خشمك فيهو السُكْر يا جبريل
(لن نقبل أن تقف حرائر السودان في صفوف الخبز والغاز). هذه الجملة لو توقف عندها الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والأمين العام للجبهة الثورية وقدم استقالته لكفته شرفاَ. تابعت حديثه عبر منبر وكالة السودان للأنباء (سُونا) ليلة أمس الأول وحقيقة كان لقاءاً يدعو للتفاؤل بالقادمين الجدد وينتابك احساس بأن من يتحدث هو قائد بحق. قال إن على حكومة الثورة أن تقضي على صفوف المعاناة ويجب أن يحصل المواطن على خدماته دون عناء وبما يحفظ كرامته وأكد أن السودان يجب أن يملك قوته وقراره مرفوع الرأس بكامل عزته وكرامته.
حقيقة هذه الجملة أستدعتني أن أتوقف عن الكتابة وآخذ نفساً عميقاً وأردد بلا شعور: (خشمك فيهو السُكّر ياخي). وأضاف السيد جبريل أنه آن الاوان أن تتوقف عملية إستجداء الآخرين دون أن يسمي من هم هؤلاء الآخرين ولكن أعتقد أن الرسالة قد وصلت لمن يهُمهُم الأمر. وأضاف أن على الحكومة أن تسعى لبناء شراكات اقتصادية فاعلة على أساس المصالح المشتركة واصفاً الوضع الاقتصادي والمعيشي بغير المقبول. ثم أكد أنه ضد الانتقام والتشفي، داعياً لتجاوز مرارات الماضي والتسامح وجبر الضرر عن المتضررين من الحروب. وقال إن اتفاق السلام سيسهم في رفع العقوبات عن السودان وجدولة ديونه أو الغائها. وكان صريحاً عندما قال انهم لا يملكون عصاً سحرية لاصلاح الوضع الاقتصادي ولكنهم يملكون ما سمّاهُ ممارسة الصدق مع المواطن ومواجهته بالحقائق (أيواا يا ربي الجماعة فهموا) وأنهم يملكون رؤية للحلول الاقتصادية ثم عرج على أنهم مع إزالة التمكين ولكنهم ضد تمكين حزب آخر، مؤكداً رفضه للاقصاء.
وقال الدكتور جبريل يجب أن لا يكون هناك جهاز واحد لتفكيك النظام السابق ويكون هو الخصم والحكم في ذات الوقت بل يجب تكوين أجهزة تُوفر المعلومات وقضاء وطني غير مُتحيز أو مُحزّب يقوم بإصدار الاحكام.(غايتو الما فاهم بعد ده دي مُشكلتو براهو).
أظن أننا أمام قائد حقيقي للفترة الانتقالية ويجب أن يجد فرصته كاملة رجل يحمل كل هذه الافكار النيرة والرؤى الواضحة والايمان العميق بالمبادئ الوطنيه العُليا يجب أن يُستمع إليه ويُفسح له المجال واسعاً.
ومن ما أكبر من مكانة الرجل في نفسي جملته التى لم نسمعها طيلة عمر الفترة الانتقالية وهى إكرام المرأة بقوله: (لن نقبل لحرائر السودان أن تقف في صفوف الخبز والغاز). والله لو كنت حاضراً اللقاء لطلبت من المنصّة أن تنهي الجلسة بعد هذه الجملة التى سيكتبها التاريخ بماء من الذهب للدكتور جبريل، أما عدم رضاهُ عن الوضع المعيشي الحالي فقد حلله بكل حذاقة ووضع يده على مواطن الخلل دون أن يقلل من شأن شركائه في الحكم وهذا لعمري عقل راجح ولسان عفيف يفتقد إليه السودان هذه الأيام فمن قال (حرائر السودان) كان يعني ذات المرأة المكرمة من فوق سبع سماوات التي سمّاها اليساريون (كنداكة) وطفقوا يخصفون على تحللها من قيمها وحياد الشباب عن رجولتهم من ورق الثورية الكثير من العبارات فشتان بين لسان ولسان!. وبالأمس يُسمعنا إياها جبريل (حرائر) فتثير نخوة كل رجل غيور على عرضه إلا من به دياثة! فلله درك يا رجل، تحدث عن المُصالحة الوطنية وعن ذبح القوانين والتجاوزات والفساد في غير ما همزٍ ولا لمزٍ لأحد، و(برأيي) أن كلمة الدكتور جبريل تصلح أن تكون برنامج عمل ومنهج إنطلاقة للخروج من المأزق الذي يعيشه الوطن.
لم يتطرق الدكتور بحصافته وفطرته السوية لتناول الدين الإسلامي كمصدر للتشريع لأنه يدرك أن الغالبية العظمى من سكان السودان لن يرتضوا بغير ذلك فترك العبارة لصناديق الاقتراع ولو قالها لأقامت الدنيا ولم تقعدها.
(برأيي) الشخصي أن الدكتور جبريل إبراهيم هو أنسب من يتولى رئاسة الوزراء وعلى شركائه بالحرية والتغيير أن يتيحوا له الفرصة ولا يستحوا من ذلك ففي سبيل الوطن يجب أن تتساوى أهداف المباراة فالكل رابح.
حقيقة لا أخفي غبطتي وسروري من كلمة الدكتور جبريل فقد أحسست من خلالها أن هنالك عشب أخضر يمكن أن يزهر. وشعرت أن هنالك شخص يريد أن يفلح الارض ويزرع الأمل في النفوس المحبطة وشخص لا ينظر للخارج إلا بمقدار المصلحة الوطنية ورجلٌ يُراهن على خرير المياه وأديم الأرض وعزيمة الإنسان. فهل ستأتي به الأيام القادمة رئيساً للوزراء؟ حقيقةً أتمنى ذلك.
قبل ما أنسى: ـــ
عمنا أحمد ود خوجلي رحمة الله عليه كان من حُكماء القرية ومِنْ مَنْ يتصدُون للعمل العام فكان كُلما أريد تشكيل لجنةً ما يقول للناس: (المالية أدوها زول غنيان كان نقصت بتمها). فيا جماعة الخير رئاسة الوزراء أدوها زول فاهم كان نقصت بتمّها.
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)-صحيفة الانتباهة
تفتكر السواقط اللواقط من بقايا وبغايا الكيزان بلمعوا في جبريل معروف الهوية عشأن قال مابنرضى وقوف الحراير في صفوف الخبز ولاعشان عدم الإقصاء والتصالح وكأن جريمة الإنقاذ تجاه الشعب هي مقتل,,خليل,, فقط.! فليكرم خليل قتلة أخيه دعك من التصالح معهم هذا شأنه.ولايجب أن يكون مدخلآ لعودة من تأذى منهم غالبية الشعب.
فزاعة الكيزان اصبحت مملة ومقرفة … شماعة اسقاط الفشل الناس نسوا الكيزان بقوا في هم الفشل المتزايد لحكومة سرقت الثورة.كأن همها اذلال الشعب وسيقذف بها في مزبلة التاربخ للصبر حدود نريد التعامل مع الواقع المأساوي لحكومة العملاء. كيف الحل كيف نعيش..لاحرية مع الجوع