مقالات متنوعة

أحمد يوسف التاي يكتب: فهل هناك ما هو أمرُّ من رحيل الإمام


أحمد يوسف التاي
رحل إمام الوسطية والاعتدال والتسامح … رحل أيقونة مناهضة الأنظمة الشمولية الدكتاتورية … رحل رمز الديمقراطية ومستودع الحكمة والاتزان، فهل من بؤس على السودانيين أكثر من رحيل الإمام، وهل من حزن أشدُ وطأة من هذا السفر الطويل لحكيم الساسة السودانيين في أوقات التيه وتنكب الطرقات بلا هدى ولا كتاب منير، اللهم لطفك بأهل السودان، فما لقومي في هذا المتاه أبٌ…
أولاً نعزي الوطن المكلوم في فقد أحد قادته الذين أخلصوا وصدقوا ولم يخونوا، وقادوا سفينة الوطن واستقاموا فعفّت أيديهم وألسنتهم، ثم نعزي أنفسنا، فمثل الراحل الوطني الصادق المهدي لا يُعزى فيه أهل بيته وأبناؤه وزوجته وعائلته فحسب، بل (الكل) يعزي نفسه فذلك أدقّ وأكثر تعبيراً وأبلغ مواساةً للنفوس التي انكدرت بانطفاء جذوة الضياء في عتمة كان السودانيون أحوج ما يكونون لضوئها في توقيت بالغ الدقة والخطورة…
ما يجب أن يُعزى في الإمام الصادق المهدي هو كل سوداني حتى الذين ناصبوه العداء وأساءوا إليه وهو يبسط إليهم يده وقلبه بالرحمة والمحبة والتسامح… صادق التعازي لكل أهل الوسطية والاعتدال والتسامح في كل العالم في فقد الزعيم السوداني الصادق المهدي، ولكل أهل الإعلام والفكر والأدب والثقافة والسياسة والرياضة والفن، العزاء النبيل لدعاة الديمقراطية والحريات.. والعزاء كل العزاء لأسرته الصغيرة والكبيرة وزوجته حفية وبناته وأولاده وأحفاده، والمغفرة ورحمة الله التي وسعت كل شيء وصالح الدعاء لفقيد الأمة الإسلامية والعربية رمز الوسطية والاعتدال الإمام الصادق المهدي … إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله… ….اللهم هذا قسمي فيما املك.
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله وثق أنه يراك في كل حين.

أحمد يوسف التاي – صحيفة الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. أولاً نترحم على الراحل الصادق المهدي وعلى جميع أموات المسلمين.
    ثانياً سؤال للصحفي الأستاذ – أحمد يوسف التاي ماذا قدم الصادق المهدي للسودان وشعبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عاش الصادق المهدي في جلباب الأمام والسيد والقائد وهلما جرا كما كان يقول، لم يقدم للسودان وشعبه إلا القادة الديكتاتوريين من النميري للبشير الوضع الذي يعيشه الشعب السوداني حالياً يسئل من الصادق المهدي الذي كان يقوم بتأدية أدواره في النضال المزيف والمهادنة الخادعة مع نظام البشير والنميري من قبل.
    شخصية الراحل الصادق المهدي كانت شخصية ماكرة تحاول الحصول على الإنجازات الشخصية وتلعب على وتر التعاطف، كان شخصية مخذلة للشعب السوداني في ثورته الأخيرة ضد الإستبداد والقهر من نظام الإنقاذ، ومن المطالبين بعدم العدواة مع العسكر مع العلم ويعرفه القاصي والداني أن النظم العسكرية كانت العدو اللدود الأول للشعب السوداني.
    نتمنى من الله أن ينعم على البلد بالأمن والأمان ويولي فيها الأصلح للبلاد والعباد.

  2. انت انسان جاهل معليش ما بتعرف الصادق المهدى قدم شنو وكانت افكارو بتعني شنو وانت جالس علي قمه الجهل لانو افكارو اكبر من ان تفهمها انت يا غبي.