سياسية

السودان: الجبهة الثورية تحذر


حذر رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس من اختلاف رؤى القيادة السياسية حول القضايا المصيرية مضيفاً ان مثل هذا التباين سوف يقود البلاد إلى مسار بعيد عن الأهداف المنشودة. وقال في منبر وكالة السودان للأنباء (سونا) الذي انعقد ظهر اليوم أن مسألة تباين الرؤى حول لقضايا السياسية والاقتصادية وقضية الحكم تتطلب مزيداً من المعالجات. ودعا قوى الحرية والتغيير وكل قوى الثورة والقيادة العسكرية إلى أن يعالجوا كل خلافاتهم لمصلحة بناء الوطن. وقال إننا نتطلع لعمل كل ما هو ايجابي من أجل بناء وطن ينعم فيه الجميع بالإستقرار مشيراً إلى ضرورة أن يذهب الجميع لمرحلة التأسيس.

من جانبه أكد رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبو بكر حجر أن اتفاق جوبا وضع أسس صناعة الدولة السودانية الحديثة القائمة على العدل والمساواة خاصة المناطق المهمشة وفقا لإطار التمييز الايجابي.

وأضاف أن التمييز الايجابي لا يعني تفضيل مناطق على أخرى وإنما هو منح بعض الأقاليم فرص تعويضية عن ما افتقدته من عوامل تنمية وعانت بسبب ذلك التهميش في كل المرافق. وأشار إلى أن التميز الايجابي يرتكز على أسس عالمية تضع معيار السكان لمنهج تقسييم الموارد وذلك من أجل أن يلحق الجميع في مناطق التهميش بركب الحضارة الإنسانية وشدد على أن اتفاق جوبا يرسي الأساس القويم لوحدة السودان ارضا وشعبا و يجمع السودانيين في إطار واحد.

وأشار حجر إلى أن الحقيقة التي يجب أن يضعها الجميع نصب أعينهم أن السلام هو مطلب الشعب السوداني ومطلب شركاء السلام في الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وفي الحرية والتغيير وشدد على أن الجميع يجرمون العنصرية مشيراً إلى ضرورة أن يتبع تجريم العنصرية والعنصرية المضادة تشريع وقانون يوجب العقوبة وينزلها على مرتكبي هذا الفعل الاجرامي قولا أو بفعل الممارسة.

ودعا إلى تضافر الجهود لرتق نسيج المجتمع السوداني الذي تم تفكيكه بفعل ممنهج من قبل النظام البائد البغيض مشيراً إلى أن جميع السودانيين ضحايا لذلك النظام الكريه وقال إن مسألة الأديان تحتاج للعمل ومعالجة إيجابية حيث يجب أن تقف الدولة على مسافة واحدة من الجميع وأن لا يستخدم الدين كأداة لخدمة الأجندات السياسية كما كان يعمل على ذلك النظام المباد.

وأضاف أنه لا زال هناك قضايا كبيرة تتمثل في وضع دستور دائم وقضية الهوية وعلاقة الدين بالدولة تحتاج إلى مزيد من المعالجات مشيراً إلى أنه يأتي على رأس هذه القضية مسألة كيف يحكم السودان لا من يحكم السودان مؤكداً أن هذه القضية نص عليها اتفاق جوبا حيث أوضح أنه بعد 6 شهور من توقيع الاتفاق سوف يحدد مؤتمر كيف يحكم السودان مبيناً أن الحكم الفيدرالي هو الأنسب لحكم السودان حتى لا يتغول المركز على الأطراف.

وأبان أن أهم ما قام به مؤتمر جوبا هو وقف الحرب وتحويل موارد الدعم الحربي إلى عمليات التنمية والتي لا تتم فيها عمليات استثمار دون استقرار مشيراً الى أن جميع من في معسكرات النزوح والمعسكرات العسكرية سيتحولون لعمليات البناء.

وفي اجاباته على إسئلة الصحفيين قال انه يجب حل كل القوات والمليشيات المسلحة ودمجها في جيش واحد بعقيدة واحد توجه لحماية الوطن مؤكدا أن الوضع العسكري قد تم بحثه في إطار الترتيبات الامنية وأضاف ان اتفاق جوبا ليس وضع نهائي لمعالجات كافة القضايا بإعتباره اتفاق لكليات القضايا وأنه سوف تتبعه محادثات لمعالجة ملحقات القضايا الكلية.

رئيس الجبهة الشعبية المتحدة خالد إدريس أكد أن السلام يتم بالتوافق بين جميع أهل شرق السودان وأن اتفاقية السلام خاطبت المسارات المختلفة. وقال خلال حديثه في منبر سونا اليوم أنهم متمسكون باتفاقية سلام جوبا وأن إتفاق مسار الشرق يعتبر شاملاً واصطحب جميع مكونات الشرق وقضاياه.

وأضاف: (نمد أيدينا لمكونات شرق السودان وكما أننا نخاطب جذور الأزمة). وأشار للمؤتمر التشاوري لمكونات شرق السودان الذي يخطط له فى الفترة القادمة لطرح القضايا الخاصة بأهل المنطقة. وتقدم بالشكر لحكومة جنوب السودان التي ساهمت ورعت اتفاقية السلام.

المصدر: وكالة سونا