطر على كل هذه الأسلحة، وتعاد هيكلته وبناؤه وتأهيله وتدريبه وصياغة عقيدته على أسس قومية جديدة، ثم تقليصه وتسريح القوام الأكبر من هذه القوات ودمجهم في المجتمع المدني وتحويلهم من جنود مستهلكين للميزانية العامة إلى مواطنين مدنيين منتجين، صناع أو حرفيين أو زراع أو رعاة ومربي مواشي أو تجار أو موظفين أو أو أو ….الخ ينفعون أنفسهم وأسرهم بالعمل في مجال آمن ومربح، ويساهموا بذلك في الناتج القومي واقتصاد بلادهم.. على الحكومة أن تعمل بجد واجتهاد في وضع الدراسات والخطط المستقبلية اللازمة لجعل خيار التحول من جندي إلى مواطن مدني خيارا جاذبا لهؤلاء الجنود. بل وجاذبا لملايين السودانيين الآخرين الذين يكدون ويعملون ليل نهار ولايكاد الواحد منهم يجد قوت يومه.
#السلام_سمح
د. أسعد علي حسن
بارك الله فيك.. كلام سليم تماما… واذا لم يحدث ذلك نخشي ان تكون العواقب كارثية علي بلادنا
كلامك سمح تب