تحقيقات وتقارير

بسبب الكورونا .. الكساد يصيب سوق بائعات الشاي


زادت عودة جائحة الكورونا من تعميق جراح بائعات الشاي اللائي يقدر عددهن بأكثر من ١٤ ألف عاملة بالعاصمة وعندما عادت الحركة للشوارع بعد انحسار الجائحة الأولى انتعش سوق بائعات الشاي الذي يعد بمثابة ملتقى للكثير من الشباب والعاملين لكن مع عودة الجائحة والتحذيرات المستمرة من وزارة الصحة بعدم المخالطة مع الموجودين من الزبائن أصيب سوق بائعات الشاي بالكساد والإحباط جراء عزوف الزبائن خوفاً من العدوي.

(١)
تقول الحاجة خديجة إدريس عانيت كثيراً بسبب الحظر السابق من جراء جائحة الكورونا والحمد لله بعد أن استبشرنا خيراً بعودة الحياة لطبيعتها ولكن قبل أن تكتمل فرحتنا ها هو ذلك الفيروس اللعين عاد من جديد وبصراحة الزبائن خائفين من العدوي خاصة في ظل التحذيرات المستمرة من وزارة الصحة بالابتعاد عن الإمكان المزدحمة والأماكن العامة خوفاً من انتشار الفيروس وبالتالي تأثر دخلنا اليومي بصورة كبيرة .

(٢)
من جانبها قالت بائعة الشاي فاطمة يحيى إن دخلي اليومي قبل ظهور الجائحة كان يكفيني أنا وأبنائي ولم نكن في حاجة لأحد ولكن الآن الزبائن حذرين جداً بسبب الكورونا التي يقال عنها إنها سريعة العدوى والانتشار لذلك تأثر دخلنا بغياب الزبائن بالإضافة لارتفاع تكاليف العمل ..كل هذه المعاناة تواجهنا وننتظر زوال هذا الفيروس حتى يعود إلينا الزبائن من جديد.

(٣)
فيما قالت الحاجة مريم مختار إنها تعمل بالقرب من المكاتب وسط العاصمة وأغلب الزبائن يأتون من المكاتب والشركات وبسبب الجائحة أصبحت المكاتب والشركات خالية من العاملين خوفاً من العدوي وأصبحت أعتمد على زبائن الشارع وأيضاً خوفهم من الجائحة يمنعهم من الحضور إلينا. وأضافت الحاجة مريم المرض مابقتل زول والتوكل على الله خير معين وخير حافظ .

(٤)
من جانبه في ذات السياق قال عثمان الصادق أحد زبائن بائعات الشاي إن ارتفاع نسبة الإصابات بالكورونا جعل الكثيرين يتخذون احتياطات أكثر بعدم الاختلاط في الأمكان المزدحمة والتجمعات سواء مع ستات الشاي أو أي محلات أخرى حتى لا يساعد ذلك في انتشار الجائحة ورغم علمنا بتأثر هؤلاء العاملات لكن المصيبة ستكون أكبر إذا لم نتبع إرشادات وتوجيهات وزارة الصحة بعدم المخالطة ولبس الكمامات حتى زوال هذه الجائحة التي حصدت العديد من الأرواح .

الخرطوم:نزار عباس
صحيفة السوداني