هاجر سليمان تكتب: إضراب وكلاء النيابات
عجيب أمر (حمدوك) و(البرهان) واتباعهما، ولعل وجه الغرابة يكمن في ضعف الرجلين وعدم قدرتهما على ادارة الدولة ويتجلى ضعف الرجلين في اتخاذ القرارات فكلاهما غير قادر على اتخاذ قرار من شأنه ان يصب في مصلحة المجموعات اعتقد أنهم يخافون الملام ويخشون ان يقال انهم فرقوا بين بني حكومة (قحت).
واني كنت أظن إثما أن حمدوك والبرهان سيجتهدا فيما يتعلق بتقارب الأفكار وتوحيد الرؤى والنزول الى رغبات غالبية الشعب وتكريس جهود المجلسين لإرضاء المواطن الكادح والغالبية الذين يشكلون وقودا لهذه الثورة التي أتت بهؤلاء ولكن خاب ظني فكلا الرجلين وحاشيتهما ينحصر جل همهم في الحفاظ على مقاعد السلطة وتحقيق المكاسب والمنافع الشخصية والدليل واضح من خلال المنازل الفخيمة والممتلكات والسيارات الفارهة والخدم والحشم والتي لم يحلموا بها قط ، واما بالنسبة للمواطن فلسان حالهم يقول (موت ياحمار ).
كنت اعتقد ان النخبة الحاكمة ستستجيب لرغبات المواطنين وحتى وكلاء النيابات بإقالة النائب العام تاج السر علي الحبر وهذا الرجل عليه الكثير من المآخذ والملاحظات فكان ينبغي ان يستبدل بمسئول آخر شريطة ان يكون الرجل من أصحاب الحنكة وشارب القانون شراب ولا يتلاعب او يتهاون ولكن إصرار الدولة على التمسك به يعني عدم رغبتها وعدم جديتها في الحفاظ على هذه الثورة التي نجحت بدماء المواطنين وها هم يحلبون مزيدا من دماء المواطنين للحفاظ على مقاعدهم في قطارها المزعوم
كان الأجدى للدولة بدلا من الاهتمام بفوارغ الأمور ان تهتم بما ينفع الناس وما يحقق المكاسب للأشخاص وليس لكم وسيسطر التاريخ وسيكون مصيركم كمصير البشير فلتهيأوا سجن كوبر من الآن ولتحسنوا بيئته وكل واحد فيكم يختار غرفته من الآن وطالما ان الدنيا دوارة والحال لا يدوم لاحد فمن الأفضل لكم ان تحسنوا البيئة العدلية ابتداء من تحسين النيابات وتهيئة الأجواء للعمل والرقابة على عملها واختيار نائب عام مقبول لدى الجميع وليس غير مرغوب وغير مرحب به كهذا النائب وعليكم أن تختاروا من يصلح لإدارة العمل القانوني العام في الدولة ويكون حريصا وقادرا على تحقيق شعار العدالة الذي طالما غششتم به الثوار وخدعتموهم ولم تقدموا لهم حتى الآن من قتل رفاقهم ، أنتم لم تنجحوا في الوفاء بعهدكم في توقيف متهمين معروفين لديكم هم من فضوا الاعتصام وقتلوا الثوار فكيف لكم ان تدعوا قدرتكم على الحفاظ على دولة.
لكي نؤكد لكم ايها القراء ان الكل يبحث عن مصلحته ولا يهتم لامر المواطن، نفيدكم بان نادى النيابة هذا الذي يقود الإضراب هذه الايام ويطالب بإقالة النائب العام كان في السابق احد مؤسسيه مولانا احمد سليمان والذي فور التصاقه بمكتب النائب العام لم نعد نسمع له صوتا .
هاجر سليمان – صحيفة الانتباهة
اتفه صحيفة واتفه مقال