رأي ومقالات

إستغلال “كورونا” للأغراض السياسية … !!


🔅✍ أستغرب للجنة المسماة بالطوارئ الصحية توصي بأغلاق تام للبلاد وأغلاق المدارس والجامعات والمساجد وربما الأسواق والكباري ومنع السفر من وإلي الولايات والسبب وليس السبب ” شماعة كورونا” لا ننكر وجود هذا الوباء عالمياً وسرعة إنتشاره ولكن في سوداننا للأسف لا توجد أدني إجراءات الوقاية والتحوطات الصحية لهذا الوباء ويتم إستغلال ” الكرونا ” لتحقيق الإغراض السياسية والإستفادة من الدعومات المالية من المنظمات العالمية والأمم المتحدة والدول التي تقدم مساعدات ، وزير الصحة المكلف يعلن أنه مُصاب بالكرونا وبعد إيام قلائل يظهر في مؤتمر صحفي وبلا أي تحوطات وأحترازات صحية ولا حتي ” الكمامة ”
ملايين من الناس يتجمعون في الساحة الخضراء إحتفالاً بالسلام ويومياً قادة الحركات المسلحة في لقاءات في الميادين والصالات والقاعات دون أي إجراءات صحية ووزارة الصحة تتفرج ولا تمنع أحد ولكن قادرة أن تمنع حفل عريس وتّلغي حفل ومراسم زواج وتصادر الساون وتفتح بلاغات ضد الفنان وإصحاب صالات الأفراح والمناسبات ..
رحم الله الأمام الصادق المهدي فهو رمز من رموز البلاد ويستحق مراسم جنازة رسمية يليق به وبمقامه ولكن كلنا شاهدنا ونشاهد في كل العالم طريقة ” دفن موتي الكرونا ” عبارة عن أربع أشخاص فقط يحملون الجنازة وبلباس وقائي كامل وتعقيم شامل للمنطقة التي يُقبر فيها ميت ” الكرونا ” ولكن في حالة الأمام الصادق والطريقة التي دفن به أذا فعلاً مصاب ومات ” بالكرونا ” فعلي السودان السلام وعلي إنصار المهدي وعائلته السلام وعلي كل الرسميين من الحكومة الذين شهدوا مراسم الجنازة السلام ؟ ملايين البشر في وحول قبة الأمام المهدي وحوش الخليفة التعايشي ، فهل السلطات كان عاجزة عن منع هذه الحشود ؟ مع العلم أن وزارة الصحة قبيل إيام قلائل أعلنت عدم تسليم أي جثمان ولو كان مشتبهاً فيها لا يُسلم لذويه ويتم دفنها بالإجراءات الصحية ، نعم هذا ينطبق في المواطن العادي ولا ينطبق في الآخرين .
الحكومة نفسها في لقاءات وإجتماعات وأختلاط وساحات وصالات وقاعات ولكن المواطن لا والعريس لا ، والمصلي لا والطالب الجامعي والمدرسي لا ؟ وكأن الكرونا فقط تُصيب المواطنين دون غيرهم مع العلم أن كل الحالات التي إعلنت أن كانت صحيحة تمحورت وتركزت الحالات في الدوائر الحكومية وقادة قحت فقط ولم نسمع بحالات لا في حيينا ولا في الإحياء المجاورة ولا حتي في الأقارب ولا المعارف أن إصيب أحدهم بالكرونا .
مستشارون ومساعدون بمكتب رئيس وزراء قحت وعددهم 15 حسب ما جاء بالأخبار ، المهدي ، أحمد الربيع ، قادة من قحت ، سكرتارية حمدوك ، وزير الصحة المكلف ونائب رئيس الوزراء ومدير بنك ومدير مستشفي ولواء مسئولين بالقصر وقادة ومنسوبي بعض الأحزاب الحاكمة وهكذا نسمع عن إصابات ” الكرونا ” والمعروف أن الوباء ينتشر بالإختلاط وعدم الإصابة بالتجنب والإبتعاد والمواطن بالتأكيد لا يختلط بهؤلاء وبعيد كل البعد عن هؤلاء السياسين والوزراء ولا يلتقوا بهم الا من خلال الشاشات والتصريحات فهل سينتشر المرض بمجرد المشاهدة عبر التلفاز لهؤلاء أو السماع لتصريحاتهم ؟ أذا كانت الإجابة لا ؟ فما ذنب المواطن في الحظر وقفل الكباري ومنع السفر من والي الولايات وتضييق حياته ومعاشه ؟
بدلاً من التوصية بأغلاق شامل للبلاد ومنع مصالح العباد فالأولي أن يتم التوصية بأغلاق دور كافة الأحزاب الحاكمة بالبلاد وإغلاق مجلس الوزراء والقصر الجمهوري ودار تجمع الوهميين وقبة الأمام والساعة الخضراء وقاعات الإجتماعات وحجر كل منسوبي الحكومة ومن يختلط بهم لمنع إنتشار وباء الكرونا لطالما كل الإصبات التي إعلنت هم من منسوبي قحت وحواضنها وحكومتها فما ذنب المواطن ؟ ولماذا والي الخرطوم يغلق صالات الأفراح ويترك الصالات والقاعات السياسية ومنبر سونا ؟ علي السيد والي الخرطوم الإعتذار للعرسان الذين تضرروا من عدم إكمال افراحهم في ليلة عرسهم ؟ بينما في نفس اليوم كل الحكومة في المطار لإستقبال جثمان ” ميت ” بالكرونا ولا تستطيع الحكومة منع الحشود بالملايين في المطار وحوش الخليفة التعايشي ؟ هل هناك خيار وفقوس في هذا المرض ؟
عجز الحكومة عن توفير المياه والكهرباء وعجز قحت عن توفير الحياة الكريمة للمواطن وعجز الحكومة من توفير الدقيق والخبز والوقود والغاز والصفوف مازالت قائمة وإنعدام تام للدواء وخوفها من ثورة الجياع والمظاهرات والمواكب وعدم مقدرة الحكومة من طباعة الكتاب المدرسي ولا تستطيع الحكومة فتح المدارس والجامعات ، وبُعد الحكومة عن الدين وعدم رغبتها في إقامة الصلوات تحاول الحكومة التضييق علي المواطن بشماعة ” الكرونا ” اذا كان هناك فعلاً إنتشار للكرونا تكون الحكومة هي السبب في الإنتشار ؟ لماذا لم تمنع الحكومة آحتفالات السلام بالساحة الخضراء ؟ لماذا لم تمنع الحكومة مؤتمر صحفي أم هزاع ولجان المساومة في منبر سونا أمس الأول ؟ لماذا لم تمنع الحكومة كل المؤتمرات واللقاءات السياسية التي تتم بقاعات طيبة برس والقاعات الأخري واللقاءات في الميادين العامة ؟ لماذا لم تمنع الحكومة الحشود في تشييع المهدي ؟ لماذا يظهر وزير الصحة في مؤتمرات صحفية بدون حتي كمامة ؟ لماذا أعلن وزير الصحة إصابته بالكرونا وظهر في الشاشات في ظرف أقل من أسبوع ؟ ما عايزين نقول ما تغشونا مافي كرونا ، في كرونا ولكن كرونا قحت سياسية أكثر من إجراءات صحية إحترازية .

إبراهيم بقال سراج
*السبت 28 . 11 . 2020م*