العيكورة يكتب: وقد قالها إسحاق
كلنا يعرف الكاتب القامة إسحاق أحمد فضل الله، كلنا يعرف الشيخ النحيل الذي قد يكابد الخطى إذا هبت رياح خفيفة، كلنا يعرف إسحاق القلم والسيف والمجاهد والمحلل السياسي البارع والقارئ بفطنته وفطرته لمقبل الأيام لا عرافاً ولا كاهناً وإنما هي ذاتها (يا سارية الجبل) حتى ضاق به اليسار ذرعاً كلما قال أرى شجراً يسير نعتوه بزرقاء اليمامة تنتراً أو هكذا كانوا عبثاً يحاولون الإغتيال المعنوي ولكن هيهات فليس مثل إسحاق من يهاب صراخ الذئاب.
ولما كان هذا الرجل ذو موهبة عجيبة تتنزل عليه كلما أمسك بالقلم، ولما كان إسحاق من الكتاب القلائل الذين يستبطئونك في القراءة والتمعن، ولما كان قلمه يجعلك تقرأ بعقلك لا بعينيك بل ويشركك في رسم الوقائع ويجعلك تتوقع ما سيكتب ويجعلك بلا وعي تربط معه خيوط الأحداث منذ أول كلمة وحتى يضع القلم وقليلٌ من (يفهمها وهي طائرة) وكثيرٌ من (يحك) شعر رأسه بعد منتصف الليل وقد إستوعب بعضاً من ما يرمي إليه إسحاق ولما كان الرجل ذلك وزيادة أصبح محسوداً من الكثيرين.
أسلوب متفرد ومتميز وليس مثلي من يكتبون عن قلم إسحاق فما زلنا لم نفهم كثيراً مما يكتب. إعتقلوه لأربعة أيام ثم أطلقوه، ولكن لم يطلقوا إسحاقاً الذي كان، بل أطلقوا أسداً نحيلاً جائعاً للكلمة ونشر الفضيلة وقول الحق الذي لا يريدون فليتحملوا حروف الرجل من الآن فصاعداً وقد قالها ضمن مقطع (فيديو) مُستقبلاً بعض زواره حافياً في منزله المتواضع (بالعيلفون). لم يعكس الحفل دعنا نسميه مجازاً أنه كان حفلاً لم يعكس لنا قصر إسحاق ولم تتبارى (كناتر) الخراف نحو داره ولم نر حُشوداً من النسوة يزغردنّ بل كانوا أربعة رجالٌ وإسحاق خامسهم يتوسطهم (جك) من الماء وكبابي لم أتبين إن كان الرجل إستطاع أن يكرمهم بالشاهي الحليب أم بالشاهي السادة.
ولعل من وثق المقطع بهاتفه هو الأستاذ الصحفي إبراهيم بقال سراج ومن داخل بيت (أقصد) قصر إسحاق المتهالك الذي يحن إلى الأسمنت والطوب ولا أظنه (بأسمن) من صاحبه ولو صارعته الرياح لصرعته.
سبحانك ياربي، أهُنا يسكنُ إسحاق الرجل المُرعب النحيف؟ ومن هنا تنطلق دانات الحق والصافات والراجمات؟ ومن هنا يجعلنا نتجادل بالساعات لنستوعب ما يقصد؟ ومن هنا يُرسلُ لنا كتاباته التي تصل إلى أقاصي الدنيا قبل أن يجف مداد قلمه. فهل حقاً من داخل هذا البيت البسيط يتشكل الرأي ويلتف الناس حول فكرة إسحاق وبآخر الليل؟.
حسناً فعل الأستاذ إبراهيم بقال سراج أن أتاح لنا رُؤية (إسحاق البيت). فأين القصور والمال والجاه والثراء يا هؤلاء التي أعتقلتم إسحاق لأجلها أم أن الهدف هو القلم وليس القصر!.
قالها إسحاق وهو يزأر في هدوء (قالوا قعدنا نهبش) ولكن من الآن فصاعداً فليستعدوا (للهبيش الجد جد). قالها بكل إيمان ووقار وكبرياء: (باقي لينا كم؟) مُتسائلاً يقصد من العمر ثم أردف: (بعد ده الحشاش يملا شبكتو) وعاوزين نلقى الله (بالنجيضة). هكذا إختصر عليهم المشوار والتفكير وبعزة المسلم وشرف الكلمة قالها، وما أكثر حملة (المناجل) والحشاشين يا إسحاق فلا تقلق فكل الشعب قد كره (قحت) وكلهم طلقها بالثلاثة وقد سُلمت (القسيمة) لإبراهيم الشيخ يوم ذاك. فعوداً حميداً يا أستاذ ومتعكم الله بالصحة والعافية وأعاننا على فهم المفردات و(الحش الجديد) لنستوعب ما تكتب.
قبل ما أنسى: ـــ
قال لي أحد الأصدقاء أن الأستاذ إسحاق عندما يؤاكلهم يكتفي بما تحمله رؤوس أصابعه وأنه كثير الحديث عن الموت والقبر، وقال أنه يشهد أن الرجل عندما يذهب لصرف مستحقاته المالية من الصحيفة كان ينفقها على المحتاجين قبل أن يصل منزله! ثم قال لي مستنكراً على مناوئيه: (الناس ديل ما بعرفو إسحاق بتكلمو ساكت ياخي).
صري محمد علي (العيكورة) – صحيفة الانتباهة
المرعب إسحق.. حفظك الله في حلك وترحالك
منتظرين منك البل الجد جد..
لا عزاء للقحاتة.
اكسح وامسح هي اللغة التي يجب التعامل بها من الاوباش.القحاتة
هؤلاء وسخ العمالة والارتزاق واللصوص لا يعرفون ولا يخافون العين الحمراء إلا من لص مثلهم وتافه كما هم ..أستاذ اسحق متعه الله بالصحة والعافية ..قلم لمن يقرأ ما بعد الحرف مش ناس قريعتي راحت والعقول المغيبة والسكر البايتة ..اسكح واردم الوسخ فأنت الصحيح فلا تخاف في قولة الحق …الله اعينك